صحافة دولية

ممثل أمريكي يرى مشاهدة أفلام داعش "واجبا أخلاقيا"

شون بن يشعر بأهمية معرفة الرعب الدائر حوله في أنحاء العالم كله مع أن مشاهدته صعبة - أرشيفية
شون بن يشعر بأهمية معرفة الرعب الدائر حوله في أنحاء العالم كله مع أن مشاهدته صعبة - أرشيفية
قال الممثل الأمريكي شون بن، إنه يشعر بالواجب الأخلاقي لمشاهدة أفلام فيديوهات تنظيم الدولة، التي يذبح فيها الرهائن الأجانب. 

وقال الممثل الأمريكي المعروف في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف"، إنه يشعر بأهمية معرفة الرعب الدائر حوله في أنحاء العالم كله، مع أن مشاهدته صعبة.

وتشير الصحيفة إلى أن بن لا يتفق مع فكرة أن أفلام العنف، مثل فيلم "المسلح"، تقوم بتخدير الناس بشكل يجعلهم لا يشعرون بالرعب مما يشاهدون. 

وعندما سألته الصحيفة عما إذا كان يشاهد أفلام تنظيم الدولة انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الأخلاقية، أجاب: "لقد شاهدتها". وأضاف أن "أي شخص ادعى أنه شاهدها وأن العنف فيها خدر مشاعره، وأنه لم يشعر بالرعب مما شاهد، على المستوى البدائي، فهو وغيره غير صادقين، أو لا يعيشون في الحاضر".

ويبين بن أن المشكلة هي أننا لا نرى الكثير من العنف الحقيقي، فنحن مثل المخدرين عندما نشاهد أفلام الحرب. ويقول: "لقد نشأنا في الستينيات مع الرعب القادم من فيتنام، الذي كان يبث على شاشتنا التلفازية كل يوم. واليوم فقد خدرنا الخوف مما يطلق عليه (التصحيح السياسي)، وقد فعلت شبكات الأخبار الأمريكية هذا مع حرب العراق، فلم تظهر ما كان يحدث في الحقيقة، ولم تبث الأكفان القادمة من هناك". 

ويلفت التقرير إلى أن بن يؤدي دور البطولة في فيلم "المسلح"، حيث يقوم بدور عنصر من عناصر القوات المسلحة السابقين المتخصصة في القنص. وقال إن من انتقدوا الفيلم ومحتوياته، بسبب مشاهد العنف فيه يعانون من مشكلة التزمت والكبت الجنسي. ويضيف أنه "لا أحد مجّد العنف مثل جون وين، ولكن لم ينتقده أحد". 

وتحدث بن في المقابلة عن علاقته العدوانية مع الإعلام، خاصة المصورين الصحافيين. ففي عام 1985 ضرب مصورين حاولا تصوير زوجته المغنية مادونا، وفي عام 2009 حكم عليه قاض بـ300 ساعة عمل لخدمة المجتمع والعلاج، من أجل التحكم بانفعالاته الغاضبة.

وتذكر الصحيفة أن بن يعد من أكثر الممثلين الأمريكيين الذي يعبرون عن مواقفهم السياسية بشكل مستقل، فقد عبر عن دعمه للرئيس السابق لكوبا كاسترو، وللرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز. وفي عام 2012 أحدث جدلا عندما قال إن جزر الفوكلاند هي من حق الأرجنتين وليست من حق بريطانيا. 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن والد بن، الذي عمل في التمثيل، قد انتهت مسيرته في الخمسينيات من القرن الماضي؛ بسبب رفضه ذكر أسماء ممثلين أمام لجنة النشاطات في الكونغرس حول النشاطات اللاأمريكية – الشيوعية، وهي الفترة المعروفة بالمكارثية.
التعليقات (0)