ملفات وتقارير

مركز إسرائيلي: رهاننا على التقاء المصالح مع الخليج خاطئ

الخليج وإسرائيل يشكان بمدى التزام أمريكا بالتصدي لأطماع إيران التوسعية ـ أ ف ب
الخليج وإسرائيل يشكان بمدى التزام أمريكا بالتصدي لأطماع إيران التوسعية ـ أ ف ب
قال أهم مراكز التفكير الإسرائيلية إن السنة في الخليج يرون في إسرائيل عدواً لا يقل خطراً عن إيران، ما يقلص من الرهانات على عوائد التقاء المصالح بين إسرائيل ودول الخليج في مواجهة إيران.

وبحسب دراسة نشرها في العدد 696 من مجلة "مباط عال"، قال "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، إن الدول الخليجية لن تساعد إسرائيل في تمرير حل إقليمي للصراع مع الفلسطينيين كما ظل يروج قادة اليمين الصهيوني، وعلى رأسهم وزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان.

وشددت الدراسة على أنه بدون استعداد الحكومة الإسرائيلية لمرونة كبيرة وحقيقية في المفاوضات مع الفلسطينيين، فإنه لا يمكن لدول الخليج أن تغامر بالانخراط في تسوية إقليمية دون أن تلتزم إسرائيل بالموافقة على دولة فلسطينية.

وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أنه لا يوجد ما يدلل على أن الحكومة الجديدة في إسرائيل ذات التوجهات اليمينية المتطرفة يمكن أن تقدم على مثل هذه الخطوة. 

ونوهت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن كلاً من دول الخليج وإسرائيل تتشاركان الموقف ذاته من البرنامج النووي الإيراني. ومع أن الطرفين يشكان في مدى التزام إدارة الرئيس أوباما بالتصدي لأطماع إيران التوسعية في الإقليم، فإن التقاء المصالح هذا لا يكفي لإقناع الخليجيين بالتعاون في تمرير حل إقليمي دون الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أنه على الرغم من أن المواطنين السنة في الدول الخليجية يمقتون إيران بسبب ما تقوم به في سوريا واليمن والعراق، فإنهم في الوقت ذاته يمقتون إسرائيل أكثر ولا يمكن أن يسمحوا بتوطيد العلاقات معها.

ونوهت الدراسة إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال يعد أحد معايير تقييم المواطنين في الخليج لسلوك حكوماتهم، التي تأخذ هذا بعين الاعتبار.

وسخرت الدراسة من مزاعم ليبرمان أنه بالإمكان تدشين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشددة على أنه يستحيل أن تقدم الدول الخليجية على هذه الخطوة، مع أن جميعها يقيم علاقات دبلوماسية مع إيران.

ولفتت الدراسة الأنظار إلى حقيقة أن النخب اليمينية في تل أبيب هي التي تبدي حماسًا كبيرًا لتعزيز العلاقات مع الخليج "اعتقادًا منها بأن هذا سيعفيها من دفع ثمن التسوية مع الفلسطينيين".

من ناحية ثانية، فقد قال أمير أورن معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، إن هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد أن السعودية بحثت إمكانية الحصول على سلاح نووي جاهز من باكستان.

وفي مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء الماضي، نوه أورن إلى أنه على الرغم من خطورة حصول السعودية على سلاح نووي، فإن مثل هذا التطور يمكن أن يقنع إيران باستحالة التمتع بهيمنة على الإقليم عبر الانفراد بالسلاح النووي.

وبحسب منطق أورن، فإن أهم سبب يدفع إيران لمحاولة تطوير سلاح نووي هو تمكينها من الهيمنة على منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن حصول الرياض على النووي قد يدفع طهران إلى العزوف عن محاولة تطوير النووي.

ويعد رأي أورن هذا شاذًا مقارنة بآراء النخب الصهيونية الرسمية والإعلامية، حيث إن هناك إجماعا على أن حصول دولة عربية على سلاح نووي خطرٌ يفوق بكثير حصول إيران عليه.

وسبق لنائب وزير الحرب الأسبق الجنرال إفرايم سنيه أن قال: "سيفر ثلث الإسرائيليين في حال علموا أن السعودية أو مصر قد حصلتا على سلاح نووي".
التعليقات (0)