صحافة دولية

ضغوط على الممثلة نيكول كيدمان لوقف ترويجها لطيران الاتحاد

كيدمان كما ظهرت في الدعاية الترويجية
كيدمان كما ظهرت في الدعاية الترويجية
تواجه الممثلة الأسترالية المعروفة نيكول كيدمان، ضغوطا من نقابة العاملات في الطيران الدولي؛ بسبب دعاية ترويجية لها قدمتها لشركة طيران الاتحاد الإماراتية، وعلاقة هذا بمعاملة الشركة السيئة للمرأة. وجاءت الاحتجاجات على خلفية أداء كيدمان دور سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة للدفاع عن حقوق المرأة في العالم.

وتقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن كيدمان تعرضت لانتقادات من "اتحاد مضيفي ومضيفات الطيران"، بعد ظهورها في إعلان ترويجي، وزعم الاتحاد أن طيران الاتحاد الإماراتي يعامل المرأة بطريقة "بائسة"، وأن الشركة تعمل من خلال سياسة "تمييزية" مع العمال.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "جمعية مضيفي ومضيفات الطيران المحترفين" قد ذكّرت الممثلة بدورها المهم كونها سفيرة للنوايا الحسنة، وللدفاع تحديدا عن قضايا المرأة، وهو الدور الذي تؤديه منذ عام 2006، واعتبرته متناقضا وبشكل مباشر مع السياسات التي تتبعها شركة طيران الاتحاد ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تملكها، تجاه المرأة.

وذكرت الصحيفة أن الموقف من كيدمان جاء في رسالة مفتوحة، دعت فيها الممثلة إلى التراجع عن دورها الترويجي لشركة الطيران الإماراتية. 

ويفيد التقرير بأن رئيسة شركة مضيفي ومضيفات الطيران المحترفين لورا غليدينغ، كتبت تقول إن "الإمارات العربية المتحدة وخطوط طيرانها معروفة في صناعتنا بالسياسات التمييزية ضد العمالة ومعاملتها البائسة للموظفات فيها". 

وأضافت غليدينغ مخاطبة كيدمان: "لقد شاهدناك في حملة ترويجية لشركة الاتحاد، الشركة التي ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أنها قد تقوم بطرد المضيفة إن حملت، وتجبر النساء على العيش في مجمعات سكنية معزولة".

وتبين الصحيفة أن الرسالة دعت الممثلة للتخلي عن دورها، وجاء فيها: "نحثك، نيابة عن النساء والفتيات اللاتي تحدثت عنهن بفصاحتك المعهودة في يوم المرأة العالمي، إلى التوقف عن أداء دور في الترويج لشركة طيران الاتحاد، الشركة التي تفرض سياسات تعسفية على الموظفات فيها، والشركة التي تقف حكومتها ضد العالم الذي تؤمنين به".

ويلفت التقرير إلى أن شركة الاتحاد قد ردت على الاتهامات في رسالة جاء فيها: "نحن في شركة طيران الاتحاد، أصبحنا شركة دولية، ونلنا جوائز بسبب معاملتنا لموظفينا الذين نعاملهم باحترام وكرامة". ووضحت الرسالة أن الشركة تسمح للمرأة الحامل بالعمل في مكاتب الشركة أثناء فترة حملها، وتعطيها إجازة ولادة بعد إنجابها لمدة عام على الأقل.  

وتورد الصحيفة أنه جاء في الرسالة: "تعد صناعة الطيران رمزا للإبداع والإصرار الإنساني التي تهدف لجعل العالم مكانا جميلا، من خلال ربط الثقافات والعائلات والتجارة. وبما أننا شركة عالمية باستحقاق، فإن شركة الاتحاد تمثل أفضل ما في هذه الرؤية. وفي الاتحاد أصبحنا شركة دولية، حازت على جوائز في مجال التوظيف؛ لأننا نعامل موظفينا بكرامة واحترام، ونتيجة لهذا فهم يمنحوننا أفضل ما عندهم. وقد أكدت دراسات استطلاعية هذا الأمر، عندما قالت نسبة 92% إنهم مستعدون لتقديم أكثر مما هو مطلوب منهم لخدمة شركة الاتحاد ومساعدتها على النجاح".

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن رسالة شركة الاتحاد قالت إن "هذا النوع من الدافعية لا يحدث هكذا، بل هو نتيجة لبنية واستراتيجية الاتحاد كونها شركة توظيف تكرس ذاتها وبصدق للعناية بالناس، ومن الواضح أنه دون آفاق مفتوحة فلن يكون أمام موظفينا وزبائننا سوى خيارات محدودة، مثل تلك الشركات التي تحتكر الصناعة عبر تحالفات تهدف إلى تسيد صناعة الطيران العالمي، وترغب بتخفيض مستوى التنافس".
التعليقات (1)
سامي
الثلاثاء، 07-04-2015 12:27 م
انا عشت في الإمارات 33 سنة. في الإمارات المرأة محترمة جدا ومكرمة وتعامل أفضل معاملة وموجودة في كل مناحي الحياه الاجتماعية والعملية والدولة تتبع أفضل الأساليب الإدارية العالمية في أعمالها وهذا ينطبق علي شركة الاتحاد وغيرها