سياسة عربية

ردود فعل خليجية على اتفاق النووي الإيراني

دول خليجية رحبت بحذر بالاتفاق - أ ف ب
دول خليجية رحبت بحذر بالاتفاق - أ ف ب
أعلنت السعودية أنها "كانت دائما مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي، يضمن منعها من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال".

وحذرت الرياض إيران، من أن قيامها بإثارة الاضطرابات في المنطقة سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة، معربة عن تطلعها إلى بناء أفضل العلاقات مع طهران، في إطار "حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين".

وتعليقا على اتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول (لم تذكر اسمه)، الثلاثاء، أن "المملكة تقف بجانب اتفاق يشمل آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق".

وأكد المصدر أن "المملكة تشارك دول (5+1) والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح".

وأشار المسؤول "أنه في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع شعبها، عوضا عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة، الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة".

دول الخليج ترحب وتهنئ

وفي موقف مماثل، أعربت دول الخليج عن ترحيبها بالاتفاق النووي بين مجموعة (5+1)، وإيران الذي توصلوا إليه الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا.

بدورها، رحبت دولة قطر بالاتفاق النووي؛ ففي بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية مساء الثلاثاء، وصفت وزارة الخارجية القطرية الاتفاق "بالخطوة الهامة"، مؤكدة "حرص دولة قطر على حماية السلام والاستقرار"، معربة عن أملها في أن "يسهم هذا الاتفاق في السلام والاستقرار في المنطقة".

ومن جانبه، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، برقيات تهنئة إلى رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا والصين وإيران ورئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الألمانية والأمين العام للأمم المتحدة، هنأهم فيها بتوقيع الاتفاق الذي أبرم بين إيران ومجموعة (5+1).

وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن أمير الكويت، "أعرب عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة".

أما الإمارات، فقد هنأت الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبر برقية أرسلها الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هنأه فيها بالاتفاق النووي "التاريخي" الذي أبرم اليوم في فيينا بين إيران ومجموعة (5+1). وأعرب رئيس الدولة عن أمله في أن يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أرسلا برقيتين مماثلتين إلى الرئيس حسن روحاني. 

رئيس المجلس الأوروبي يبارك

بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"، اتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة (5+1)،  الثلاثاء، في فيينا، انفراجا، أنهى 13 عامًا من المواجهة بين إيران والغرب.

وأوضح توسك في بيان صحفي أن "الاتفاق في حال تنفيذه بالكامل، يمكن أن يكون نقطة تحول في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي، ما يمهد الطريق لآفاق جديدة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران ويغير من قواعد اللعبة السياسية".

وهنأ توسك كافة الأطراف الذين عملوا بجد لتحقيق الاتفاق، ولا سيما الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، التي مثلت الاتحاد في المحادثات بين الشركاء إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين، مؤكدا أن الاتفاق دليل على الدور البناء الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في الشؤون العالمية.

وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) الثلاثاء، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، يسمح لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.

ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي.

وينص الاتفاق الذي لم يعلن نصه الكامل بعد، على أن تعاد العقوبات على طهران خلال 65 يوما عند حدوث أي انتهاكات.
التعليقات (0)