حقوق وحريات

ميليشيا شيعية تغتال خطيبا سنيا بالبصرة قرب نقطة أمنية

الميليشيات الشيعية تستهدف رجال الدين السنة في العراق
الميليشيات الشيعية تستهدف رجال الدين السنة في العراق

أكد مصدر في ديوان الوقف السني بمحافظة البصرة، جنوب العراق، مقتل خطيب مسجد سني على أيدي عناصر يتبعون للميليشيات الشيعية، لافتاً إلى أن القتلة انسحبوا من مسرح الجريمة الواقع قرب نقطة أمنية دون أن يعترضهم عناصر الشرطة.

وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21"، إن الشيخ أسعد عبدالحليم، وهو أستاذ لمادة التربية الإسلامية في مدرسة المنصور الثانوية بقضاء أبي الخصيب، جنوب محافظة البصرة، لقي مصرعة جراء استهدافه من اثنين من عناصر الميليشيات الشيعية، لاذا بالفرار على الرغم من وجود عناصر شرطة قرب موقع الجريمة.

إلى ذلك، قال "مركز بغداد" المعني برصد انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، إن "عنصرين من ميليشيات شيعية كانا يستقلان دراجة نارية أطلق أحدهما النار من مسدس يحمله على الشيخ أسعد عبد الحليم، وامام أنظار المارة وعناصر الأجهزة الأمنية وسط قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة".

وبيّن المركز في بيان تلقى "عربي21" نسخة منه، أن الشيخ عبد الحليم كان يتولى مهمة الإمامة والخطابة في جامع العميرية في قضاء أبي الخصيب التابع لديوان الوقف السني بمحافظة البصرة.

وفي السياق ذاته، أشار مصدر في شعبة الطوارئ بمستشفى أبي الخصيب في تصريح لـ"عربي21"؛ إلى أن جهوداً طبية واسعة بذلت في سبيل إنقاذ حياة الشيخ عبدالحليم بعد نقله إلى المستشفى، لكن إصابته كانت بليغة للغاية.

وتابع المصدر الذي يعمل بوظيفة معاون طبي في مستشفى أبي الخصيب، أن مهاجمي الشيخ أطلقوا عليه ثلاث رصاصات أصابت إحداهن الجزء الأعلى من رأسه، واخترقت الطلقتان الأخريان منطقة الصدر وبمحاذاة القلب.

واتهم ذوو الشيخ عبد الحليم عناصر الميليشيات الشيعية بالمضي في مخطط لإفراغ قضاء أبي الخصيب وعموم محافظة البصرة من أبناء المكون السني، مشيرين إلى أن هذا المخطط مستمر منذ الاحتلال الأمريكي وسط صمت حكومي ودولي.

وقال أحد وجهاء عشيرة الشيخ القتيل في حديث لـ"عربي21"، إن السيناريو يتكرر في كل مرة، ويبدأ بقتل أحد المشايخ السنة وبعدها يظهر قائد شرطة البصرة، ويعلن براءة ميليشيا "الحشد" الشيعية من هذه الأفعال، وبعدها يقوم شيخ سني يعمل لحزب شيعي نافذ في البصرة بعقد مؤتمر صحفي، ويعلن أن هذه الأفعال لا تمت للشيعة بصلة.

يذكر أن وزارة الداخلية العراقية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل لجنة للتحقيق بمقتل أربعة مشايخ سنة، في قضاء أبي الخصيب مطلع الشهر الحالي، إلا أنها لم تعلن عن النتائج حتى الآن.

وتشهد محافظة البصرة في جنوب العراق نشاطاً كبيراً للميليشيات الشيعية التي تتهم بالقيام بأعمال تصفية لأبناء المكون السني، وخصوصاً أئمة وخطباء المساجد، الأمر الذي دفع بديوان الوقف السني في المحافظة إلى الإعلان عن إغلاق أغلب المساجد التابعة له في المحافظة، كنوع من الاحتجاج الرامي إلى لفت أنظار المنظمات الحقوقية.
التعليقات (1)
بوسليمان
السبت، 24-01-2015 07:14 ص
وبشر القاتل بالقتل ولن يفلت القاتلون من عفاب رب العالمين في الدنيا وا?خرة