صحافة دولية

لوفيغارو: فرسان العزّة يستهدفون قضاة وشخصيات عامة فرنسية

محمد الشملان - أ ف ب
محمد الشملان - أ ف ب
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول مجموعة تطلق على نفسها اسم "فرسان العزة"، وقالت إن هذه المجموعة مثلت الإثنين أمام محكمة فرنسية، لأنها كانت تحضّر، رغم قلة عدد أفرادها، لاستهداف عدد من القضاة والشخصيات العامة الفرنسية، بعد أن تمكنت من الحصول على معلوماتهم الشخصية.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن عناصر "فرسان العزّة" قد وضعوا على لائحة أهدافهم ثلاثة محلات يهودية للبقالة، ومقهى بشارع روزييه بباريس، وخمسة متاجر للعلامة التجارية "إيبار كاشيه" الخاصة بتجارة البضائع اليهودية. وأضافت أن هذه المجموعة المسلحة أصبحت تستهدف كذلك اثنين من قضاة مدينة ليون، أحدهما تمّ إستهدافه بسبب إسم عائلته المشابه للأسماء اليهودية، والثاني بسبب إصداره لحكم يقضي بحرمان أحد عناصر المجموعة من حضانة أطفاله، على خلفية سوء معاملته لهم.

كما أفادت الصحيفة أن هذه المجموعة "المتطرفة" كانت تعتزم أيضا استهداف من تسميهم "أعداء الإسلام"، مثل فابريس روبرت، رئيس حزب كتلة الهوية اليميني المتطرف.

وأفادت الصحيفة بأن محمد الشملان، "أمير" مجموعة فرسان العزة، قد تمكن بمساعدة شخص يدعى داود، يعمل بشركة أورونج الفرنسية للاتصالات، من الحصول على عناوين وأرقام الهواتف الثابتة والجوالة للعديد من الشخصيات السياسية، مثل نيكولا ساركوزي، وروزلين باشلو، وإدوار بالادور، وجان لوي بوورلو، ودومينيك دو فيلبان، وجان بيير رافاران، وجان لوي ديبري وفيليب دوست بلازي.

كما تمكن أيضا، بحسب الصحيفة، من الحصول على بيانات عدد من الشخصيات الإعلامية، مثل إيريك زمور، وبعض النساء القياديات في حركات مدافعة عن المرأة.

كما طلب أعضاء التنظيم الحصول على بيانات "رجال الشرطة والقضاة والنواب، وعدد من الشخصيات الأخرى، من أجل تكوين قاعدة معلومات قوية، تمكن المجموعة من الضغط على هؤلاء وإدخال الرعب إلى قلوبهم".

ونقلت الصحيفة عن محققي قسم مكافحة الإرهاب، أن "فرسان العزة" قد تمكنوا من الاستيلاء على البيانات الشخصية لعدد من أعضاء حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، مثل العناوين وأرقام الهاتف، والبريد الالكتروني، وأرقام السيارات، وعدد الأطفال، والمهنة.

وأكدت الصحيفة أن هذه المجموعة كانت تعتزم القيام بعملية "إرهابية" باستعمال "كوكتيل مولوتوف"، تستهدف فيها صحيفة ليبراسيون الفرنسية، بسبب إيوائها العاملين بصحيفة شارلي إيبدو، بعد تعرض هذه الصحيفة للهجوم على خلفية نشرها للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول.
التعليقات (0)