سياسة عربية

أستاذ بالأزهر: مشايخ الوهابية والمتسلفة أساس كل بلاء

أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أحمد كريمة - أرشيفية
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أحمد كريمة - أرشيفية
اتهم أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أحمد كريمة مشايخ الوهابية والمتسلفة - من السلفية - بأنهم "أساس كل بلاء، وبأنهم فرّقوا الصف المسلم بفتاواهم".

وقال كريمة : "إن ممارسات علماء السنّة أشد خطأ، وإن علماء المتسلفة مثل محمد حسان ويعقوب وابن عثيمين وابن باز أفتوا بأن والد الرسول وأمه ماتا كافرين".

وفي حوار صحفي أجراه معه موقع "رأي اليوم"، أطلق فيه سهام النقد، وهاجم من خلاله كثيراً من الجهات والأطراف، إذ وصف العرب بـ "الغباوة والحماقة"، وبأنهم يعطون للتوافه قدراً، مستشهِداً بردود الفعل على روايات سلمان رشدي ونسرين تسليمة وحيدر حيدر وغيرهم.

ولم يكن الأزهر ببعيد عن هجوم كريمة، حيث اعتبر الأزهر أنه "مرعوب من الشيعة، وانضم إلى حملات تشويه الشيعة إرضاء للسلفية"، منوهاً إلى أن "أزهر شلتوت أفضل من أزهر الطيب، لأن أزهر شلتوت سعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية المختلفة".

ولفت إلى أنه "لا يوجد صراع حضاري أو سياسي أو ديني بين الغرب والإسلام إلا في خيال الحمقى والأغبياء"، مشيراً إلى أن "ما بين السنّة والشيعة أكبر مما بين الإسلام والغرب"، داعياً إلى عدم "جعل الإسلام طرفاً في الصراعات"، متسائلاً "كيف تسمح للإسرائيلي أن يزور مصر، ولا تسمح للمسلم الإيراني بذلك".

وعن قراءته لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، اعتبر كريمة أن "المسلمين العرب هم السبب".

وحول رأيه في الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، قال : "لو أننا عقلاء وحكماء لتغاضينا عن كل هذه الإساءات، لأن الله أنبأنا في القرآن الكريم أن المنافقين ويهود يثرب أساؤوا للرسول صلى الله عليه وآله، وإساءتهم كانت أشد من أي إساءة له الآن".

وبخصوص ما يكتب ضد النبي عيسى عليه السلام، رأى كريمة أن"ما يكتب ضد السيد المسيح عليه السلام في الغرب، أضعاف ما يكتب ضد الرسول محمد صلى الله عليه وآله"، مشيراً إلى أن "الإسرائيليين اليهود قالوا عن المسيح أقوالاً تنخلع لها القلوب، ووصفوا أمه بالفاحشة والعاهرة".

وحول الطريقة المناسبة للرد على الإساءات التي تطال الأنبياء، أشار إلى أن الرد يكون عبر "تأليف الكتب وترجمتها ومخاطبة الغربيين باللغة التي يفهمونها"، موضحاً أنه "قام بتأليف كتب عن محمد والرفق بالحيوان، محمد وحقوق الإنسان، محمد ورعاية الضعفاء".

وأنهى كريمة حواره الصحفي بالتشديد على ضرورة " مجابهة الفكر بالفكر عند الواثقين بأنفسهم"، معتبراً أن "الفكر يواجَه بالسلاح عند العاجز المهزوز الضعيف"، داعياً إلى حوار جاد بين علماء السنّة والشيعة بعيداً عن وسائل الإعلام.
التعليقات (1)
naif
الإثنين، 12-01-2015 02:29 ص
شيخ لا يفقه شيئا ... تابعت بعض مداخلاته التلفزيونية واكتشفت كم هو مراوغ ومخادع وقريب جدا من الفكر الإيراني لكونه مدعوما من قبلهم ....