ملفات وتقارير

تضارب الأنباء حول مشاركة قوات مصرية برية في اليمن

شاركت مصر على استحياء في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن - أرشيفية
شاركت مصر على استحياء في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن - أرشيفية
نفت مصادر رئاسية مصرية، الأنباء الواردة عن نشر الجيش المصري جنودا له على الأرض في اليمن للمشاركة في المعركة ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصدر رئاسي لم تسمه تأكيده عدم وجود أي جندي مصري في اليمن، قائلا إن "هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت هي الأخرى عن مصادر أمنية مصرية لم تسمها، أن ما يصل إلى 800 جندي مصري وصلوا إلى اليمن في ساعة متأخرة الثلاثاء لينضموا إلى صفوف القوة العسكرية الخليجية، بهدف مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة شهور.

وقال مصدران أمنيان مصريان، إن أربع وحدات يتراوح حجم كل منها بين 150 جنديا و200 جندي بالإضافة إلى دبابات وناقلات جنود، وصلت إلى اليمن في ساعة متأخرة أمس الأربعاء.

ويأتي هذا التضارب في الأنباء في وقت حققت فيه قوات التحالف بقيادة السعودية مكاسب كبرى في مواجهة الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني. وقدم التحالف إسنادا لمقاتلين يمنيين ليسيطروا على جزء كبير من الجنوب اليمني. ويضع هؤلاء نصب أعينهم السيطرة على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في الوقت الحاضر.

خلاف سابق ولاحق

وقد شهدت العلاقات المصرية السعودية فتورا، بعد فترة طويلة من تناسق وانسجام كبيرين مرت فيهما مرحلة حكم الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز، مع جمهورية مصر بقيادة مدبري الانقلاب في تموز/ يوليو 2013، وجاءت القيادة السعودية الجديدة وعلى رأسها الملك سلمان بتوجهات جديدة خالفت فيها التوجهات المصرية.

وقد ظهر التعارض واضحا في عدة ملفات أهمها اليمن وسوريا؛ فالسعودية تولي اهتمامها بالدرجة الأولى للمعركة في اليمن وتقود تحالفا عربيا، تقاتل فيه قوات الحوثي وقوات صالح، وفي المقابل فقد شاركت مصر على استحياء في هذا التحالف، وأعلنت أنها تدعمه بطائراتها رافضة المشاركة على الأرض مرارا وتكرارا.

وكان رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أكد عند استقباله رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح في حزيران/ يونيو الماضي، "أهمية الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة اليمن"، بدلا من الحل العسكري، على حد قوله.

وفي الوقت الذي تحارب فيه السعودية حلفاء إيران بالمنطقة، فقد شهدت العلاقات الإيرانية المصرية تقاربا واضحا، وقد أقيم مؤتمر لتحسين العلاقة بين البلدين في شباط/ فبراير الماضي، بالإضافة إلى أنه في مطلع آذار/ مارس الماضي تم تدوال أنباء عن لقاء غير معلن تم بين جهات سيادية مصرية ووفد من الحوثيين بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأما في الملف السوري، فيبرز خلاف آخر.. فالسعودية تعمل وتصر على تنحي رئيس النظام السوري من منصبه، وتدعم قوات المعارضة ضده، بينما تقود مصر، بحسب مراقبين، تحالفا يعمل على إعادة تأهيل بشار الأسد.

ودعا السيسي في عدة تصريحات آخرها الأربعاء أثناء لقائه وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي، إلى "حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على مؤسسات الدولة السورية، دون انهيارها".
التعليقات (1)
jjjjj
الخميس، 10-09-2015 02:31 م
dhfrv