سياسة دولية

بلير يكافح العنصرية ومعاداة السامية بمنصب جديد

يرغب بلير بتقديم "الاستشارات" للإمارات العربية مقابل 30 مليون جنيه إسترليني - أ ف ب
يرغب بلير بتقديم "الاستشارات" للإمارات العربية مقابل 30 مليون جنيه إسترليني - أ ف ب
بعد استقالته كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، عين المجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير رئيسا له.

والمجلس الأوروبي هو منظمة دولية غير حكومية تتخذ من بروكسل مقرا لها، وتهدف إلى مكافحة العنصرية ورهاب الأجانب ومعاداة السامية في أوروبا.

واستقال توني بلير من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، في قرار سيصبح نافذا اعتبارا من حزيران/ يونيو، كما صرحت متحدثة باسمه.

وقالت المتحدثة: "إن توني بلير سلم كتاب استقالته إلى بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة.

واللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقد تأسست في العام 2002 بغية لعب دور الوسيط في عملية السلام على المسار الإسرائيلي الفلسطيني.

اقرأ أيضافيسك عن استقالة بلير: لن يفتقده أحد إلا إسرائيل

ويتسلم بلير منصبه الشرفي الجديد من سلفه الرئيس البولندي السابق ألكسندر كازنيوسكي.

وقاد المجلس حملات لسن قوانين جديدة تمنح القضاء صلاحيات أوسع لملاحقة الأشخاص الذين يحضون على الكراهية ولجعل إنكار حصول المحارق اليهودية "الهولوكوست" مخالفا للقانون.

وقال بلير الذي تولى رئاسة وزراء بريطانيا بين عامي 1997 و2007 في بيان: "على الرغم من بذل أفضل جهودنا لتحقيق إجماع حول التسامح في أوروبا فإننا ما زلنا نشهد ظلما وتمييزا وأعمال عنف شائنة على القارة".

وأضاف أن "أحداث التطرف وتنامي معاداة السامية وتزايد القوى القومية التي تسعى إلى غرس روح الغضب الشعبي باللعب على مخاوف الناس، تهدد مثلنا الأوروبية المتمثلة في الحرية والمساواة والرغبة في السلام".

ويعمل بلير مستشارا لقائد الانقلاب العسكري بمصر عبد الفتاح السيسي، حيث قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن ذلك سيفقد الشعب البريطاني ثقته بالسياسة، داعية إلى المزيد من الشفافية في ما يتعلق بالمال والسلطة في ممارسات سياسيي بريطانيا.

وعرض بلير خدماته "الاستشارية" على دولة الإمارات العربية مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، وذلك أثناء عمله مبعوثا خاصا للجنة الرباعية.

وكشفت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية عن مقترح تقدم به لتقديم المشورة للإمارات العربية المتحدة، وحصلت الصحيفة على وثيقة من 25 صفحة، تظهر كيف أنه استخدم علاقاته الشخصية وعمله الخيري من أجل تحقيق أرباح مالية.

وعرف عن بلير علاقاته الجدلية بكل من برلسكوني وروبرت مردوخ والعقيد القذافي.
التعليقات (0)