سياسة عربية

محادثات نادرة يجريها ممثلون لصالح مع أمريكا والإمارات

محادثات مع ممثلين لصالح لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد - أرشيفية
محادثات مع ممثلين لصالح لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد - أرشيفية
قال عضو في حزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح: "إن ممثلين له يعقدون اجتماعات وصفها بأنها نادرة مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد".

وأكد دبلوماسيون ومسؤولون يمنيون حدوث الاجتماعات، لكنهم حرصوا على التقليل من أهميتها.

وقال عادل الشجاع القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام: "هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في المؤتمر ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات؛ بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدمان الجماعات المتطرفة، وهذه المفاوضات حققت تقدما كبيرا حتى الآن."

وأنصار صالح في جيش اليمن قوة أساسية في الحرب الدائرة هناك. وهذه المحادثات هي الأولى بين صالح والإمارات، وهي عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين المتحالفين معه، الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد.

ويقصف التحالف القوات الموالية لصالح منذ أسابيع، وتتزامن المفاوضات مع مكاسب عسكرية كبيرة في جنوب البلاد، تحققت بدعم السعودية والإمارات.

ونفى بيان رسمي صدر في وقت لاحق الخميس عن حزب صالح عقد أي اجتماعات. 

وقال أحد مسؤولي الحزب في تعليق على حسابه على تويتر: "إن صالح يعارض مغادرة البلاد".

وقلل دبلوماسيان غربيان من أهمية الاتصالات، وقالا إنها تأتي في إطار المحادثات المنتظمة مع المسؤولين اليمنيين.

وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي لدى سؤاله عن الاجتماعات خلال زيارة له إلى القاهرة: "إن جميع دول التحالف تدرك أن الحل في اليمن سياسي، وتؤيد أي جهود رامية لإقناع الأطراف المختلفة بقبول الأسس، التي يجب أن يكون عليها الحل السياسي بقبول تطبيق قرار مجلس الأمن."

ولم يتضح على الفور إن كانت القوات المرتبطة بصالح انسحبت من ساحات القتال حول ميناء عدن الاستراتيجي، الذي انتزع مقاتلون محليون -سلحتهم دول خليجية يرافقهم مدربون عسكريون إماراتيون- السيطرة عليه من جماعة الحوثي في هجوم مفاجئ هذا الأسبوع بعد أشهر من الجمود.

وعلى مدى 33 عاما، عمل صالح السياسي المراوغ على تأليب الجماعات المسلحة والقبلية اليمنية على بعضها البعض، وكان يتمتع بدعم دول الخليج حتى أجبرته احتجاجات الربيع العربي على ترك الحكم في 2012.

ورغم الإطاحة به، ظل صالح يتمتع بنفوذ بين قوات الأمن اليمنية. وشكل تحالفا غير متوقع مع خصومه القدامى في جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التي سيطرت على صنعاء في أيول/ سبتمبر، وتقدمت جنوبا صوب عدن مع القوات الموالية له، الأمر الذي أدى إلى التدخل العربي يوم 26 آذار/ مارس.
التعليقات (0)