سياسة عربية

بلير: لست مستشارا للسيسي.. أنا داعم له كي ينجح

بلير مستشار الحكام المستبدين كما يراه خصومه - أرشيفية
بلير مستشار الحكام المستبدين كما يراه خصومه - أرشيفية
نفى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كونه مستشاراً للرئس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنه "داعم له"، وأنه "لابد أن ينجح".

وكانت التسريبات الأخيرة التي بثتها قناة "مكملين" كشفت عن اتفاق السيسي مع بلير على قيامه بالعمل في الدعاية له، وأنه عقد معه لقاءات عدة، فيما كشفت صحف بريطانية عن توقيعه عقداً، عبر الإمارات، ينص على أن ينشط في هذا الاتجاه، مقابل نحو ثلاثين مليون دولار أمريكي.

وفي برنامج "بين نقطتين"، للإعلامي المصري عبداللطيف المناوي، على قناة "ten"، مساء الخميس- قال بلير: "نجاح مصر ضروري لتحقيق أمن الدول الغربية، نظراً لأهمية دور القاهرة في الأزمات التي تشهدها بعض دول منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: "الضروري لأمننا (في الغرب) أن تنجح مصر، فإذا نظرتَ إلى المنطقة، سواء كان للقضية الفلسطينية- الإسرائيلية، أو ما يمارسه تنظيم "داعش"، أو الأزمتين الليبية واليمنية، فسوف تجد أنه لا يمكن لأي من هذه المشاكل والأزمات أن تتحسن إذا لم يكن السيسي موجوداً، وكان الإخوان هم الموجودون، والأساس في أمننا أن تنجح مصر"، على حد قوله.

وحول لقائه السيسي أول مرة، قال: "لقد كانت له رؤية واضحة: أين تتجه مصر؟ للأمام، وليس للماضي السحيق أو القريب، وأنه لابد أن تتمتع مصر بالتسامح الديني، وهو كمسلم صالح ضد تسييس الإسلام، وأعتقد أن المختلف الذي وجدته لدى السيسي هو هذا الوضوح الشديد الذي أراه رائعاً، فهو يصلح اقتصاد مصر، ويطوره، ويرسي قواعد التسامح الديني"، وفق قوله!

واستطرد: "بالنسبة لي كنت أرى وأشعر بما يحدث في مصر، وأرى هذا الاستحواذ المنظم على كل المؤسسات من الإخوان كوسيلة للوصول إلى غاية، وليس ممارسة الديمقراطية، ومهمتي أن أقول للناس: احذروا ذلك، واستيقظوا، فليس سهلاً أن يستمر هذا الوضع"، على حد قوله. 

وتابع: "لقد خرجت برؤية أن هناك سوء فهم أصيلاً لما يحدث في هذا الجزء من العالم، فالإخوان ليسوا الحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، فهذا الاعتقاد يدعو للسخرية، إنها منظمة تختلف تماماً، والغرب فشل في رؤية ذلك، فهناك فجوة بين حقيقة ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يفهمه الغرب".

وحول  مسؤولية الغرب نحو استئصال الإرهاب من المنطقة، قال: "هناك شيئان لابد أن نفعلهما بوضوح، إذ لابد أن نحدد من هم حلفاؤنا، وندعمهم، ولا أقول: ندعم بلا نقد، ويكون هناك الحد الأدنى، والأساسي من الدعم، ويجب أن نكون مستعدين للمرحلة التي يجب أن نتدخل فيها، ونعاون حلفاءنا لهزيمة الإرهاب".

وأضاف: "الحقيقة أننا تعلمنا الكثير من خبراتنا في العراق، وأفغانستان، وأولها تلك الاستراتيجية العسكرية، التي يجب استخدامها لهزيمة هؤلاء الناس، فلابد من وجود أفراد عسكريين على الأرض، وليس بالضرورة أن يكونوا منا".
التعليقات (0)

خبر عاجل