سياسة عربية

مركز فلسطيني: ثلثا الفلسطينيين يؤيدون الانتفاضة المسلحة

قال المركز إن 67 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون استخدام السكين- أرشيفية
قال المركز إن 67 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون استخدام السكين- أرشيفية
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، الاثنين، أن ثلثي الفلسطينيين يؤيدون انتفاضة مسلحة مع دخول مواجهات تستخدم فيها السكاكين وعمليات الدهس وإطلاق النار مع إسرائيل شهرها الثالث.

ونشر المركز (الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية) استطلاعا للرأي أجراه في الفترة الواقعة بين 10-12 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري اشتمل على إجراء مقابلات وجها لوجه مع عينة عشوائية من البالغين عددها 1270 شخصا، وذلك في 127 موقعا سكانيا وكانت نسبة الخطأ 3 في المئة.

وقال المركز إن 67 في المئة من المستطلعة آراؤهم "يؤيدون استخدام السكين في المواجهات الراهنة مع إسرائيل، لكن حوالي ثلاثة أرباع الجمهور (73 في المئة) يعارضون مشاركة فتيات صغيرات من تلميذات المدارس في عمليات طعن الإسرائيليين."

وأضاف الاستطلاع إن "نسبة 66 في المئة تعتقد أنه لو تطورت المواجهات الراهنة إلى انتفاضة مسلحة فإن ذلك سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها."

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له، الاثنين، في احتفال في رام الله بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ما يجري من مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيلين "بالهبة الجماهيرية".

وقال: "كما تعلمون بدأت هبة جماهيرية مبررة. لا نملك أن نقول للشباب لماذا خرجتم (للمواجهات مع إسرائيل). ولا أريد لأحد أن يدعي أنه أخرجهم."

وأضاف أن "الشباب خرجوا لأسباب عدة، أولها أنهم بدؤوا يشعرون باليأس من حل الدولتين، يتجولون ولا يرون أساسا منطقيا لدولتين."

وتساءل عباس: "أين دولتنا؟ استيطان في كل محل، حواجز في كل محل، حيطان في كل محل، بدأ اليأس يتسرب إلى قلوبهم وعقولهم، أنا أتحدث عن الجيل الجديد الذي لا يجد أمامهم حلا".

وأوضح عباس أن الاعتداءات على المسجد الأقصى كانت سببا في هذه المواجهات.

وخلال فترة الشهرين ونصف الشهر الأخيرة، منذ بدأت موجة استهدف فيها فلسطينيون إسرائيليين في تشرين الأول/ أكتوبر، قتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي في هجمات بالرصاص والأسلحة البيضاء وعمليات دهس بسيارات في أجزاء مختلفة من إسرائيل والقدس والضفة الغربية.

وقتل جنود إسرائيليون خلال الفترة نفسها 109 فلسطينيين تقول إسرائيل إن نحو ثلثيهم مهاجمون.

وبالعودة إلى استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فقد تطابقت نسبة المطالبين باستقالة الرئيس محمود عباس مع استطلاع سابق أجراه المركز قبل ثلاثة أشهر وهي 65 في المئة.

وتواصلت نسبة الرضا عن أداء عباس في الانخفاض من 38 في المئة قبل ثلاثة أشهر إلى 35 في المئة في هذا الاستطلاع، وكانت نسبة الرضا عن عباس قد بلغت 44 في المئة قبل ثلاثة أشهر.

وبين الاستطلاع أنه تعقيبا على حديث عباس المتكرر عن إمكانية تخليه عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل يرى "67 في المئة من الذين يعتقدون أن إسرائيل غير ملتزمة بأوسلو أن الرئيس عباس غير جاد في التخلي عن اتفاق أوسلو".
التعليقات (0)