سياسة عربية

السعودية تتكفل بنفقات العمليات الإنسانية في اليمن

عسيري: لسنا على عجلة من أمرنا - واس
عسيري: لسنا على عجلة من أمرنا - واس
وعدت السعودية السبت بتحمل كلفة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، حيث يشن تحالف عربي بقيادة المملكة ضربات جوية لدعم أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

وفي الوقت نفسه، أعلن مصدر طبي أن 27 شخصا على الأقل قتلوا في تعز جنوب غرب اليمن، في معارك ليلية بين أنصار رئيس الدولة عبدربه منصور هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي.

وبذلك يرتفع إلى مئة عدد الذين قتلوا خلال يومين في جنوب البلاد.

وتتركز المعارك في الجنوب، حيث يحاول المتمردون الحوثيون والقوات التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، السيطرة على كل البلاد بعد سيطرتهم على صنعاء في الشمال ومناطق واسعة أخرى.

وفي مواجهة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، أعلنت السعودية السبت أنها قررت منح الأمم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في هذا البلد، تلبية لنداء أطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.

وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، إن الملك سلمان بن عبد العزيز "أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة".

وأضاف البيان أن هذا الأمر صدر "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة" الجمعة.

وأكدت السعودية في البيان "وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق"، معبرة عن الأمل في عودة "الأمن والاستقرار لليمن الشقيق".

وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن، وجهت نداء عاجلا للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7.5 مليون نسمة تأثروا بالنزاع.

وحذر منسق المساعدات الإنسانية يوهانس فان دير كلو، من أن "آلاف الأسر فرت من منازلها بسبب المعارك والغارات الجوية. وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المياه والعلاج الطبي والمواد الغذائية والوقود".

وكان الناطق باسم التحالف العميد السعودي أحمد عسيري، قال في لقائه اليومي مع الصحافيين في الرياض الجمعة: "نحتاج إلى الصبر والمثابرة ولسنا على عجلة من أمرنا".

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بحث الجمعة الوضع في المنطقة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في اتصال هاتفي.

ولم تلق نداءات أطلقتها منظمات غير حكومية "لهدنة إنسانية" أي رد إيجابي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أعمال العنف الأخيرة أسفرت عن سقوط 767 قتيلا و2906 جرحى. من جهتها، تحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن نقص كبير في الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات في اليمن.

ونزح بين 120 و150 ألف شخص داخل اليمن بسبب أعمال العنف، يضافون إلى 300 ألف آخرين نزحوا في الداخل قبل الأزمة الحالية، بحسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وانتقد المتمردون بعنف، مجلس الأمن الدولي على قراره الذي صدر في 14 نيسان/ إبريل. وقال المجلس السياسي للمتمردين في بيان نشر مساء الجمعة، إن مجلس الأمن "وقف في صف الجلاد ضد الضحية".

وأخيرا، قدمت إيران إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة، خطة من أربع نقاط لإحلال السلام في اليمن، ودعت إلى وقف الحملة الجوية "العبثية" التي تقودها السعودية على الحوثيين.

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة وجهها إلى بان كي مون، أن طهران مستعدة لمساعدة الأمم المتحدة على إعادة السلام إلى اليمن، حيث سيطر المتمردون الحوثيون الزيديون على العاصمة، ما اضطر للرئيس عبدربه منصور هادي إلى اللجوء إلى السعودية.

ويتهم هادي ودول الخليج إيران بتسليح الحوثيين، لكن طهران تنفي ذلك بشكل قاطع.
التعليقات (0)