سياسة عربية

هادي يحذر من خطورة المرحلة في اليمن

طالب هادي قبائل حضرموت بضرورة العمل على جمع الناس حول مؤسسات الدولة - ا ف ب
طالب هادي قبائل حضرموت بضرورة العمل على جمع الناس حول مؤسسات الدولة - ا ف ب
حذر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من المرحلة التي يمر منها اليمن، حيث وصفها بـ"الخطيرة"، إذ تتطلب تضافر الجهود المجتمعية المحلية، والدولية وتحكيم العقل، وتغليب المصلحة العامة، مشددا على أن قتل الأبرياء، وتدمير المنازل والممتلكات، عمل لا يمت بصلة للدين الإسلامي.
 
جاء ذلك خلال لقائه، الإثنين، بالعاصمة السعودية الرياض، قيادة حلف قبائل حضرموت من جنوب اليمن، والذين أكدوا في اللقاء ذاته دعمهم وتأييدهم للرئيس اليمني، ورفضهم ما أسموه "انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية".
 
وقال هادي، إن "اليمن يمر اليوم بمرحلة خطيرة تتطلب تضافر الجهود المجتمعية المحلية والدولية، وتحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية حتى ينعم الشعب اليمني بالأمن والطمأنينة والرخاء والتقدم".
 
وأضاف أن "ما تقوم به اليوم مليشيات الحوثي، وعلي عبد الله صالح، بحق المدنيين الأبرياء في محافظات عدن وتعز ولحج والضالع، ومأرب في شرق اليمن من قتل للأبرياء وتدمير للمنازل والممتلكات، عمل لا يمت بصلة لديننا الإسلامي وعقيدتنا السمحاء، بل تعد صارخ وانتهاك لحقوق المواطن اليمني، التواق للحرية والعيش الآمن والكريم".
 
واستعرض الرئيس في حديثه، "المستجدات الراهنة على الصعيد الوطني وما شهدته وتشهده اليمن من نكوص وخروج عن التوافق، ومخرجات الحوار الوطني، والتي أجمعت عليها كافة القوى السياسية المخلصة للوطن".
 
وطالب هادي "الحلف" بـ"ضرورة العمل على جمع الناس في حضرموت حول مؤسسات الدولة وحمايتها والحفاظ على المحافظة من أعمال العبث وعدم السماح لأي كان بضرب النسيج الاجتماعي القائم على الوسطية والتسامح، وهو ما عرف به أبناء حضرموت في الداخل وفي بلاد المهجر".
 
وتعد حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحة، وتشكل ثلث مساحة البلاد، وتخضع عاصمتها مدينة المكلا لسيطرة تنظيم القاعدة منذ 2 من نيسان/ أبريل الماضي.

ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، تجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
 
وقد أعلن التحالف الذي تقوده السعودية يوم 21 نيسان/ أبريل الماضي انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها منذ 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

التعليقات (0)