سياسة عربية

أيمن نور يؤيد مبادرة "ندا" ويدعو لوثيقة جامعة (فيديو)

نور طالب ثوار مصر بالتعامل مع المبادرات المطروحة بموضوعية ـ أرشيفية
نور طالب ثوار مصر بالتعامل مع المبادرات المطروحة بموضوعية ـ أرشيفية
أيد رئيس حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور، المبادرة الشخصية التي تقدم بها يوسف ندا لإنقاذ مصر، مؤكدا أنه رجل كبير القامة وله تاريخ وأن مبادرته تحمل نوايا طيبة.

وفي مداخلة له على فضائية "مكملين" اتفق نور مع الأفكار التي جاءت بها المبادرة، والمتمثلة في أمرين؛ الأول: "أننا لا نتمنى لبلدنا مصر أن تصل إلى الحرب الأهلية"، والثاني: "أن الموقف من السيسي وبعض المقربين منه من المتورطين بدماء المصريين ليس الموقف من المؤسسة العسكرية، وأن الجيش المصري ليس عبد الفتاح السيسي".

وأضاف قائلا: "عندما نتصور عكس هذا فإننا نضع في خندق عبد الفتاح السيسي مؤسسة كبيرة لها قدر كبير من التأثير في حياة المصريين اقتصاديا ونفسيا، والمواطن المصري ينظر إليها نظرة احترام، سواء في قياداتها الآن أم في مراحل سابقة".

ونوه نور إلى أن جميع المبادرات التي تم طرحها، تلتقي في سعيها لوقف نزيف الدم والطغيان واستعادة العقل والحكمة، بعد أن غابت لأكثر من عامين بفعل السياسات الدموية للسيسي.

وأشار إلى أن هذه الأطروحات يجب التعامل معها، من خلال قناة واحدة تستطيع أن تبلور هذه الأفكار في إطار أطروحة واحدة واضحة ترسم المستقبل وضمانات المستقبل والواجبات على كل طرف، ومناقشة ما بعد السيسي.

وقال نور إن السيسي هو الأزمة ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل.

وأضاف أنه علينا أن نفكر "ماذا بعد السيسي؟" كي لا نقع بذات الفراغ الذي جاء بالسيسي ومن قبل السيسي، نتيجة الصراع والمخاوف من جميع أطراف الثورة التي تخشى من الآخر.

وحول تأثير السعودية في المشهد المصري اليوم، فقد أكد نور أن السعودية اليوم ليست هي السعودية منذ أشهر قليلة، ومن الواضح أن هذا التغير يصب في صالح اتجاه قدر أوسع من العقلانية والرغبة في الوصول إلى تصالح وطني في مصر.

ولكنه استدرك بالقول إنه من المبكر أن نحكم على هذا التوجه، لكن نتمنى أن يكون للسعودية دور ولجميع الأطراف التي كانت جزءا من الأزمة أن يكون لها دور في الحل، مؤكدا أنه ليس هناك أي مبادرات رسمية سعودية حتى الآن.

وقال إن السعودية تعلن مرارا وتكرارا أنها ليست ضد عبد الفتاح السيسي، وإن لم تكن معه كما في مرحلة نظام الملك عبدالله الذي تبنى السيسي وتوجهاته.

وشدد نور على أنه ينبغي أن يكون هناك صدى إيجابي للمبادرات المطروحة، سواء مبادرة المرزوقي أم ندا أم الغنوشي، مطالبا جميع أطراف الثورة المصرية بالوقوف لحظات للتفكير والحكمة، والتعامل مع المبادرات بقدر من الموضوعية. 

وأكد أن أشخاصا بحجم يوسف ندا والمرزوقي والشيخ راشد الغنوشي وتاريخهم، لا ينبغي أن تكون مثار تخوين وتشكيك، وأطروحاتهم بالتأكيد هدفها مصلحة مصر.

وطالب نور ثوار مصر بالتوقف عن المزايدة والتخوين، مشددا على الحاجة الماسة لإحلال أجواء من الثقة، والجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى مشروع واضح ووثيقة جامعة تبلور رؤية وطنية مشتركة تعدل وتطور بغير تجريح ولا تخوين، على حد تعبيره.


التعليقات (1)
سيدسلطان
الأحد، 14-06-2015 03:14 م
ايا كانت المبادرات يجب اولا ان تكون هناك رؤية واضحة ومسار يعلمه الجميع كيفية محاسبة كل من شارك في اراقة الدماء حتي ولو بالرضا