حقوق وحريات

منظمة العفو الدولية تقدم 8 طرق لحل أزمة اللاجئين العالمية

طالبت العفو الدولية بإعادة توطين جميع اللاجئين الذين يحتاجون إلى ذلك - وكالات
طالبت العفو الدولية بإعادة توطين جميع اللاجئين الذين يحتاجون إلى ذلك - وكالات
يعاني النظام العالمي لحماية اللاجئين من الانهيار، فقد اضطر 19.5 مليون إنسان إلى أن يبحث عن ملاذ آمن خارج حدود أوطانهم، على صعيد العالم بأسره، وعلى الحكومات واجب وطني في مساعدتهم، ولكن معظم الدول الغنية ما برحت تعامل اللاجئين على أنهم مشكلة شخص آخر.

وتختبأ الدول الغنية خلف حدود مغلقة وراء مخاوف من "الاجتياح"، فقد سمحت وهي مرتاحة البال بأن تستضيف مواطنين من بلدان فقيرة، في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا بصورة رئيسية، نسبة من إجمالي اللاجئين تصل إلى 86%.

وتركت هذه الدول، بتجاهلها معظم المناشدات لتقديم المساعدات الإنسانية، وكالات الأمم المتحدة شبه مفلسة إلى حد أنها لم تعد تستطيع حتى إطعام العديد من اللاجئين بصورة لائقة.

وقد طرحت منظمة العفو الدولية ثمانية حلول أمام قادة الدول الغنية، من أجل البدء في معالجة ذلك التحدي الهائل بصورة جماعية.

1. فتح طرق آمنة إلى ملاذات اللاجئين، ويعني هذا السماح بلم شمل العائلات وجمع الأشخاص بأهاليهم، ومنح اللاجئين تأشيرات دخول حتى لا ينفقوا كل ما لديهم، ويتعرضوا لخطر الموت غرقا وهم يحاولون الوصول إلى الأمان.

2. إعادة توطين جميع اللاجئين الذين يحتاجون إلى ذلك، فإعادة التوطين حل في غاية الأهمية لمعظم اللاجئين المستضعفين- بمن فيهم الناجون من التعذيب وذوو المشكلات الطبية الخطيرة.

ويحتاج 1.5 مليون شخص شريان الحياة هذا على وجه السرعة، ولكن دول العالم الأكثر غنى لا تعرض سوى توطين أقل من 10% من هؤلاء في السنة، ويقدر أن ما مجموعه 1.45 مليون لاجئ سيكونون بحاجة إلى إعادة التوطين بنهاية 2017.

الأرواح أولا

3. ينبغي على قادة العالم كذلك أن يعطوا الأولوية قبل كل شيء لإنقاذ أرواح البشر، فلا يجوز أن يموت أحد وهو يحاول عبور الحدود، ومع ذلك غرق ما يقرب من 7.000 شخص في البحر المتوسط وحده في السنتين اللتين انقضتا منذ أول حادثة غرق سفينة تحمل عددا كبيرا من المهاجرين في تشرين الأول/ أكتوبر2013.

وفي أيار/ مايو 2015، عانى آلاف الأشخاص الفارين من الاضطهاد في ميانمار لأسابيع على متن القوارب، بينما ظلت كل من تايلند وماليزيا وإندونيسيا تتجادل فيما بينها حول من ينبغي أن يساعدهم.

4. ينبغي أن يسمح لجميع أولئك الفارين من الاضطهاد باجتياز الحدود، سواء أكانوا يحملون وثائق سفر أم لا، وإعادة الناس بالقوة أو وضع الحواجز الضخمة في طريقهم لا يؤدي إلا إلى أن يسلكوا طرقا أشد خطورة التماسا للأمان.

الإتجار بالبشر والعنصرية

5. ينبغي على جميع الدول التحقيق بشأن عصابات الاتجار بالبشر ومقاضاة أعضائها الذين يستغلون اللاجئين والمهاجرين، وإعطاء الأولوية لسلامة الأشخاص فوق كل اعتبار.

6. وينبغي على الحكومات كذلك التوقف عن تحميل اللاجئين والمهاجرين مسؤولية المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وعوضا عن ذلك، عليها مكافحة جميع أنواع رهاب الأجانب والتمييز العنصري، وخلاف ذلك ظلم كبير إنما يؤجج التوترات والخشية من الأجانب، وربما يفضي أحيانا إلى العنف- وحتى إلى الموت.

