سياسة عربية

برهامي: لا يجوز دعم "روسيا الكافرة" وقائل "اضرب يا بوتين" ضال

برهامي: روسيا لا تضرب داعش وإنما تضرب الشعب السوري المعارض للأسد الطاغية ـ أرشيفية
برهامي: روسيا لا تضرب داعش وإنما تضرب الشعب السوري المعارض للأسد الطاغية ـ أرشيفية
قال نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، إنه لا يجوز دعم روسيا "الكافرة" ضد تركيا، بعد الأزمة التي وقعت بين البلدين عقب إسقاط تركيا للطائرة الروسية، مضيفا أن من يقول (اضرب يا بوتين) ويحرضون على ضرب تركيا "على ضلال وموالاة محرمة لأعداء الله المعتدين على بلاد المسلمين".

ونقلت "المصري اليوم" في تقرير نشرته الأربعاء، عن برهامي ردا على سؤال حول الموقف الشرعي من الدعوات التحريضية لروسيا على الثأر والانتقام من تركيا والاعتداء عليها بعد إسقاط إحدى طائراتها بالقرب من حدود تركيا حيث إن البعض يطالب بذلك، والبعض الآخر خرج على إثر ذلك يفتي بكفر كل من قال: (اغضب يا بوتين) من الإعلاميين وغيرهم، وكذلك حكم من يحرض الكفار على العدوان على المسلمين وقتالهم.

وقال برهامي في رده على موقع "أنا السلفي"، التابع للدعوة السلفية بالإسكندرية: "لا يجوز لمسلم بحال أن يتمنى أو يفرح بضرب أو قتل كافر لمسلم، فضلا عن أن يأمره بذلك أو يحرضه عليه لعداوة بينه وبين المسلم".

وتابع برهامي: "ونحن نختلف مع (أردوغان) من أجل دعوته للعلمانية حين أتى إلى مصر وهو يطبقها، ومن أجل موقفه من اختيار (خيار الصدام) المؤدي إلى الفوضى في مصر مع أنه لم يختره قط لبلاده".

وشدد برهامي: "ومع ذلك، فلا يمكن أن نرضى ولا نفرح، ولا أن نطالب (روسيا الكافرة) بأن تعتدي على (تركيا)، وكذلك لا نكفـره كما يصنع البعض، بل هو متأول تأويلا يمنع من تكفيره، ولا يصح أن يُقال عمن يدعو للعلمانية والليبرالية أن منهجه إسلامي مِن أجل مواقف عادلة وقوية في نصرة المستضعفين المسلمين، بل نقبل منه الحق ونرد عليه الباطل".

وأضاف برهامي: "كما لا يصح أن نقول عمن يدعو لتكفير المسلمين وقتلهم وتخريب بلادهم بأن منهجه إسلامي، بل هو من أهل البدع والضلال (وإن رفع راية الإسلام)، فمن كان (من الإخوان وحلفائهم) كذلك؛ فهو مبتدع منحرف (ولو انتسب إلى السلفية)، أما الإعلاميون وغيرهم الذين يحرضون روسيا على ضرب تركيا؛ فهم بذلك على ضلال وموالاة محرمة لأعداء الله المعتدين على بلاد المسلمين".

وتابع: "كما أحب أن أنبه هنا على أمر خطير، وهو أن العالم كله غير المخدوعين اختياريا يعلم أن روسيا لا تضرب داعش في سوريا، وإنما تضرب الشعب السوري المعارض للأسد الطاغية، ورجال المقاومة السورية المجاهدون يعلمون أن الروس ينسقون مع داعش في حقيقة الأمر، ومع النظام السوري، وأن الجيش السوري الآن ليس سوريا، وإنما هو مليشيات حزب الله ومرتزقة الشيعة، والحرس الثوري الإيراني، وهم يستلمون القرى التي تحتلها داعش مِن المقاومة بعد الضرب الروسي".

وقال برهامي إن "بقاء الأسد أو نظامه مهم جدا لجميع الفرقاء وأهمهم إسرائيل؛ لتحقيق مصالحهم الاقتصادية كتجارة السلاح وغيرها، ومصالحهم السياسية والعسكرية، والهيمنة والنفوذ، ويدفع فاتورة ذلك كله الشعب السوري المسلم المستضعف، ولن تبقى سوريا دولة موحدة مع بقاء الأسد أبدا، بل ولا مع وجود بديل علماني صارخ في سوريا يرسخ للطائفية، ويحارب معظم الشعب السوري السني".

وسجل أن "التحالف الغربي لا يضرب داعش إلا لذر الرماد في العيون، والحقيقة أن مصلحة الروس والغرب معا في استمرار هذه الحرب لسنوات طويلة؛ لكي تكون محرقة للإسلاميين بأنواعهم، وتدميرا لسوريا بعد دمار العراق لمصلحة إسرائيل، وذلك تمهيدا لتدمير مصر والسعودية والتهام باقي دول الخليج، فلا تخدعنا شعارات الحرب على الإرهاب التي هدفها التغطية على الجرائم التي ترتكب من قتل النساء والأطفال والمدنيين والمسلمين عموما، بل وغيرهم من المستضعفين".
التعليقات (2)
محمد
الخميس، 03-12-2015 02:42 م
فتوى برهامي فتوى حق وكلام مفتي مصر السابق كلام انسان جاهل هذه هي الحقيقة
الدكتورة أماني أبو جزر
الخميس، 03-12-2015 08:29 ص
وحكم حبس وإعدام الرئيس الشرعي إيه يا مولانا!!!.

خبر عاجل