سياسة عربية

موريتانيات يسرن 300 كم احتجاجا على أوضاع قريتهن (فيديو)

نساء مشاركات في المسيرة خلال إحدى محطات الاستراحة - عربي21
نساء مشاركات في المسيرة خلال إحدى محطات الاستراحة - عربي21
انطلقت من مدينة "بئر أم كرين" في الشمال الموريتاني، الاثنين، مسيرة للعشرات من النساء الموريتانيات، يتوقع أن تقطع مسافة 300 كلم سيرا على الأقدام، وذلك احتجاجا على سوء أوضاعهن المعيشية، وامتناع الحكومة عن الوفاء بالتزامات كانت قد تعهدت بها لسكان قريتهن الواقعة في أقصى الشمال الموريتاني والقريبة من الحدود الجزائرية.

وقالت مشاركات في المسيرة، في اتصال هاتفي مع "عربي21"، إن جهودا بذلت لثنيهن عن تنظيم المسيرات، غير أن مستوى التهميش والإقصاء دفعهن لرفض كل تلك الدعوات والتوجه مباشرة إلى مقر الولاية  بمدينة "ازويرات" التي تبعد أكثر من 300 كلم عن قريتهن.

وقالت إحدى المشاركات في المسيرة لـ"عربي21"؛ إن "المسافة بعيدة جدا، ولا توجد أي تجمعات سكنية على طول الطريق التي ستمر منها المسيرة"، مضيفة بقولها: "لكننا اتخذنا كل الإجراءات التي تمكننا من الوصول بسلام لمدينة "ازويرات" لإسماع صوتنا وإيصال رسالتنا لوالي الولاية والسلطات الإدارية هناك".

وقالت المشاركات في المسيرة إن سيارة سترافقهن في بعض محطات الطريق الطويلة، من أجل تقديم الإسعاف والمساهمة في جلب التموين، فيما يتوقع أن تستمر الرحلة لأكثر من أسبوع.

وتطالب المشاركات في المسيرة بتدخل حكومي لإنقاذ قريتهن التي اجتاحتها سيول جارفة قبل أيام؛ تسببت في تشريد مئات الأسر التي لجأت إلى المدارس والمباني الحكومية في القرية.

وتعد هذه ثالث مرة تقطع فيها مسيرة احتجاجية في البلاد مسافة بهذا القدر، حيث سبق لعدد من عمال المناجم بالشمال الموريتاني أن قطعوا مسافة 700 كلم في مسيرة على الأقدام وصلت مباني القصر الرئاسي في نواكشوط.

ويقول سكان إن حالة من التوتر تجتاح بعض قرى الشمال الموريتاني، بفعل غياب أي دور للحكومة في أزمة السيول التي عرفتها المنطقة، فيما تحاول السلطات التعتيم على حالة الاضطراب هذه.

التعليقات (0)

خبر عاجل