سياسة عربية

خلاف بين "حماس" و"الشعبية" بسبب "غسان كنفاني" و"مرمرة"

وزارة التربية في غزة قالت إنها أنشات مدرسة جديدة أسمتها "مرمرة" ـ أرشيفية
وزارة التربية في غزة قالت إنها أنشات مدرسة جديدة أسمتها "مرمرة" ـ أرشيفية
خلف قرار مديرية التربية والتعليم برفح، في قطاع غزة الذي تديره حماس، تغيير اسم مدرسة "غسان كنفاني الأساسية بنات" إلى "مرمرة الأساسية بنات"، غضبا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عكسه وصف قيادي بالجبهة هذا القرار بـ"الإهانة" لتاريخ الشعب الفلسطيني.

وكشفت وثيقة حصلت عليها "عربي21"، قيام مديرية التربية والتعليم برفح، بتوجيه مراسلة إدارية تقضي بـ"تغيير أسماء المدارس" حيث أمرت بتحويل اسم مدرسة "غسان كنفاني الأساسية بنات" إلى "مرمرة الأساسية بنات".   

وهاجم عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد مكاوي، في تصريحات صحافية الثلاثاء، قيام وزارة التربية والتعليم بتغيير اسم "مدرسة الشهيد غسان كنفاني" في رفح إلى اسم آخر "مرمرة".

ودعا محمد مكاوي وزارة التربية في غزة، إلى "التراجع الفوري عن هذا القرار"، الذي اعتبره "إهانة لتاريخ شعبنا وتضحياته، ولرمزية الشهيد الأديب غسان كنفاني".

من جهته، نفى وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، زياد ثابت، "تغيير وزارته لاسم مدرسة (غسان كنفاني) في مدينة رفح إلى (مرمرة)".

واستهجن ثابت، في تصريحات صحافية، ما أسماه "إصدار بعض الجهات بيانات صحفية تستنكر تغيير اسم المدرسة، دون الرجوع إلى مكتب الوزارة والتأكد من صحة المعلومات، موضحا أنه تم إنشاء مدرسة جديدة بجوار مدرسة كنفاني وتم تسميتها (مرمرة)".

وقال ثابت إن الوزارة "أطلقت اسم (مرمرة) على المدرسة، تقديرا للشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن غزة ونصرة لها".

هذا وكان مكاوي قد أوضح أن "المدرسة تحمل اسم الشهيد منذ أكثر من عشرة سنوات، وبالتالي فإن القرار يحمل في طياته إما جهلا بقيمة الشهيد كنفاني النضالية، أو تعمد مقصود من الوزارة يستهدف استبدال المؤسسات التعليمية وفق صبغة حزبية واحدة أو أيديولوجية دينية معينة، وهذا يجب أن تنتبه له الوزارة جيدا".

وقال مكاوي: "مع احترامنا وفخرنا بشهداء سفينة "مرمرة"، فقد كان بإمكان الوزارة أن  تسمي إحدى المدارس الجديدة بهذا الاسم، إلا أن اسم الشهيد الأديب غسان كنفاني لا يستطيع أحد أن يستبدله أو أن يحذفه، فآدبه ونضاله ملأ الدنيا طولها وعرضها، وهو ممن أوصلوا القضية الفلسطينية للعالم أجمع".

وشدد مكاوي على أن "الجبهة ستتابع هذه القضية مع وزارة التربية والتعليم من أجل التراجع عن قرارها الخطير من منطلق أن الشهيد هو اسم من أسماء فلسطين الثابتة المتجذرة العصية عن الاقتلاع، وحتى لا يكون مقدمة لقرارات أخرى في الاتجاه ذاته".

                   
التعليقات (0)