طب وصحة

فيتامين "د" والأحماض الدهنية يقيان الأطفال من مرض التوحد

نقص هرمون السيروتونين يؤدي إلى تطور إصابة الأطفال بمرض التوحد - أرشيفية
نقص هرمون السيروتونين يؤدي إلى تطور إصابة الأطفال بمرض التوحد - أرشيفية
قال علماء أمريكيون إن توافر الأحماض الدهنية الأساسية في الجسم أو ما يعرف بـ"أوميغا 3"، بالإضافة إلى فيتامين "د"، يحسن من وظيفة الإدراك والسلوك، ويمنع الإصابة بمجموعة واسعة من اضطرابات الدماغ التي تصيب الأطفال وعلى رأسها مرض التوحد ونقص الانتباه.

وأوضح الباحثون بمعهد بحوث مستشفى "أوكلاند" للأطفال بالولايات المتحدة، في دراستهم التي نشرت اليوم الخميس، في مجلة "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم"، أن النسب المرتفعة من "أوميغا 3"، وفيتامين "د"، ترفع مستويات هرمون السيروتونين، الذي يؤدي نقصه إلى تطور إصابة الأطفال بمرض التوحد، خاصة في البلدان النامية، التي يعاني أطفالها من نقص في مستويات فيتامين "د".

وهرمون السيروتونين، هو أحد الناقلات العصبية، التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم مزاج الإنسان؛ لذا فهو يسمى أيضا بـ"هرمون السعادة"، وله دور في منع الإصابة بمرض الصداع النصفي.

وأدى التعرف على هذه الهرمون إلى ثورة في علاج الاكتئاب، حيث لوحظ أن معظم المصابين بالاكتئاب يعانون من نسب أقل من المستوى الطبيعي للسيروتونين في الدماغ، ما دفع العلماء إلى تطوير جيل جديد من الأدوية، التي ترفع مستوى مادة السيروتونين.

وقال الباحثون في دراستهم إن نقص مادة السيروتونين في الدماغ يؤثر على مجموعة واسعة من الوظائف والسلوكيات المعرفية، بما في ذلك المزاج، وصنع القرار، والسلوك الاجتماعي، والسلوك المتهور، كما أنه يلعب دورًا في عملية صنع القرار.

وأضافوا أن نقص هذه المادة في الدماغ يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الاضطرابات عند الأطفال، مثل اضطراب طيف التوحد، ونقص الانتباه، وفرط النشاط، والهوس الاكتئابي، والفصام، والاكتئاب.

وقالت الدكتورة "روندا باتريك"، قائد فريق البحث بمعهد بحوث مستشفى "أوكلاند" للأطفال، إن "توافر أوميغا 3 وفيتامين د، في الجسم يساعد على زيادة مستويات هرمون السيروتونين، ما يؤدي إلى تحسين وظائف الدماغ، والسيطرة على الطريقة التي نتصرف بها".

ويمكن الحصول على أحماض "أوميغا 3" الدهنية من خلال تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين، وزيت السمك، بالإضافة إلى المكملات الغذائية.

والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نفص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة بالصيدليات.
التعليقات (0)