سياسة عربية

ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية بالجزائر

أرجع المسؤولين ارتفاع الأسعار للهفة المواطن في رمضان - عربي21
أرجع المسؤولين ارتفاع الأسعار للهفة المواطن في رمضان - عربي21
تشهد الأسواق التجارية في الجزائر، ارتفاعا جنونيا بأسعار المواد الغذائية، بمناسبة شهر رمضان، حيث ارتفعت الأسعار بشكل مضطرد، ثلاثة أضعاف في بعض المواد، مسجلة فرقا شاسعا بين اليوم الأول من رمضان، واليوم الذي سبقه.

وارتفاع أسعار المواد الغذائية ليس غريبا بالجزائر، إذ يتكرر الأمر خلال كل موسوم رمضان، لكن، هذه المرة، شهد ارتفاع المواد ذات الاستهلاك الواسع، مستوى قياسيا.

واستنفر، الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية بالجزائر، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إذ حملت الحكومة، ما أسمته "الفشل في الحد من بارونات المضاربة، وقالت في بيان لها، الجمعة، لقد "أصبح المواطن رهين بارونات المضاربة الذين تحولوا إلى أشباح عجزت الحكومات المتعاقبة عن مواجهتها ورصد نشاطها وتحركاتها".
 
وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء كما البيضاء بـ40 بالمائة، بينما ارتفعت بعض أنواع الخضر الواسعة الاستعمال لدى العائلات الجزائرية، كالبطاطاس و الطماطم بنسبة 300 في المائة.

ولم تجد تطمينات وزارة التجارة بالجزائر، المواطنين بضبط الأسعار وجعلها مستقرة، خلال الشهر الفضيل، نفعا لدى التجار النشطين بالأسواق بالجزائر، إذ تعرف جل المحافظات بالبلاد غلاء في أسعار المواد الإستهلاكية.

وجاء في تقرير للرابطة، اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، أنه "بحسب تقارير مكاتب المحافظات، فإن أول يوم من رمضان كان قد سجل  التهابا جنونيا  في أسعار جميع السلع والمواد الاستهلاكية  بمعدل يتراوح بين 45 و 55 % عما كانت قبل أسبوع".

وسجلت الرابطة، سعر اللحم الأحمر الذي بلغ 1600 دينارا جزائريا للكيلوغرام الواحد، ما يعادي قرابة 20 دولارا .

وقال هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بتصريح لـ"عربي21"، الجمعة، أنه "في كل عام تطمئن الحكومة الجزائريين بمنع التجار من رفع الأسعار، من خلال نشر مراقبي الغش في كل الأسواق ووحدات البيع، إلا أن الواقع  يشهد بالعكس، بسبب تزايد نشاط بارونات المضاربة الذين تحولوا إلى أشباح عجزت الحكومات المتعاقبة عن مواجهتها".

وسألت صحيفة "عربي21"، أحد التجار وسط العاصمة الجزائرية عن سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فأجاب: "أن الأسعار ترتفع كل شهر رمضان، ليس بسببنا نحن الباعة، بل بارتفاع الأسعار في سوق الجملة أو كما يسمونه بورصة الخضر والفواكه، ونضطر نحن الباعة الصغار أن نبيع السلع غالية" .

ويرى رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، أن "هناك سعي من أجل برمجة الجزائريين على أن ارتفاع الأسعار أمر عادي ولا داع لأن يشتكي"، قبل أن يؤكد في تصريح لـ "عربي21"، الجمعة أن "تلهف المواطن للتبضع وإقبال الناس المكثف على الأسواق في اليوم الأول من رمضان، يدفع التاجر إلى استغلال وفرة الزبون وبالتالي رفع الأسعار، لذلك فالمواطن أيضا له دور سلبي".

وكان  وزير التجارة الجزائري، عمارة بن يونس، أوضح في تصريح له، الأحد الماضي، أنه "يتعين على الجزائريين أن لا يغيروا سلوكهم الاستهلاكي برمضان حتى لا ترتفع الأسعار".
التعليقات (2)
حنان
الأحد، 05-03-2017 10:46 م
شكرا على المقال الصحفي لكنه طويل جداااااااأااا
عربى
الجمعة، 19-06-2015 10:54 م
الجزائر يحكمها العسكر ومصر يحكمها العسكر وما ازفت من زفتى الا ميت غمر مثل مصرى يعنى ان الاثنين اسوا من بعض