وفي ديربان، بجنوب أفريقيا، قتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، وأصيب عدد آخر بجروح بليغة، وأجبر ما يربو على 1000 من اللاجئين، جلهم من البورونديين والكونغوليين، إلى الفرار، عقب اندلاع أعمال العنف والنهب والسلب في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو 2015.

7. تمويل الأمم المتحدة: لا تفي الدول الغنية بوعودها الاستعراضية بتمويل المساعدات اللازمة للاجئين خارج بلدانها.

وعلى سبيل المثال، تلقت الأمم المتحدة أقل من نصف التمويل الموعود الذي تحتاج لدعم اللاجئين السوريين البالغ عددهم أربعة ملايين، وهذا يضطر 80% من اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات في الأردن الآن إلى ممارسة أعمال خطيرة وحاطة بالكرامة، أو إلى إرسال أطفالهم إلى الشوارع ليتسولوا.

أما أزمة اللاجئين المنسيين في جنوب السودان فلم تتلق سوى 17% من الأموال اللازمة لتلبية الحاجات الأساسية الأولية كالطعام والدواء.

ويموت الناس بينما تنفق الحكومات المليارات على ومراقبة الحدود. وعندما تلتقي مجموعة العشرين لدول العالم الثرية في تركيا، في نوفمبر/تشرين الثاني، ستتوجه عيون العالم كله نحوهم كي يتكفلوا بالتمويل الكامل لأزمة اللاجئين على صعيد العالم بأسره.

اللجوء حق من حقوق الإنسان

8. ذاكرة العالم قصيرة للغاية، ففي أعقاب الحرب الكونية الثانية، اتفقت معظم الدول على حماية اللاجئين من خلال "الاتفاقية الخاصة باللاجئين" لسنة 1951، ومن خلال وكالات للأمم المتحدة من قبيل "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين" لأن الأسلاك الشائكة بشفراتها الحادة ونقص التمويل المزمن قد مزقا إلى أشلاء تلك الرؤية التي كثر الحديث عنها لعالم أفضل.

وإن قادة العالم بتجاهلهم هذه التحذيرات، قد سمحوا لأزمة إنسانية عالمية طاغية بأن تتشكل، وفي نهاية المطاف، فلا حل لها إلا بإنهاء النزاعات والاضطهاد اللذين اضطرا الناس إلى الفرار من ديارهم في المقام الأول.

ولكن لا أحد يعلم متى سيتحقق هذا، وفي غضون ذلك، لا بد من البحث عن حلول جذرية، ومن قيادة ذات بصيرة، ومن تعاون عالمي بمقاييس لم تشهدها السنوات الـ70 الأخيرة.

وهذا يتطلب وضع أنظمة قوية لحل مشكلة اللاجئين: بأن يسمحوا للناس بالتقدم بطلبات لجوئهم، ويعاملوا طلبات اللجوء بنزاهة، ويعيدوا توطين الأكثر انكشافا للمخاطر قبل الآخرين، ويوفروا لهم أساسيات من قبيل التعليم والرعاية الصحية.
التعليقات (6)
ماجد الشامي
الثلاثاء، 03-11-2015 04:43 م
ك?م جميل جدا جدا ولكن هل من مجيب؟ ؟؟؟
عبد الرزاق الكسور
الثلاثاء، 03-11-2015 12:13 م
انا مع بناء مدينه عالميه للاجئين في اي مكان في العالم مخدمه بجامعات ومشافي وخدمات ومولات ومصانع حقيقيه تكون مركز الجوء الاول ومن بعدها يتم اعاده التوطين ويذهب انتاج هذه المدينه الى دول العالم وبذلك نخفف المصاريف المهدوره وتصبح الامم المتحده منتجه وتقدم خدمات ممتازه <br>عندي تصور للموضوع واعمل عليه <br>اريد من يسمعني كي ننهض
eyad
الثلاثاء، 03-11-2015 03:04 ص
نحنا بالسويد ننتظر منذ العام تقريبا ولم يتخذ بحقنا أي قرار ولا حتى من أحد يقول لنا كم هي المدة االباقية لنا
احمد السوري
الثلاثاء، 03-11-2015 12:47 ص
انا من الجنسيه السوريه اقيم في دوله عربيه هي قطر الا انه قوانين هذه البلاد تمنع لم شمل العألات يجب ايجاد حل لهذه المشكله ولكن انا على يقين ان هذا الحال هو لاسباب عنصريه ونظره فوقيه من الشعوب والحكومات الغنيه الى الشعوب والدول الفقيره
جهاد
الإثنين، 02-11-2015 11:38 م
بوركت الأيادي