مقالات مختارة

عملية السلام في خطر!

برهان الدين دوران
1300x600
1300x600
أثناء طريقه إلى المملكة العربية السعودية، تطرق السيد رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" إلى المواضيع الأكثر تداولاً في الساحة السياسية مع الصحفيين المرافقين له على متن الطائرة، واحتلت عملية السلام، وعملية "شاه الفرات"، و"الكيان الموازي"، الصدارة في حديثه، بالإضافة إلى إضاءات على بعض النقاط المجهولة في قصة محاولة اغتيال ابنته "سمية أردوغان"، وعلاقة مصر بتركيا، وفوز فريق "بشكيطاش" على "ليفربول" في الدوري الأوروبي.

وصرح "أردوغان" -فيما يخص عملية السلام- أن هناك تبايناً واضحاً بين تصريحات جبل قنديل (المسلحين) وتصريحات "إمرالي" (أوجلان) فيما يتعلق بهذا الموضوع، وخاصة إلقاء سلاح "حزب العمال الكردستاني". 

وقد وجه "أردوغان" رسائل موجزة في مواضيع متعددة على الشكل التالي:

- الاختلاف بين "إمرالي" وقنديل: لم أجد توافقاً بين تصريحات السيد "يالتشين آق دوغان" والسيد "صلاح الدين ديميرطاش". عادة يحاول "ديميرطاش" أن يحصر الحكومة في الزاوية، إلا أن هذه المرة وبسبب الخلاف الواضح بين "قنديل" و"إمرالي" فإن الحركة السياسية تشهد انقساماً واضحاً، فبحسب الذين يزورون "إمرالي" ويتواصلون معهم، نرى أن "أوجلان" يريد إلقاء السلاح، إلا أن المفهوم عند رئاسة الحزب مختلفة، فعادة كانوا يقولون سوف ننظر إلى إجراءات الحكومة، وبناءً عليها نأخذ قرارنا.

-تهديد الأمن: على الأقل فعلت "إمرالي" ما يتوجب عليها، فهناك عشر مواد قد تم الإعلان عنها، بالإضافة إلى تصريحات "ديميرطاش". يوجد تباين واضح بينها، وهذا الوضع هو تهديد حقيقي للسلم والاستقرار الداخلي، وكل جزئية منها عامل منفصل، ولا نستطيع تجاهله. ويجب أن نعرف جيداً من هم الذين يريدون إنجاح عملية السلام، ومن يريد الرفاه والأمن لهذا البلد.

-الحكومة هي الضمانة: تعرفون جيداً أن الحكومة هي الضمان الرئيسي لعملية السلام. لقد بدأنا بـ"التطور الديمقراطي" مروراً بمشروع الأخوة والوحدة الوطنية، وصولاً إلى عملية السلام، وهناك خطوات حقيقية نحو نتائج فعلية. كل ما نتمناه هو خوض انتخابات في جو من الوحدة الوطنية، ومن غير سلاح.

-تغيير جهاز الحماية: يقول جهاز الحماية إنه لم يتم التأكد من شخصية المسؤول عن هذا التهديد لابنتي سمية، لذلك وجب تغيير طاقم الحماية بأكمله. هذا ليس عقاباً أو رسالة لأي أحد، إلا أننا نكون بهذه الطريقة قد أوجدنا حلاً من خلال توظيف جهاز الحماية في مكانه الصحيح.

-ادعاءات بالاغتيال: لا يستطيع القضاء أن يتجاهل كل تلك الادعاءات التي سمعناها في الإعلام، لا شك أن هناك شكوى جنائية، سوف نبقى وراء الفاعلين، والقضاء أيضاً يتابعهم ويلاحقهم.

-الإمساك بمفاصل "الكيان الموازي": بدأوا بالهروب... لا أعرف كم سيستطيعون البقاء خارج الوطن. كل يوم تزيد الدعاوى القضائية في المحاكم ضدهم، حتى أن قضية قتل الصحفي "هرانت دنك" بدأت تتضح معالمها، وهناك أشخاص ضالعون بالقضية بدأوا بالظهور. أعتقد أن كل هذه مفاتيح محورية لحل المشكلة، وتثبيت التهم.

-فوز "بشيكطاش": لا شك أن فوز فريق "بشيكطاش" أمر عظيم، ولم يكن محض الصدفة. كان فوزاً بجدارة، رغم كل الفرص التي ضاعت على الفريق أثناء المباراة. أبارك لهذا الفريق وأتمنى له دوام التوفيق والنجاح. ربما أذهب في المرات القادمة لأشاهد مباراة "بشيكطاش" في تركيا.

 (صحيفة صباح)
التعليقات (0)