سياسة عربية

مدير سجن القناطر يهدد إسراء الطويل: حسابنا لما ترجعي

تم تجديد حبس إسراء الطويل 15 يوما للمرة الخامسة على التوالي - أرشيفية
تم تجديد حبس إسراء الطويل 15 يوما للمرة الخامسة على التوالي - أرشيفية
قال حليم حنيش، أحد المحامين المدافعين عن إسراء الطويل، إن الدفاع طلب من النيابة في الجلسة الأخيرة، التي تم تجديد حبسها بها 15 يوما أخرى على ذمة القضية، نقلها من سجن القناطر إلى أي مركز تأهيل طبي أو قسم شرطة، بناء على طلبها.

ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن حنيش، على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه بعد شكوى إسراء من الأوضاع داخل السجن، حاولت أثناء عرضها على النيابة، إثبات استدعاء مأمور سجن النسا بالقناطر ورئيس منطقة سجون طرة ورئيس مباحث سجن القناطر/ رجال لها للتحقيق معها فيما نشرته عن أوضاع السجن، وقاموا بتهديدها بالنقل لسجن دمنهور أو المنصورة "عشان تكون بعيدة عن أهلها "ويتشحطتوا وراها"، على حد وصفه.

وأضاف، أن إسراء اشتكت من تهديد رئيس مباحث سجن القناطر لها قبل يوم من عرضها على النيابة، قائلا: "حسابنا لما ترجعي"، وطلبت من وكيل النيابة نقلها من سجن القناطر إلى أي قسم شرطة لتخوفها من تهديد رئيس المباحث.

ونتيجة لرفض النيابة طلبات الدفاع وطلبات إسراء لنقلها احتياطيا من السجن، أعلنت هيئة الدفاع عنها "شعورها بالقلق" من التهديدات التي تتعرض لها إسراء، وحملت النيابة مسؤولية تعرضها لأي ضرر مادي أو معنوي، بحسب تصريحات المحامي حليم حنيش.

تهديد ومعاناة

إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن إدارة سجن القناطر هددت الناشطة المعتقلة تعسفيا إسراء الطويل بنقلها إلى سجن بعيد، بعد أن قامت بتسريب رسالة من المعتقل الأسبوع الماضي، ونشرتها أسرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل "الائتلاف العالمي للحقوق والحريات" عن إسراء، أن "إدارة السجن استدعتها وسألتها عن شكواها وحقيقة مرضها، ومظاهر التفرقة مع الجنائيات التي عرضتها في رسالتها السابقة، إضافة إلى تعرضها للتحرش من السجينات، ومنع دخول الكتب والراديو لها بالرغم من حصول السجينات جنائيا على أجهزة إلكترونية".

وأضاف الناشطون أن مأمور السجن سألها عن كيفية خروج الرسالة، مع تهديدها بإمكانية نقلها إلى سجن دمنهور أو المنصورة أو أي سجن آخر بعيد، فكيف تشتكي من وضعها بالسجن، بعد أن كانت ترتعد من الخوف في بداية حبسها، ثم تتجرأ على الشكوى الآن، بحسب ما جاء بالرسالة.

وتعاني إسراء وزميلاتها من التهوية في العنبر، نظرا لسوء نظام التهوية بعد أن توقف شفاط الهواء عن العمل أربعة أيام متواصلة، وأصبحوا يصارعون الحر، كما تقول أسرتها.

ومن جانبه، يقول ناشطون في الائتلاف العالمي للحريات والحقوق، أن مراعاة الظروف المناخية والصحية في السجون المصرية، واجب للسلطات المصرية اتباعه، فالمادة 10 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء تنص على أن "توفر لجميع الغرف المعدة لاستخدام المسجونين، ولا سيما حجرات النوم ليلا، جميع المتطلبات الصحية، مع الحرص على مراعاة الظروف المناخية، خصوصا من حيث حجم الهواء والمساحة الدنيا المخصصة لكل سجين والإضاءة والتدفئة والتهوية".

ومرة أخرى، تم عرض إسراء الطويل على طبيب العظام في السجن، عن طريق كشف سطحي وغير دقيق، قال لها مرة أخرى: "أنتِ عندك عاهة مستديمة"، ورفض أي محاولات شرح منها؛ لأنها كانت قد بدأت في التعافي بعد تعرضها لجلسات العلاج تحت إشراء طبيب مخ وأعصاب، فكان رده: أنتِ في أي كلية، أجابته آداب القاهرة، قال لها "وأنتِ كيف لك أن تفهمي في الطب ارجعي على عنبرك!".

وكانت نيابة أمن الدولة أمرت بتجديد حبس الناشطة إسراء الطويل، الثلاثاء 11/8/2015، 15 يوما، وتعد هذه المرة الخامسة التي يتجدد لها الحبس الاحتياطي، بتهمة نشر أخبار كاذبة، والانتماء لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها".
التعليقات (0)