سياسة عربية

عائلات إماراتية غاضبة لإرسال أبنائها لليمن ولا خبرة لديهم

الإمارات أدخلت الخدمة العسكرية الإجبارية في العام الماضي - أرشيفية
الإمارات أدخلت الخدمة العسكرية الإجبارية في العام الماضي - أرشيفية
تناول تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إرسال الإمارات مجندين إلى الإمارات و"صدمة عائلاتهم وغضبها، لأن الحكومة ترسل شبابا يؤدون الخدمة العسكرية إلى منطقة حرب، رغم أنهم لا يملكون تجربة قتالية تؤهلهم لذلك".

يشار إلى أن دولة الإمارات قامت بإرسال مجندين إلى اليمن جزءًا من العمليات العسكرية الداعمة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ضد جماعة الحوثيين.

ونقل الموقع عن مصادر قريبة من عائلات أرسل أولادها إلى اليمن، أنها مصدومة وغاضبة من إرسال الشباب إلى اليمن، بقولها: "لقد شكل ذلك صدمة بالنسبة لنا. هؤلاء الشباب يجبرون على تأدية الخدمة العسكرية، ولا ينبغي أن يؤخذوا إلى مناطق الصراع الملتهبة، فهم مدنيون، ومن المفترض أن يعودوا إلى ممارسة حياتهم وأعمالهم بعد أن ينهوا الخدمة الإجبارية".

وجاءت الرواية الرسمية الإماراتية قائلة إن عائلات الجنود "شعرت بالفخر"، مضيفة أنها قالت إنها "ستبقى على العهد مخلصة للإمارات، ولقيادتها الحكيمة".

إلا أن الإماراتيين الذين يرسل أبناؤهم للقتال في اليمن لديهم موقف مختلف في ما يتعلق بالنشاطات العسكرية لدولة الإمارات. وقال مصدر إماراتي نقل عنه الموقع البريطاني شريطة عدم البوح بهويته "خشية التعرض للانتقام على أيدي السلطات": "تشعر العائلات بالغضب لأن أبناءها يجبرون على خوض الحرب، إلا أنهم لا يقدرون على فعل شيء حيال ذلك، فلو أنهم صدعوا بما في نفوسهم لانتهى بهم المطاف إلى السجن". 

وأضاف المصدر ذاته: "لن يتحدث الناس عن ذلك علانية، لأنهم لو فعلوا فسيتعرضون لخطر شديد، ولكن المتضررين منهم يسرّون فيما بينهم بانزعاجهم لما يجري".

ويقدر عدد أفراد القوات التي أرسلتها الإمارات إلى اليمن بما لا يقل عن 1500 عنصر، ومع ذلك فإنه لم يصدر عن السلطات تصريح رسمي يفيد بالعدد الفعلي. 

ويقال إن هذه القوات هي جزء من قوة سعودية إماراتية مشتركة قوامها ثلاثة آلاف عنصر، يشاع أنها تشتمل كذلك على جنود مصريين، وأنها مجهزة بدبابات فرنسية، وعربات قتالية روسية، وناقلات جنود أمريكية.

وكان سكرتير خاص للرئيس هادي قد صرّح مؤخرا لصحيفة سعودية بأن الجنود الإماراتيين الذين نشروا في اليمن يتمركزون في الركن الجنوبي الغربي من مدينة عدن، وأنهم مكلفون بحماية مطارها، وكذلك بتوفير الدعم للجيش الوطني اليمني، من خلال تشغيل "معدات حساسة"، ليسوا على دراية كافية بطريقة عملها وتشغيلها.

يذكر أن الإمارات أدخلت الخدمة العسكرية الإجبارية في العام الماضي، التي قالت الحكومة إنها إنما صممت "لزرع قيم الولاء والتضحية في قلوب المواطنين".

يشار إلى أن الإمارات تكبدت خسائر عدة منذ أن نشرت قوات لها في اليمن، ورغم أنه لا يوجد إحصاء رسمي بعدد من قتلوا، إلا أن نائب الرئيس اليمني، خالد بطاح، أعلن في الثالث من آب/ أغسطس الجاري أن عددا من الإماراتيين "قد ضحوا بحياتهم دعما للشرعية في اليمن".

وفي الثامن من آب/ أغسطس الجاري، أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن ثلاثة جنود إماراتيين قتلوا في تفجر لغم في عربتهم المصفحة، وكان اثنان آخران قد قتلا في شهر تموز/ يوليو الماضي، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
التعليقات (1)
ميهاربا
الثلاثاء، 11-08-2015 06:27 م
كلام غير صحيح مجرد اثارة فتنه بين اهل الامارات وحكومتهم .فأهل الامارات شعب يحب بلده وحكومتهم وهذا مقصود فيه احداث شرخ بالامارات وعدم استقرارهم