ملفات وتقارير

عباس يرد على الاستيطان بتوسيع دائرة التعاون الأمني

القيادات الأمنية الإسرائيلية اقترحت تسهيلات للسلطة كمكافأة لها - أ ف ب
القيادات الأمنية الإسرائيلية اقترحت تسهيلات للسلطة كمكافأة لها - أ ف ب
في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن تنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية ذات الطابع الاستراتيجي، ومع تواتر الأدلة على قيامها بتسهيل عمل منظمات تسعى لتهويد القدس ومحيطها؛ فقد أكدت تل أبيب أن تحسنا كبيرا طرأ على التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية علي، قولها إنه بناء على تعليمات مباشرة وصارمة من رئيس السلطة محمود عباس فإنه طرأ انخفاض كبير على مستوى "التحريض" في وسائل الإعلام الفلسطينية، سيما التابعة للسلطة والخاضعة لتأثيراتها.

ونوهت المصادر بشكل خاص إلى أنه بناء على تعليمات عباس، فقد قامت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالتمركز في مناطق الاحتكاك التقليدية بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي ومنعت هذه الاحتكاكات عبر استخدام القوة.

وشددت المصادر على أن أهم خطوة أقدم عليها عباس تمثلت في إصداره تعليمات لاستئناف شن حملات اعتقال في صفوف أعضاء حركة حماس في أرجاء الضفة الغربية.

وأشارت المصادر إلى أن عباس يخشى أن تستفيد حركة حماس من موجة عمليات المقاومة الدائرة حاليا في الضفة وداخل إسرائيل.

وأوضحت المصادر أن القيادات الأمنية اقترحت تسهيلات للسلطة كمكافأة على دورها الأمني في تقليص مظاهر العنف.

في السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، يعود بشكل خاص إلى تأكده من الدور الكبير الذي تلعبه السلطة وعلى وجه الخصوص رئيسها محمود عباس، في تحجيم عمليات المقاومة والحيلولة دون اندلاع انتفاضة شاملة.

ومن المفارقة أن الكشف عن تعاظم مظاهر التعاون الأمني يأتي في ظل إقرار نتنياهو بناء المزيد من المشاريع الاستيطانية في الضفة، وفي ظل تواتر الدلائل على دور حكومته في مساعدة الجمعيات المتطرفة التي تعمل على تهويد القدس ومحيطها.

وقد وصفت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس، حكومة نتنياهو بـأنها "حكومة المستوطنين"، لدورها في مساعدتهم في تصفية الظروف التي يمكن أن تسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقبلا، من خلال السيطرة على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها.

التعليقات (2)
هشام ميشلان
الإثنين، 18-01-2016 05:04 م
أي طباخ بالتنسيق مع أي بقال و بالتعاون مع أي جزار بإمكانة أن يدير شؤون بلدة يحتلها الكيان الصهيوني , و لقد توصلت إلى نتيجة بأن السياسة موضوع أخطر بكثير من أن نتركه للسياسيين , فما معنى أن تنتخب ما دمت تحت الاحتلال ؟ كل ما تفعله هو أنك تختار بين ناكر و نكير , و للأسف الشديد لا يمكنك التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات ، لأنك لم تنتخبهم أصلاً , و الإيحاء للناس بأن الانتخابات هبة الديمقراطية ,افتراء على التاريخ و الواقع الذي أثبت بأنه في أعرق الديموقراطيات لا تعدو عن كونها حكم الغوغاء الجهلة و السطحيين الاستهلاكيين ، حيث يمكن لواحد و خمسين في المائة من الغوغاء السيطرة و التحكم في التسعة و أربعين في المائة الآخرين من الأحرار و الشرفاء , لقد اكتشفنا أن استراتيجية السلام بأي ثمن , و الأرض مقابل السلام , و مفاوضات السلام , إنما هي استسلام مجاني و بدون مقابل و لا ثمن , بل كثيرا ما أدت هذه الاستسلامات إلى مزيد من التنازلات السياسية و الاقتصادية والأمنية و الاجتماعية و الثقافية , و تسببت في تغول العدو على الأهالي و اقتطاع أراضيهم و بيوتهم , بل و تقتيلهم و تشريدهم في المنافي , فالسلام يا عباس له طرقة المعروفة لا تجيدها و لا تقدر عليها , وأنت تعلم علم اليقين بأنه إذا احتكمت دولتان صغيرتان إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الدولتان الصغيرتان معاً ، و إذا احتكمت دولة صغيرة و دولة كبيرة إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الدولة الصغيرة ، أما إذا احتكمت دولتان كبيرتان إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الأمم المتحدة نفسها , و إذا خُير أحدكم بين حزبه و ضميره ، فعليه أن يترك حزبه و أن يتبع ضميره ، لأن الإنسان يمكن أن يحيا بلا حزب ، لكنه لا يستطيع أن يحيا بلا ضمير , و أنت تعلم أيضا أن الكيان الصهيوني لا يصنع الأحداث و إنما يستثمر أخطاء الآخرين . أعرب يا ولدي : ( عشق المسلم أرض فلسطين ) قال الطالب : نسي المسلم أرض فلسطين الأول : فعل مبنيٌّ فوق جدار الذلة والتهميش.. والفاعل مستتر في دولة صهيون . والمسلم مفعولٌ… كلا مكبوت في محكمة التفتيش..!! وأرض فلسطين ..؟؟ ظرف مكان مجرور عفوا .. مذبوح منذ سنين .. يا ولــــدي : خالفت قوانين النحو وعرف المختصين .. معذرة أستاذي : فسؤالك حرك أشجاني.. ألهب وجدانــي معذرة.. فسؤالك نار تبعث أحزاني. وتحطم صمتي وتهد كياني… عفوا .. يا أستاذي …. إن نطق فؤادي قبل لساني .!
محمد يعقوب
الخميس، 07-01-2016 03:18 م
عباس هو نتنياهو لافرق بين الإثنين . كلاهما يعمل لصالح المشروع الصهيوني الذى ينص على تهويد فلسطين بالكامل عن الخارطة وبعدها شطب الشعب الفلسطيني من كل فلسطين وتهجيره إلى الضفة الشرقية أو غيرها. المهم أن فلسطين ستصبح أرض الميعاد المحررة تحت إسم إسرائيل. هذا ما يسعى عباس ونتنياهو لتحقيقه هذا العام.