سياسة عربية

مقتل فتاة بمسيرة ضد الانقلاب عشية ذكرى ثورة 25 يناير

شيماء الصباغ خرجت في المظاهرات المؤيدة للانقلاب العسكري لإسقاط الإخوان ـ شبكة رصد
شيماء الصباغ خرجت في المظاهرات المؤيدة للانقلاب العسكري لإسقاط الإخوان ـ شبكة رصد
قتلت فتاة، خلال تفريق قوات الأمن المصرية، عصر السبت، مسيرة معارضة للسلطات في ميدان طلعت حرب، القريب من ميدان التحرير، وسط القاهرة.

وقال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن "فتاة سقطت قتيلة، وجاري توقيع الكشف الطبي عليها لمعرفة ملابسات مقتلها".

وكان حزب "التحالف الشعبي" (يسار)، الداعي للمسيرة، أعلن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، مقتل إحدى المشاركات في المسيرة وتدعي "شيماء الصباغ"، "جراء إصابتها برصاص خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية)"، بالإضافة إلى القبض على عدد من أعضائه من بينهم الأمين العام للحزب طلعت فهمي.

وبدأت الأحداث، حسب شهود عيان، بتجمع العشرات من المتظاهرين من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (يسار)، لتنظيم مسيرة باتجاه ميدان التحرير رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية لإحياء ذكرى الثورة.

وهتف المتظاهرون: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، و"يسقط كل من خان.. عسكر.. فلول.. إخوان".

ووفق الشهود، ألقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، لتفريقهم، فيما سمع صوت زخات طلقات نارية.

وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تتوجه إلى مكان الاشتباكات، وسط أنباء عن مصرع فتاة من المشاركات في المسيرة تدعي "شيماء الصباغ"، فضلا عن إصابات أخرى.

وعلى الفور تناقل نشطاء منشورا لشيماء على صفحتها على "فيسبوك" قبل أيام قالت فيه "البلد دي بقت بتوجع ..... ومفهاش دفا .... يارب يكون ترابها براح ... وحضن أرضها ... أوسع من سماها".

وكانت شيماء نشرت على صفحتها على "فيسبوك" أكثر من دعوة للشباب للمشاركة في فعاليات ذكرى ثورة يناير.

وتأتي هذه المظاهرة كثالث تحرك، في وسط القاهرة، قبل أيام من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، في 11 شباط/ فبراير من ذات العام.

وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة، مساء الخميس، مظاهرة لحركة أحرار، شهدت اشتباكات مع قوات الأمن في ذات المكان.

كما نظم عدد من الطلاب والشباب المعارضين للسلطات، الأربعاء، مظاهرة مفاجئة، اقتصر المشاركون فيها على استخدام هتافات ثورة يناير 2011، من "عيش كريم" و"حرية" و"عدالة اجتماعية"، بجانب مطالب المواطنين الحياتية في ظل غلاء فاحش.

ولم تتدخل قوات الأمن المصرية التي تتواجد باستمرار في الميدان لفض المظاهرة أو إلقاء القبض على مشاركين فيها، الأربعاء.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في 3 تموز/ يوليو الماضي، لا تسمح الحكومة بتنظيم أي تظاهرات معارضة في ميدان التحرير، وهو رمز ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

وتمنع قوات الشرطة المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، معارضي السيسي، الذي تولى الرئاسة في الثامن من حزيران/ يونيو الماضي بعد انقلاب عسكري، من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها، منذ فض قوات الأمن اعتصام معارضي الانقلاب في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، يوم 14 آب/ أغسطس 2013، ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية.

لكن، من آن إلى آخر، تنجح أعداد قليلة من معارضي الانقلاب ومناهضي السيسي في الاحتجاج في ميادين رئيسية، بينها التحرير، لفترات قصيرة، خشية من قوات الأمن.
التعليقات (0)