العبادي لمليشيا الحشد: لولاكم لدخلت داعش إلى دول الخليج

أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، أن هناك أعدادا كبيرة من المتطوعين يرغبون بالقتال مع الجيش والحشد الشعبي، مبينا أن هذه الطلبات أكبر من قدرة الحكومة، فيما أشار إلى أن على دول الخليج والمنطقة شكر العراق بدلا من الإساءة له.

وقال مكتب العبادي في بيان إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تفقد الأربعاء المقاتلين من جيش وحشد شعبي في منطقة الزيدان في الفرقة السادسة لواء 60 الفوج الثالث، وتناول وجبة الإفطار معهم"، مبينا أنه "استمع إلى طروحاتهم ومتطلباتهم لإدامة زخم الانتصارات وهزيمة العدو"، بحسب البيان.

وأكد العبادي، خلال كلمة ألقاها بين المقاتلين، "أننا نقاتل من أجل أرضنا وعزتنا وكرامتنا ومقدساتنا، ويحق للعراقيين وللأمهات والأطفال أن يفتخروا بكم"، مشيرا إلى أنه "رغم شدة الحرب إلا أن هناك أعدادا كبيرة من المتطوعين يرغبون بالقتال معكم، وهي طلبات أكثر من قدرتنا". 

وأضاف أن "الأمة التي فيها مثلكم لا تذل ولا تنهار، ولولا قتالكم لكانت أبواب دول المنطقة والخليج فتحت لعصابات داعش"، لافتا إلى أنه "حري بتلك الدول أن تشكر العراق ومقاتليه بدل من أن تسيء إليه"، مشددا بالقول: "إننا منتصرون ونتقدم على عصابات داعش في جميع القطعات"، وأوضح قائلا: "إننا أقنعنا العالم بالوقوف معنا، ودعونا دول العالم لليقظة؛ لأن خطره سيمتد لهم".

وثمن رئيس الوزراء "فتوى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني التي حمت العراقيين بكل طوائفهم"، في إشارة إلى فتوى الحشد الشعبي. 

وتأتي تصريحات العبادي ردا على اتهام وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، الأحد الماضي، العراق بتدريب "إرهابيين" وإرسال مواد وأدوات تفجير إلى بلاده، داعيا الحكومة العراقية إلى معالجة المشكلات الداخلية بدلا من إصدار بيانات عن شخص يحاكم قانونيا في بلد آخر (في إشارة إلى زعيم المعارضة البحرينية علي سلمان).

وطالبت الخارجية العراقية، السبت الماضي، الحكومة البحرينية بإعادة النظر بقرار حبس "علي سلمان"، الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية، معتبرة أن "القرار القضائي من شأنه تعقيد التعامل مع المطالبات الشعبية بإجراء إصلاحات سياسية".