ملفات وتقارير

حملة إماراتية هادئة ضد السعودية بسبب "القوة العربية"

حملة هادئة ومدروسة ضد السعودية بسبب تفويتها الفرصة على حفتر - أرشيفية
حملة هادئة ومدروسة ضد السعودية بسبب تفويتها الفرصة على حفتر - أرشيفية
بدأت الإمارات وحلفاءها في المنطقة حملة إعلامية هادئة تستهدف السعودية وتوجه سهام الانتقاد لها، وذلك على خلفية تجميد المملكة لمشروع "القوة العربية المشتركة"، وهي القوة التي كانت تسعى لها كل من أبوظبي والقاهرة بهدف خدمة مصالحهما في المنطقة.

ورصدت "عربي21" العديد من الانتقادات في وسائل الإعلام الموالية للإمارات ومصر التي تستهدف السعودية بسبب تجميد مشروع القوة العربية، فيما كان المضحك في الحملة المزاعم التي يتم ترويجها بأن الولايات المتحدة هي التي ضغطت بهذا الاتجاه، وأن السعودية رضخت للضغط الأمريكي فعطلت المشروع، وهو الأسلوب التقليدي الذي يستخدمه نظام السيسي في مصر ضد معارضيه، إذ يتم توجيه الاتهام لأي جهة أوتوماتيكيا بأنها "عميلة لأمريكا وتتلقى الأوامر من أمريكا"!

وحسب ما رصدت "عربي21" فقد أجرت قناة "سكاي نيوز عربية" يوم الخميس الماضي مقابلة مع شخص مغمور يدعى عبد الله عثامنة، ويدير مؤسسة تطلق على نفسها اسم "تمدن للتطوير والتدريب"، حيث زعم أن الولايات المتحدة هي التي ضغطت على السعودية والإمارات وقطر لتعطيل مشروع إنشاء القوة العربية الذي يهدف لضرب الإرهاب"، وكأنه يريد القول بأن واشنطن تدعم الإرهاب بينما تحاربه دول الخليج وحدها.

وأضاف عثامنة في حديث لنشرة أخبار "سكاي نيوز عربية" إن "الأمم المتحدة تحجم المؤسسة العسكرية الليبية عن قصد وعن غير قصد، والمجتمع الدولي غير متفق على الملف الليبي من حيث تقسيم الغنائم"، مضيفا أن "الليبيين يريدون دولة ديمقراطية مدنية ذات سيادة يقودها مواطنون ليبيون، لا يشتغلون عملاء عند الدول الغربية".

ومن المعروف أن مشروع "القوة العربية المشتركة" كان وما زال يحظى بدعم كبير من الإمارات ومصر؛ بسبب أن كلا الدولتين تعولان على القوة بأن تتدخل في ليبيا لصالح حليفهما اللواء خليفة حفتر، على أن "الإرهاب" الذي تقصده كل من مصر والإمارات وتريدان محاربته بالقوة المشتركة، ليس سوى قوات الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي، والتي تطلق على نفسها حاليا اسم "قوات فجر ليبيا".

ووجه الاتهام ذاته للسعودية الإعلامي الليبي المقيم في الإمارات، الذي يدير العديد من المشاريع الإعلامية لحسابها، ويتلقى التمويل منها، محمود شمام، الذي كتب تغريدة على "تويتر" يقول فيها: "لماذا أطلقت السعودية رصاصة الرحمة على مشروع القوة العربية المشتركة؟.. الإجابة في واشنطن التي يزورها العاهل السعودي الأسبوع المقبل". 

ويقول العديد من المراقبين إن تجميد المشروع يدل على وجود قرار لدى السعودية باعتماد الحوار كأسلوب لحل الصراع في ليبيا، وليس التدخل العسكري المباشر الذي تريده كل من مصر والإمارات، بل كادت مصر أن تتورط بمفردها فيه عندما قصفت مواقع داخل ليبيا، لكنها تراجعت عن مواصلة هذا الطريق أملا بتشكيل القوة المشتركة التي ستوفر الغطاء العربي لأي تدخل عسكري، كالحالة اليمنية تماما، إضافة إلى أن القوة المشتركة ستعني أن التكاليف المالية الباهظة لدعم حفتر لن تتحملها مصر وإنما دول الخليج، ومن بينها السعودية.

