سياسة عربية

رئيس "الندوة العالمية": أنقذوا الشباب من التطرف

المنظمة: حينما نحصر التغيير بشقه السياسي عند الشباب فنحن نبخسهم حقهم ـ عربي21
المنظمة: حينما نحصر التغيير بشقه السياسي عند الشباب فنحن نبخسهم حقهم ـ عربي21
أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، صالح بن سليمان الوهيبي، أن "المنظمة ليست سياسية"، مطالبا بالفصل بين ما هو سياسي وما هو إنساني، و"هذا من صلب الأعراف والمقررات الدولية".

جاء ذلك ضمن فعاليات افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عشر للمنظمة، التي تعنى بشؤون الشباب في العالم، والذي تحتضنه مدينة مراكش وسط المملكة المغربية، ويستمر لنهاية شهر كانون الثاني/ يناير. 

الوهيبي واجه أسئلة الصحفيين حول أسباب غياب محاور حول الربيع العربي الذي عرفته أكثر من دولة عربية، بالقول إنه "حينما نحصر التغيير في شقه السياسي عند الشباب فنحن نبخسهم حقهم وهناك مجالات أكثر أهمية".

وقال الوهيبي خلال المؤتمر الذي يحمل شعار "الشباب في عالم متغير"، إن "هناك قضايا قيمية هي الأساس عندنا، عمقت منها العولمة والتطور التكنولوجي حيث بدأ انتماء الكثير من الشباب يخرج من دائرة الأمة".

وعلى الرغم من كل تلك المبررات التي قدمت للصحفيين حول ضرورة فصل السياسي عن الخيري، وحول عدم رغبة المنظمة في اختزال فعلها في ما هو سياسي عند الشباب، فقد استغرب أكثر من مشارك من وجود عناوين ببرنامج المؤتمر من قبيل: "الشباب وعنف ما بعد الثورات النمط الأكثر تطرفا في المشاركة والتغيير"، و"دور العلماء في ترشيد الحراك الشبابي"، و"الآفاق السياسية لدى الشباب نحو التغيير".

خلال المؤتمر الذي يشارك فيه 886 فردا من 95 دولة، دعا الوهيبي إلى توفير الإمكانات وفرص الحياة الكريمة للشباب المسلم، لكي لا يكونوا ضحية استقطاب التيارات المتطرفة أو الإجرامية، على حد وصفه.

وأضاف الوهيبي: "الشباب المسلم اليوم يعاني من حرمان كبير في مجالات اقتصادية واجتماعية، ثم بعد ذلك نبدأ في لومهم إذا ما وقعوا ضحية في هذا التوجه أو ذاك".

صحفيون مغاربة واجهوا المنظمين بأسئلة حول أسباب ضعف حضور المرأة والشباب في ندوات المؤتمر، فأجابهم الأمين العام للمنظمة ذات الأصل السعودي، بأن منطقة الخليج لها خصوصية، وتقاليد تختلف عن المغرب، "وهذا ينبغي وضعه في الاعتبار وينبغي عدم مصادمة هذا الاختيار".

المؤتمر الذي قال منظموه إنه تلقى 120 بحثا وإن لجنة التحكيم اختارت 42 بحثا ستعرض في المؤتمر، يرتقب أن يشهد غدا الجمعة تنظيم انتخابات، لاختيار رئيس جديد لهيئة الأمانة العامة، وقد أجاب المنظمون الصحافة بأن هذه الانتخابات ستكون مغلقة وأن النتائج ستعلن لهم في اليوم نفسه.

وعن التوجهات المستقبلية للندوة العالمية للشباب الإسلامي قال أمين عام الندوة، إنها ستتركز أساسا على توسيع مجالات الاهتمام بالشباب، ودعم العمل النسائي في أوساط المرأة المسلمة والاتحادات الطلابية النسائية. 

المؤتمر وعلى امتداد ثلاثة أيام، يرتقب أن يعرف قرابة 20 ندوة ومحاضرة، تتأرجح كلها بين مفهومي الشباب والتغيير، وصلتهم بالوسائط الاجتماعية والإعلامية وآثار كل ذلك عليهم، بالإضافة لدور العلماء والمفكرين في عوامل التغيير.
التعليقات (0)