صحافة إسرائيلية

ما الذي جعل السعودية على رأس سباق التسلح العالمي؟

معاريف: ما زالت السعودية لا تعتبر قوة مقاتلة تساوي في نوعيتها إيران ـ أرشيفية
معاريف: ما زالت السعودية لا تعتبر قوة مقاتلة تساوي في نوعيتها إيران ـ أرشيفية
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الثلاثاء، إن استطلاع هيئة "آي أتش أس" الدولية الذي وضع السعودية على رأس قائمة مستوردي السلاح، يؤكد مخاوفها الكبيرة من إيران وتنظيم الدولة، بالإضافة إلى خشيتها من صعود "الإسلام المتطرف".

وشددت الصحيفة في مقال كتبه المحلل العسكري يوسي ملمان، على أن هذه التحديات جعلت العائلة المالكة في السعودية توظف مبالغ كبيرة بعيدة المدى في الجيش، الذي تظهر عليه تطورات معينة في السنوات الأخيرة، لكنه ما زال لا يعتبر قوة مقاتلة تساوي في نوعيتها إيران.

وأكد ملمان، وهو خبير أمني، أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية، زادت في السنوات الأخيرة من شراء طائرات متقدمة وصواريخ وأجهزة مضادة للصواريخ والدبابات. كما أنها تبذل جهدا كبيرا في تطوير قواتها البحرية.

وأشارت إلى أن الهزة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة حولته إلى مكان أقل استقرارا مما كان في الماضي، وإلى مكان أكثر خطرا. وهذا ما جعل دول المنطقة تدخل في سباق التسلح العالمي.

ونوهت إلى أن السعودية، وللمرة الأولى منذ بضع سنوات، تجاوزت الهند وصعدت إلى رأس قائمة مستوردي السلاح الكبار في العالم. وبحسب تقرير لـ"آي أتش أس"، الهيئة الدولية في كولورادو المختصة بالمعلومات والأبحاث الدولية وتحليلات السوق في مجالات مختلفة، فقد اشترت الهيئة قبل بضع سنوات مجموعة المعلومات والنشرات الدولية لشؤون الجيش والأمن لـ"غينيس" البريطانية. وتقوم هذه الهيئة منذ سنوات بنشر التقارير عن بيع السلاح في العالم، و"علينا التأكيد أن هذه المعلومات لا تشمل السلاح الخفيف والذخيرة والمعدات والمعلومات الاستخبارية والحماية"، على حد تعبير الصحيفة.
 
وتابعت الصحيفة بأنه، بحسب البحث الجديد للهيئة في 2014، فقد تم بيع أسلحة وأجهزة أمنية للاستخدامات العسكرية بقيمة 64.4 مليار دولار. هذه هي السنة السادسة التي توجد فيها زيادة في حجم المبيعات والمشتريات. الزيادة في السنة الماضية مقارنة بسنة 2013 وصلت إلى 15 بالمئة. وتشير التوقعات إلى أن هذا الميل سيستمر. وفي هذه السنة، ستكون الزيادة بنحو 10 بالمئة.

وأكدت معاريف أن مصدر الزيادة هو في الطلب الكبير من جانب دول في الشرق الأوسط، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج وشرق آسيا.
 
ونوهت إلى أن الولايات المتحدة تستمر في كونها الدولة المنتجة والمصدرة الكبرى في العالم قبل روسيا، وبعدهما تأتي فرنسا وبريطانيا، وبصورة مفاجئة ألمانيا. إسرائيل التي وضعت في المكان السادس هبطت درجة، لتصبح في المكان السابع، واحتلت إيطاليا مكانها. أما المصدرة الثامنة فهي الصين.
 
إسرائيل التي يشكل التصدير الأمني عاملا مركزيا في اقتصادها (نحو 5 مليارات دولار سنويا)، يعد هذا الميل بالنسبة لها مقلقا. ويبدو أن مصدر هذا الميل هو تقليص معين في علاقاتها مع الهند التي كانت وما زالت من الأسواق الثلاثة المهمة جدا لتصديرها الأمني، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب معاريف.
 
وشددت الصحيفة على أن "الزيادة في شراء السلاح من قبل السعودية"، بحسب التقرير الجديد، كانت "دراماتيكية جدا". لقد ازداد الاستيراد السعودي في 2014 بـ54 بالمئة مقارنة بسنة 2013، ويتوقع أن يزداد بنحو 50 بالمئة في 2015 ليصل إلى مبلغ خيالي يُقدر بـ10 مليارات دولار.
 
وأشارت إلى أنه يأتي بعد السعودية بقوائم الدول الأكثر استيرادا للسلاح، الهند والصين واتحاد الإمارات العربية وتايوان.

من الجدير بالذكر أن السعودية والإمارات استوردتا وحدهما بقيمة 8.6 مليار دولار من التجهيزات العسكرية في العام 2014، أي أكثر من أوروبا الغربية بمجملها.
التعليقات (1)
يوسي ملمان
الثلاثاء، 10-03-2015 01:02 م
مقال كتبه المحلل العسكري يوسي ملمان، على أن هذه التحديات جعلت العائلة المالكة في السعودية توظف مبالغ كبيرة بعيدة المدى في الجيش، الذي تظهر عليه تطورات معينة في السنوات الأخيرة، لكنه ما زال لا يعتبر قوة مقاتلة تساوي في نوعيتها إيران.