التعليقات (5)
عبدالله الناصر / حائل
الثلاثاء، 01-09-2015 11:58 ص
السعوديه تقود حربآ حامية الوطيس لأستعادة الشرعيه في اليمن وطرد الفرس من ارض اليمن الطاهره بامكان الدول العربيه الأخرى الذود عن ليبيا في شمال افريقيا بينما السعوديه تحمي حدودها الجنوبيه بكامل طاقاتها ورجالاتها محمود شمام لم تقف مع العربيه السعوديه بقلمك حيال هذا الأمر والتزمت الصمت الرهيب بينما الآن تغرد وكأنك في غيبوبه بأن السعوديه لديها رصاصة الرحمة واستطيع ان اولويات السعوديه اليمن اولآ وسوريا ثانيآ بينما افريقيا في المقام الأخير رهير الغراري انت مغرر فيك ولذلك تقول ماتشاء دون وازع او حياء فقل ماتشاء وعليكم السلام
رأفت
الإثنين، 31-08-2015 11:53 ص
أنا كعربي لا أئمن دولة المؤمارات ولا جحيش مصر السيسي على حمار أملكه.
سعد
الإثنين، 31-08-2015 06:02 ص
وهل ستوافق مصر على ان تدخل القوة العربية لسيناء لبسط الامن فيها بعد ان فشل العسكر في تحقيق ذلك !!!! ام ان المقصود فقط احتلال غزة وشرق ليبيا فقط لاسباب اقتصادية وسياسية بحتة !!!!
ابو صالح
الإثنين، 31-08-2015 05:46 ص
هذاك اول يوم تفرض هذا سلمان ما احد يقر يفرض عليه سواها في اليمن بدون حتي تشعر مخابراتها نعم ألقت غير مناسب لأنهم مشغولون مع اليمن
sar-al-sa
الإثنين، 31-08-2015 03:32 ص
فيما مضى ياسيدي كان يدرس لنا بان الاتحاد قوه وكان صحيحا اقول كان ، وكانت فيما مضى التكتلات والاحلاف لاتروق للتوسعيين والعدوانيين وعايشنا - مثلا - حلف بغداد بين الباكستان وتركيا وبريطانيا واليوم نتعايش محتكتلات مثل شمال الاطلسي والتاتو والتكتل الجديد المطبخ في شنقهاي واستمرئت اليوم كونها نفسيه استقطابيه اقتصاديه بموصوف امني وعسكري والا فالحروب اليوم بالعقول والازرا فيمادون الذره وعند بلوغها ايضا والدفاع المشترك اسم جميل رنان وهو مالم تستطع تحقيقه الجامعه العربيه عند غزو صدام حسين للكوت والخفجي من السعوديه لولا خلق الدفاع الدولي المشترك الاني للانبثاق بواسطه عقول حكماء العالم باسم الامم المتحده الذي استقطب من شاء او لم يشأ عدا سوريا ويمن علي عبد الله صالح ومن له عذر قبل او مقبول والدفاع العربي المشترح يعني ضمانه الغرم المالي وغياب الجزم المطلق بالفئده مثل فائده الناتو او الاطلسي فهو مسمى عسكري لغايه اقتصاديه وقد لا يكون ضير في هذا وقد يؤدي الى الاطمئنان النفسي وتقويه اواصر الشعوب ومزيد من تلاحمها الا ان فائدته العسكريه محدوده وقد وتصلح لمحاربه غوغائي داعش واصولها وفروعها التي تشكل منقصلت حياه وكوابح تقدم ووسائل تدمير ولكنها لاتصلح ابدا لرد غزو دول متقدمه والخطر يكمن في ذاك وهذا يعني ان الدفاع الربي المشترك اذاما حدد هدفه وضبطت ادارته وتنقلت مقراته دوريا بين دول المشاركين فيه وجعلت قيادته في البلد المصاب بالاعتداء وبقاء فرقه في دوله ووزعت التكلفه تناسبيا لحجم القوه وعددها والياتها المشاركه فيه وقت قيام نزاع يدعو لتوفيرها بين المشاركين فيه فلا ضير من ذلك والسعوديه حرسها الله وادام عز حكامها ال سعود الميامين تمشي بحكم ولا تسير باذعان بل بهدف مصلحه مواطنيها ودول الخليج والشعب العربي والله المستعان