سياسة عربية

هزيمة لمؤيدي نظام الأسد في انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين

شهدت انتخابات الرابطة "هزيمة مرّة" لتحالف "قائمة القدس" - أرشيفية
شهدت انتخابات الرابطة "هزيمة مرّة" لتحالف "قائمة القدس" - أرشيفية
أظهرت نتائج انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين للدورة 39، التي جرت الجمعة، هزيمة قائمة القدس والتيار الثقافي التقدمي (الموالي للنظام السوري)، لصالح قائمة التيار القومي التقدمي.

وحصلت قائمة التيار القومي على 175 صوتا، بينما حصلت قائمة القدس على 55.

من جانبه، قال الصحفي عضو الرابطة، لقمان اسكندر، لـ"عربي21" إن "الانتخابات الحالية حملت عنوانا واحدا هو الموقف من رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث كانت استفتاء من النخب الأردنية المثقفة حول موقفها من النظام السوري، وموقف الرابطة السابق المؤيد للأسد حيث التقته أكثر من مرة".

ويبلغ عدد المسددين لاشتراكاتهم (550) عضوا، بينما بلغ عدد المرشحين (25) مرشحا، توزعوا على قائمتين، بالإضافة إلى ثلاثة مرشحين آخرين مستقلين.

من جهته قال رئيس تيار القدس، هشام غصيب، على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "هزيمة مرّة، لكن النتائج غير طبيعية، على الرغم مما أصاب تيار القدس من شرخ مؤلم".

وأضاف: "يبدو أن قائمتنا قد منيت بهزيمة مؤلمة ساحقة في انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين. إنها هزيمة للرابطة نفسها، ولرسالتها الاستقلالية والوطنية والتنويرية"، على حد تعبيره.

وكانت النتائج على النحو الآتي: القائمة الانتخابية لتحالف التيارين القومي والثقافي الديمقراطي الدكتور زياد أبو لبن 269 صوتا، الدكتور ربحي حلوم220، عطا الله الحجايا 238، عيد النسور 249، ماجد المجالي 253، الدكتور هشام القواسمه 207، عبد الرحيم جداية 216، روضة الهدهد 240، أحمد الطراونة 248، نهلة الجمزاوي 281، محمد المشايخ 287.

أما تحالف تياري القدس والثقافي التقدمي الروائية: كفى الزعبي 162 صوتا، نواف الزرو 167، الشاعر صلاح أبو لاوي 138، الباحث عليان عليان 154، الفنان والكاتب جميل عواد 150، الروائي عبد الناصر رزق 108، البقاص يوسف ضمرة 168، الشاعر حاكم عقرباوي 121، الشاعر والناقد سلطان الزغول 142، الباحثة والناقدة هدى صبحي أبو غنيمة 149، الباحث والأسير المحرر الدكتور عوني منصور 133 صوتا.
 
أما عن المستقلين الفنان وحيد سمير 41 صوتا، والكاتب تيسير نظمي 41‎.
التعليقات (1)
سامي وهيبي (تاسع غ)
الأحد، 06-09-2015 04:54 ص
علقت قبل قليل مرتين على هذا الخبر ولكن على صفحات رأي اليوم. أود أن أضيف هنا أن التوجه المتكلس قد انتهى إلى غير رجعة، سواء اعترفوا بهزيمتهم أو حتى لو حاولوا التبرير والتلوي تحت ضغط ألم الهزيمة الماحقة. لا مكان لفكر هجره أهله في أوروبا، داسوه بالنعال واعتذروا، وبقي عندنا موميات تحمل الفكر الماركسي، وتتاجر به، وتدعي "الفلفسة"، تحاول أن تتفلسف فيكون ناتجها "فلفسة". قلت لفيلسوفهم قبل ما يزيد على خمسة عشر عاما "عزيزي والله لو كان ماركس على قيد الحياة ورأى أنصاره، وحملة فكرة، لخجل، واعتزل الظهور أمام الناس، أنتم تسوقون فكرا خبا منذ ستين عاما، ولم تكتشفوا ذلك، هل فقدتم البصيرة". وهو يعرف أنني أعرف الماركسية بتفاصيلها ولذلك لم يستطع أن يقل لي ما يقوله عن الآخرين: "هادول جماعة رجعيين مش راح يفهموا الماركسية أبدا". قلت له الماركسية نبذها الألمان والإنجليز الذين انطلقت الماركسية من بلادهم، وتخلى عنها الشعب الروسي بعد ضحايا مذهلة لبنائها. ضحايا الشعب الروسي في الحرب الأهلية ثمانية ملايين، وفي الحرب العالمية الثانية واحدا وعشرين مليون نسمة، ثم فاقوا ومزقوا أعلام الماركسية، وحطموا أصنامها وتحرروا من نيرها وظلامها ومكبلاتها ومقوماتها القمعية، ومعاداتها لكل ما هو غيرها، ماركسية لا تعترف بشيئ إلا بالمنغلقين على خرافاتها ومثالياتها البالية. أقول له اليوم، وأنا على يقين أنه سيتذكرني إن لم يكن أرذل العمر والماركسية قد دمرا ذاكرته فلم يعد يتذكر مكونات عشاءه بالأمس، أقول له بقيت بعض الأصنام الماركسية المتحركة في جبل اللويبدة وفي ماحص والفحيص. وجاء اليوم الذي تكتشف قيه تلك الموميات الفكرية أنها معزولة ومنبوذة.