سياسة عربية

قاعدة اليمن توسع نفوذها وتسيطر على ثالث مدينة في البلاد

استفادت القاعدة من انسحاب الحوثيين من محافظة لحج- أرشيفية
استفادت القاعدة من انسحاب الحوثيين من محافظة لحج- أرشيفية
وسّع تنظيم القاعدة من خارطة نفوذه في اليمن، بضم مدينة زنجبار مركز محافظة أبين (جنوبي البلاد) إلى قائمة المدن الخاضعة لسيطرة المجموعات التابعة للتنظيم، في ظل غياب شبه تام لأجهزة الدولة.

وستصبح زنجبار المعقل السابق للقاعدة التي سيطر عليها مسلحو القاعدة أمس الأربعاء، ثالث مدينة يمنية إلى جانب مدينتي المكلا في حضرموت (شرقا)، والحوطة في لحج (جنوبا) تحكمها عناصر "أنصار الشريعة" جناح تنظيم القاعدة بجزيرة العرب في اليمن.

وأدت ضربات القوات الحكومية اليمنية المدعومة بهجمات جوية أمريكية ودعم سعودي في حزيران/ يونيو 2012 الماضي إلى طرد عناصر القاعدة من مدينة زنجبار بعد بقاءها سبعة أشهر تحت سيطرتها.

واستفادت القاعدة من انسحاب الحوثيين من محافظة لحج تحت ضربات قوات المقاومة بإسناد من التحالف العربي، لتحكم قبضتها في آب/ أغسطس الماضي على مدينة الحوطة مركز المحافظة الواقعة شمالي عدن. حسبما أفادت مصادر مقربة من المقاومة لـ"عربي21".

وفي نيسان/ أبريل الماضي سيطر التنظيم على مدينة المكلا عاصمة حضرموت، بسهولة ودون مقاومة، وعلى الأحياء الرئيسية وتمكن من تحرير 300 معتقل نصفهم من التنظيم وفي مقدمتهم القيادي خالد باطرفي.

ونشطت عناصر تنظيم القاعدة  في محافظة عدن ثاني أكبر مدن البلاد، حيث بات رجالها يسيطرون على خمسة مبان مهمة في حي التواهي غرب عدن، كما أقاموا نقاط تفتيش في المنطقة.

ويسلط النشاط المتزايد لتنظيم القاعدة في مدن "عدن وأبين ولحج" (جنوبي اليمن) الضوء على الغياب الكامل للدولة وعلى التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في السياق، وخاصة الوضع الأمني، وكبح المجموعات والتنظيمات المسلحة في المناطق التي حررتها من الحوثيين والقوات الموالية لهم في تموز/يوليو وآب/ أغسطس الماضيين.
التعليقات (1)
أبو معاوية المغربي
الخميس، 15-10-2015 10:32 م
هؤلاء الخوارج بإذن الله سيأتي دورهم بعد أصدقائهم الحوثيين،فمهما سيطروا،فيبقون من المنحرفين.فأسود بلاد التوحيد والسنة،جنود سلمان الملك، لخيانتهم يرون،ولتصفيتهم يعدون.وأهل الإسلام في يمن الحكمة والإيمان للتكفيريين نابذون.