صحافة دولية

الغارديان: صور جرائم الأسد ستعرض أمام البرلمان الأوروبي

الغارديان: البرلمان الأوروبي يوافق على إقامة معرص لصور الجرائم السورية - الأناضول
الغارديان: البرلمان الأوروبي يوافق على إقامة معرص لصور الجرائم السورية - الأناضول
  1. تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إن البرلمان الأوروبي سيسمح بعرض مجموعة من الصور، التي توثق التعذيب الذي تقوم به قوات الحكومة السورية، حيث ستعرض للعامة، وذلك تراجعا من البرلمان عن قرار سابق يمنع عرض تلك الصور، ما عرض البرلمان حينها للاتهام بفرض الرقابة.

ويشير التقرير إلى أنه سيتم عرض الصور، التي تم تهريبها من سوريا عن طريق مصور عسكري سابق، في مكان عام بموافقة رسمية من البرلمان، وسيحمل المعرض لافتات تحذر من فظاعة المشاهد في المعرض، الذي سيمنع الأطفال من دخوله. 

وتنقل الصحيفة عن النائب عن الحزب الوطني الأسكتلندي ألين سميث، وهو أحد الداعمين الرئيسين للمعرض، قوله إن المعرض بالشكل المقترح كان "حلا وسطا معقولا".

وكانت صحيفة "الغارديان" قد نشرت تقريرا الشهر الماضي، قالت فيه إن لجنة تضم خمسة أعضاء في البرلمان الأوروبي، مهمتها اتخاذ قرارات في أمور مثل هذه، قد قررت عدم عرض الصور في البرلمان؛ بحجة أنها "صادمة ومقلقة"، بالإضافة إلى كونها استفزازية. 

ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن اللجنة قد رفضت في وقتها التنازلات، مثل تقليل عدد أيام العرض، ووضع اللافتات التي تحذر من فظاعة المشاهد.

وتذكر الصحيفة أن المجموعات السورية المعارضة، وحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، شجبت قرار اللجنة. وقد أقلق هذا النقد مسؤولين في البرلمان، خوفا من أن يؤدي إلى تشويه صورة البرلمان. فناشد سميث رئيس البرلمان مارتن شولتز القيام بإلغاء قرار اللجنة، فاستجاب له.

ويفيد التقرير بأن البرلمان اعتاد على إقامة معرض سنوي حول المحرقة، كما سمحت الأمم المتحدة بإقامة معرض الصور المهربة من سوريا في مقرها في نيويورك، حيث قال المسؤولون الأوروبيون في وقتها إن العالم عليه واجب ألا يغض الطرف عن الحقيقة البشعة التي تعرضها تلك الصور.

وتبين الصحيفة أن المعرض سيقام في منطقة عامة في ساحات البرلمان، في الفترة ما بين 13 – 16 تموز/ يوليو الجاري، بعد أن قام شولتز بنفسه بتفحص الصور. 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول الحملة السورية جيمس صدري يقول لإقناع البرلمان بالعودة عن قراره: "إن لم يكن لدى السياسيين الأوروبيين الاستعداد حتى للنظر إلى صور انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فهل هناك أمل أن يقوموا بفعل شيء لإيقافها؟ فبدلا من إرسال السفن الحربية لمنع قوارب المهاجرين من الإبحار إلى أوروبا، عليهم أن يفعلوا المزيد لوقف ما يجعل هؤلاء المهاجرين يغادرون بلادهم أولا".
التعليقات (0)