ملفات وتقارير

خمسة مشاعر متباينة بعد وقف بث "الجزيرة مباشر مصر"

إغلاق القناة جاء بعد تقاربات مصرية قطرية - يوتيوب
إغلاق القناة جاء بعد تقاربات مصرية قطرية - يوتيوب
اختلطت مشاعر الإحباط والتحدي مع الفرحة والسخرية والتشكيك، عبر مواقع "السوشيال ميديا"، عقب إعلان شبكة الجزيرة القطرية إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر".

واستقبل أنصار الرئيس محمد مرسي القرار بمشاعر تباينت بين الإحباط والتحدي والسخرية، فيما تباينت مشاعر مؤيدي السلطات الحالية في مصر بين الفرحة والتشكيك.

ودشن شباب عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاغ بعنوان "شكرا الجزيرة مباشر مصر" عكست التعليقات التي استقبلها هذه المزيج المتنوع من المشاعر.

محسن مازن، وهو كما يبدو من صورة علامة رابعة العدوية في البروفايل الخاص به، أنه من مؤيدي مرسي، اختار أن يعبر عن رأيه بكلمات أظهرت مشاعر التحدي، وقال : "لا نحتاج الجزيرة ولا غيرها تتكلم عنا.. لو لم تدافع عن نفسك وحريتك لا تستحق الحياة".

وعكس تعليق عبد الرحمن أحمد على "الهاشتاغ" ذاته نفس المشاعر، وقال: "لماذا النواح على إغلاق الجزيرة مباشر مصر؟ .. ما كانت إلا صدى صوت، ونحن الصوت الذي لن يسكت، كانت تنقل الحدث .. ونحن من نصنع الحدث".

ولم يتمكن آخرون من التعامل مع هذا الحدث بهذه الروح من التحدي وأصابهم الخبر بالإحباط، وهو ما يبدو واضحا في تعليق هديل خالد على هاشتاج آخر بعنوان "مباشر مصر"، حصل على المركز السادس بين أكثر "الهاشتاغات" تفاعلا على تويتر في وقت قياسي.

هديل وصفت القرار بـ "الصاعقة"، وقالت : "لا أصدق حتى الآن خبر الإغلاق.. لقد وقع هذا الأمر علي كالصاعقة".

 وربط عبد الله أحمد بعد فوز الباجي قايد السبسي، الذي اعتبره محسوبا على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، "برئاسة تونس وبين إغلاق الجزيرة مباشر مصر، وعلق على نفس الهاشتاغ قائلا : "اليوم دفنت ثورة الياسمين التونسية.. ومعها أغلقوا قناة الجزيرة مباشر مصر".

واختار فريق ثالث من أنصار الرئيس الأسبق مرسي طريق السخرية، وعبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، قال خالد عبد الحميد ساخرا: "الحكومة المصرية اشترطت على قطر في المفاوضات أن أول بث للجزيرة مباشر من القاهرة يقدمه أحمد موسى وأماني الخياط"، وهما إعلاميان مثيران للجدل، واشتهرا بتعليقاتهما اللاذعة التي تنتقد دولة قطر.

وعلق محمد نصار بنفس الروح الساخرة على صفحته بالفيس بوك، وقال: "الجزيرة مباشر مصر عندما تنتقل للقاهرة سيكون اسمها الجزيرة مباشر السيسي"، في إشارة إلى أنها ستتبنى وجهة النظر المصرية.

وعلق خالد محمدي هو الآخر بنكهة ساخرة، وقال: "على الاقل سنرتاح من الرجل الذي يظهر في البورمو ويقول عندنا قضاء شامخ قضاء لا غبار عليه".

وعلق رابع بنفس النكهة الساخرة قائلا : "طالما السيسي قدر يعملها ويغلق القناة.. افتحلنا الجزيرة الرياضية يا ريس".

وعلى الجانب الآخر، عبرت أمنية محمد عن سعادتها بخبر الإغلاق، والذي يظهر من وجهة نظرها مكانة مصر وقدرتها على فرض ارادتها، وقالت عبر هاشتاغ "مباشر مصر": "أخيرا أغلقت قناة الفتنة.. خبر سعيد يعكس مكانة وقدرة مصر".

واختار أبو بكر أحمد وسيلة الرسوم التعبيرية ليعكس فرحته بالقرار، ونشر صورة لوجه مكتئب وقال على نفس الهاشتاغ: "هذا هو حال الإخوان بعد قرار الإغلاق".

وغردت منى العشري في سرب آخر يسير فيه المتشككين من القرار، وقالت منى العشري على نفس الهاشتاغ: "نحن متشككين من إغلاق الجزيرة مباشر مصر، البديل جاهز في لندن من عامين".

وأعلنت قناة "الجزيرة مباشر مصر"، مساء اليوم الاثنين، وقف البث "مؤقتا" من الدوحة لحين توافر الظروف المناسبة، والحصول على التراخيص اللازمة لعودة البث من القاهرة خلال الفترة المقبلة.

وقالت شبكة الجزيرة، الإثنين، في بيان مفاجئ لها قرأته مذيعة بالقناة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة، إنها "قدمت آخر مواجزيها، اليوم، وستغلق مكتب القناة بالدوحة، لحين توافر الظروف المناسبة والحصول على التراخيص اللازمة" لعودة البث من القاهرة.

ولم تحدد القناة موعد عودة البث مرة أخرى من القاهرة، وجاءت الخطوة المفاجئة بعد أيام قليلة من لقاء جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمبعوث لأمير قطر هو الأول من نوعه منذ تولي الأول الحكم في حزيران/ يونيو الماضي.

وكثيرا ما اشترط مسؤولون مصريون للتقارب بين القاهرة والدوحة "إغلاق" قناة "الجزيرة مباشر مصر" - أو على الأقل تغيير سياستها - التي يصفونها بـ"العدائية لمصر"، ويرجح أن تنال تلك الخطوة ترحيبا لدى السلطات المصرية.

وشهدت الفترة الماضية، اتهامات لقناة "الجزيرة"، بأنها تهاجم السلطات المصرية وتدخل في شؤون الداخلية للبلاد، وهو ما كانت تنفيه القناة التي تؤكد على أن تغطياتها "مهنية وتعرض وجهتي النظر".
التعليقات (1)
علي هويدي
الخميس، 22-01-2015 06:56 ص
حملة لإعلاق قنوات إم بي سي مصر على تويتر. إذا كانت الجزيرة مباشر تفسد السياسة فإن إم بي سي مصر تفسد الأخلاق.