حول العالم

تسرب غاز في طنطا: "ده اختبار لليلة النووية الكبيرة"

استغرق تجاوب أجهزة الطوارئ لبلاغات المواطنين نحو 12 ساعة -غوغل
استغرق تجاوب أجهزة الطوارئ لبلاغات المواطنين نحو 12 ساعة -غوغل
فوجئ أهالي مدينة طنطا المصرية (غرب) مساء الأحد، بانتشار رائحة غاز قوية في عدة مناطق داخل المدينة، ما تسبب بإثارة الذعر بين المواطنين، وسارع بعضهم إلى تقديم بلاغات لشرطة النجدة، فيما سارع البعض الآخر إلى الخروج نحو الشوارع خوفا من الاختناق داخل المنازل.

وبحسب النشطاء، فقد انتشرت رائحة الغاز في مناطق سوق الجملة، ومبارك، وشارع النادي، وميدان إسكندرية، ومحلة مروحوم، وغيرها.

ودشن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وسم #طنطا_بتسرب للتعبير عن غضبهم مع مرور الساعات دون ظهور حل واضح من قبل المسؤولين للمشكلة.

وأفاد بعض المعلقين أنهم قاموا بالاتصال ببعض أرقام الطوارئ فأخبروهم بأنهم في القاهرة فقط ولا علاقة لهم بمحافظة الغربية. كما أفاد البعض الآخر بأن فرق الطوارئ أغلقت الهواتف ولم يأت أي مسؤول لمتابعة تسرب الغاز أو تحديد مكانه والسيطرة عليه، الأمر الذى أثار سيلا من تعليقات الاستنكار والسخرية.

وعقب مرور ما يزيد عن 12 ساعة على الواقعة، بدأت السلطات في الاستجابة لاستغاثات الأهالي وأعلت عن فتح تحقيق في الواقعة، ثم أتت تصريحات وزارة البيئة والداخلية لتتضارب معا.

فقد صرحت وزارة البيئة أن سبب التسرب هو كسر بأحد أنابيب الغاز الموصلة بأحد المباني بالمدينة، مضيفة: "لجنة من فرع طنطا خرجت في تمام الساعة الثانية من صباح اليوم بعد تلقي البلاغ، وقامت بتمشيط المدينة حتى الساعة الخامسة صباحا، وتمكنت من العثور على مصدر التسرب، وقامت شركة الغاز بإصلاحه في الحال"، وذلك في تصريحات نشرها موقع صحيفة اليوم السابع، على الرغم من تأكيد النشطاء على تويتر أنهم استمروا بالشعور برائحة الغاز لما يقارب من ظهر الاثنين.

وعلى خلاف تصريحات البيئة، قالت وزارة الداخلية، طبقا لمدير أمن الغربية اللواء نبيل عبدالفتاح، إن "رائحة الغاز سببها استيلاء أحد العاملين بشركة مصر لتكرير البترول على 54 برميلا فارغا تستخدمها الشركة لأغراض أخرى. والعامل لم يكن يعلم حجم الكارثة التي ارتكبها، وبعد فتح البرميل فوجئ بالرائحة التي ملأت مدينة طنطا، ما دعاه للتخلص منها في أحد المصارف الصحية"، بحسب قول الداخلية.

وعبر تويتر استغل النشطاء وسم "#طنطا_بتسرب"، الذي تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، لحصر المناطق التي ظهرت فيها الرائحة، كما عبر البعض بطريقة ساخرة، فقال أحدهم: "إذن ماذا سيحدث في المفاعل النووي سنموت منفجرين معا عشان محدش يزعل"، فيما تساءل آخرون عن سرعة تعامل الحكومة إذا حدث أي خطأ في المحطة النووية، وهل سيكون مثل سرعتها في التعامل مع مشكلة تسرب الغاز في طنطا.

وقال الحساب الساخر "رئيس الوزراء": "كل المشكلة إننا بنعمل test للناس علشان نعرف هنعمل ايه في الليلة النووية الكبيرة.. قصدي التسريب النووي".


وقال مغرد آخر، مشيرا إلى تسريبات السيسي: "هي طنطا بس اللي بتسرب؟ دا البلد كلها بتسرب".


وسخر أحمد سعد بأسلوب السيسي، فقال: "ايه يعني طنطا بتسرب هتولع.. ايه يعني متولع..المهم نبقي كده".

"

أما عبر فيسبوك، فقال الناشط أشرف مصطفى: "تسريب الغاز اللي حصل النهاردة في طنطا يديك أمل ع محطة الضبعة النووية إنها هتكون آمنة بنسبة تجمعنا كلنا في الجنة".

وعلق فرج شاهين: "إمبارح طنطا كلها كانت بتنام على ريحة الغاز كان واصل لكل حتة وإتعمل لينا هاشتاج كان الأول في مصر على تويتر كان إسمه " ?#‏طنطا_بتسرب?" يا فضايحنا".

وعن تصريح الداخلية بأن المتسبب في الحادث أحد العمال، قالت هالة يوسف: "والعامل ده هيطلع من الأشرار طبعا أكيد من الإخوان ياولاد الإيه يا إخوان أصل العامل كان عايز يبزنس في البراميل ويعبيهم في أزايز ويبيعهم".

وتساءل مصطفى ناصف: "يعني بلد كاملة مأهولة بالسكان محدش عارف يتعامل في مشكلة تسريب غاز ومفيش حتى معلومة واحدة أو جهة رسمية تحذر الناس، أومال لو كان تسريب إشعاعي...دولة متخلفة مفيهاش إنسان مسؤول.. شوية بقر. مفاعل إيه يا ساذج منك له".
التعليقات (0)