سياسة عربية

طلب شخصيات جزائرية لقاء بوتفليقة يثير جدلا واسعا (فيديو)

شخصيات وطنية جزائرية طالبت مقابلة الرئيس بوتفليقة لمعرفة دوره في اتخاذ القرارات الأخيرة
شخصيات وطنية جزائرية طالبت مقابلة الرئيس بوتفليقة لمعرفة دوره في اتخاذ القرارات الأخيرة
ضبطت الطبقة السياسية بالجزائر، عقارب ساعاتها، على المبادرة المثيرة للجدل من شخصيات وطنية وسياسية وتاريخية وأدبية، تتضمن طلبا بلقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قصد الإطلاع عن قرب في حقيقة كونه هو من يتخذ القرار.

المبادرة، عبارة عن رسالة بعثت بها 19 شخصية وطنية للرئيس الجزائري، السبت 7 تشرين الثاني/ أكتوبر، وأودعت لدى مدير ديوانه، أحمد أويحي.

وتطالب الرسالة، التي توصلت صحيفة "عربي21" بنسخة منها، الرئيس الجزائري بالموافقة على لقاء المجموعة الموقعة على الرسالة بغرض استجلاء الحقيقة بخصوص العديد من القرارات "الخطيرة" المتخذة في الفترة الأخيرة.

ومن بين الموقعين على الرسالة وزراء سابقون على غرار وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، والمجاهدة والتاريخية زهرة ظريف بطاط، والمجاهد الأخضر بورقعة، والحقوقي بوجمعة غشير، بالإضافة إلى الأديب رشيد بوجدرة.

وشككت المجموعة الموقعة على الرسالة بمصدر القرارات التي تتخذ على مستوى الرئاسة بالجزائر، نظرا لمرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ العام 2013.

وقالت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، في تصريح لصحيفة "عربي21"، الأحد "نريد لقاء الرئيس لأن لدينا شكوك في أن يكون هو من يتخذ القرارات على مستوى رئاسة الجمهورية".

وتابعت حنون "أنا أعرف جيدا الرئيس بوتفليقة وتحادثت معه، لذلك لدينا شكوك في أن يكون مصدر تلك القرارات"، ولم توضح حنون طبيعة القرارات، لكن من الواضح أنها كانت تقصد التغييرات التي أجريت على مستوى الجيش والمخابرات الجزائرية.

وأنهيت مهام الرجل القوي بالمخابرات الجزائرية، الجنرال محمد مدين، المكنى "توفيق"، يوم 13 أيلول/ سبتمبر الماضي، بقرار رئاسي، خلف ردود فعل جد مثيرة من قبل الطبقة السياسية بالجزائر.

وفي رد فعل عنيف، شن عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، هجوما حادا على المجموعة التي أرادت لقاء الرئيس للتأكد إن كانت تلك القرارات صادرة عنه، وقال في مؤتمر صحفي، الأحد "إن لويزة حنون التي تقود المجموعة فقدت توازنها لأن الجهة التي كانت تحميها فقدت توازنها"، قاصدا بذلك الجنرال توفيق الذي أنهيت مهامه.

ويرى مراقبون أن مجموعة الشخصيات الجزائرية الـ19، تريد إحراج جهة ما بالرئاسة، وهذه الجهة هي التي تصدر القرارات دون علم الرئيس، وقالت حنون في تصريحها لـ"عربي21": " بوتفليقة الذي أعرفه لا يفعل ذلك".

وأكدت وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، في تصريح لصحيفة "عربي21"، الأحد " فقدنا التواصل مع رئيس الجزائريين، وأنا شخصيا بعثت إليه برسالة وأشكك في أن تكون الرسالة قد وصلته.. أتساءل عمن يحجب الرسائل عن بوتفليقة".

وأيدت غالبية أحزاب المعارضة، مضمون الرسالة، ومنذ أكثر من 12 شهر تطالب المعارضة بالجزائر تنظيم انتخابات مبكرة لسد ما تسميه "شغور منصب الرئاسة".


                                       
التعليقات (1)
عندما قلدكم الناصب والعطايا كان راشدا؟
الأحد، 08-11-2015 08:58 م
كان راشدا عندما شغلتم المناصب واغدق عليكم الهدايا ورفع مقاماتكم , والان بات مشكوكا في تسييره للدولة, ومن انتم؟(كما قال يوما القذافي), لا انتم تمثلون الشعب ولا حتى الطبقة المثقفة ولا المقبولة شعبيا, وباي حق او ميزان سيؤخذ برايكم؟