سياسة دولية

ولايتي: نفوذ إيران يمتد من اليمن إلى لبنان

ولايتي أكد أن قوة إيران مكنتها من فرض حالة سياسية جديدة - أرشيفية
ولايتي أكد أن قوة إيران مكنتها من فرض حالة سياسية جديدة - أرشيفية
قال مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، خلال مؤتمر أقيم في مجموعة بهارستان طهران للدراسات الإستراتيجية، إن النفوذ السياسي الإيراني يمتد من اليمن إلى لبنان، على حد قوله.
 
ونشر مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية تصريحات مستشار خامنئي، حيث قال ولايتي إن "إيران تحتاج اليوم إلى مراكز بحوث في مجال  الدراسات الإستراتيجية والسياسية والأمنية والحقوقية والدولية لفهم ما يجري بشكل أدق في المنطقة، وعلى هذه الأسس يجب أن نضع آلياتنا للعمل ضمن مصالحنا الأمنية والقومية والحفاظ عليها بمنطقة الشرق الأوسط"، بحسب تعبيره.
 
 وأشار ولايتي إلى مشروع الخطة العشرينية الإيرانية التي وضعت قبل عشرين عاما من الدولة الإيرانية قائلا إن "علينا أن نحقق كافة الأهداف التي وضعت في الخطة العشرينية الإيرانية على كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والعلمية والاقتصادية، وفي حال تحقق هذه الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى سوف تكون إيران هي اللاعب الأساسي في المنطقة، ولا يستطيع العرب منافسة الدور الإيراني"، على حد وصفه .
 
وأوضح المستشار الأعلى للمرشد الإيراني في الشؤون الدولية بأن الدول العربية والغربية كانوا يتجاهلون سابقا وجود إيران في المنطقة، ولا أحد يعترف بالسياسة الإيرانية، ولكن اليوم "بفضل السياسات التي وضعتها الثورة الإيرانية، والتوسع والنفوذ الإيراني في المنطقة أصبح الجميع يعترف بالمصالح والنفوذ الإيراني في الدول العربية ودورها الصاعد في المستقبل، بعد تراجع وفشل سياسات الدول العربية المعادية للثورة الإيرانية"، بحسب ولايتي. 
 
 وأكد ولايتي على أن قوة إيران الكبيرة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا مكنتها من فرض حالة سياسية جديدة معترف بها من الجميع، بما فيهم أمريكا، مضيفا أن إيران تستطيع أن تتحدث "من موقع القوي، ونتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بفضل نفوذنا السياسي وتأثيرنا الذي يمتمد من لبنان إلى اليمن".
 
 وانتقد ولايتي اعتماد الاقتصاد الإيراني على النفط بسبب هبوط أسعار النفط والمأزق الإقتصادي الذي سوف تواجهه إيران بسبب تراجع دخلها القومي من بيع النفط، بقوله إن إيران تستطيع "أن تجعل من الاقتصاد الإيراني اقتصادا متنوعا بدون اعتمادنا على النفط والغاز كما كنا في عهد الدولة الصفوية، حيث كان  يعتمد اقتصادنا على بيع القطن، وكانت بريطانيا تنافس هولندا على شراء القطن الإيراني"، مشيرا إلى أن إيران تستطيع اليوم أن تحيي قطاعات عديدة منها الزراعية والصناعية لتفادي هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، وتأثير هذا الهبوط الكبير لأسعار النفط على الاقتصاد الإيراني.
 
 
 ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن فشل سياسة الدول العربية في سوريا ولبنان واليمن والعراق أدى إلى بروز الدور الإيراني في هذه الدول العربية، التي أصبحت طهران، من خلال قائد فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، تتحكم بسياسات أربع عواصم عربية.
التعليقات (1)
بوبراهيم
الأربعاء، 17-12-2014 08:02 م
(ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين) اللهم اكفناهم بماشئت