سياسة عربية

صباحي يدعو لتنظيم "وطني" ضد السيسي ومعارضي الانقلاب

صباحي وجه انتقادات للنظام الانقلابي مع إصراره على أنه ليس انقلابيا- أرشيفية
صباحي وجه انتقادات للنظام الانقلابي مع إصراره على أنه ليس انقلابيا- أرشيفية
دعا المرشح الرئاسي السابق، مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، إلى "بناء تنظيم للقوى الوطنية الديمقراطية المدنية المؤمنة بثورتي 25 يناير، و30 يونيو، بديلا لما يدور على أرض مصر من سياسات الآن"، على حد وصفه.

وأضاف صباحي: "ندعو إلى توافق واسع وسط من يرون أهداف الثورة، ويسعون لتحقيقها، ولا نستثني من هؤلاء إلا من يعتبرون 25 يناير نكسة، أو 30 يونيو انقلابا، فمثل هؤلاء ليسوا معنا"، وفق قوله.

وطالب ببلورة "موقف وطني حريص على الدولة، ملتزم بمبادئ الثورة، يحترم ويفعل الدستور، ويحرص على مصالح الشعب، ويعارض بأقوى صوت، السياسات القائمة، على أن يسمع الرئيس (يقصد السيسي) صوتا معارضا قويا، لا يقول: يسقط، ولا يهدم، لكنه لا يطبل، ولا ينافق"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن هذا الموقف "تحتاجه مصر، وهو واجب القوى الوطنية الآن"، موضحا "أن هناك حوارا مستمرا منذ أشهر، لم يتبلور في خطوات عملية، لكن بعض أطراف هذا الحوار قررت اتخاذ خطوات"، وذلك دون أن يحدد صباحي هذه الأطراف، ولا الخطوات التي اتخذتها.

جاء ذلك في حوار أجرته معه، صحيفة "الشروق"، الصادرة الأربعاء.

وفي الحوار أكد صباحي أن "عددا من المثقفين الوطنيين مع فكرة بناء الدولة المصرية، والحفاظ عليها كدولة وطنية ديمقراطية، واحترام الدستور، وهؤلاء اتفقوا أن يتشاركوا مع حزب الكرامة، والتيار الشعبي، في صياغة تنظيم موحد"، حسبما قال.

وأضاف: "هناك عدد أوفر من هؤلاء.. تعاهدوا على بناء جبهة تبدأ من التيار الديمقراطي بأحزابه الحالية، وتوسيع إطارها، وتمتين وضعها الداخلي، وحركتها الشعبية".

وتابع بأن "عددا ممن لا ينهمكون في السياسة مباشرة، بصدد التفكير الجدي لبناء شبكة تربط بين هيئات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والجمعيات التطوعية، بحيث يكون لدى الحركة الوطنية المصرية، والشعب المصري حزب، وجبهة، وشبكة، في ثلاث دوائر تعبر عن فكر التنظيم، مع دعوة الجميع، كل في موقعه، إلى تحسين أدائه عبر الارتباط بالناس، واللغة التي تحمل بدائل لحل المشكلات حتى نقنعهم"، على حد قوله.

ووجه صباحي - في الحوار - انتقادات إلى نظام حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، فقال: "تخطينا مرحلة غياب الرؤية إلى محطة الإصرار على السياسات والوجوه القديمة"، مضيفا أن المشروعات الكبرى لا تؤسس لجمهورية جديدة، وأن بناء الإنسان هو الأهم.

واستشهد بما قاله الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في "تغريدة البجعة الأخيرة"، وفق وصفه، من أنه يخشى على مصر من أن تخرج من التاريخ، مؤكدا أن تجاوزات الشرطة ليست حالات فردية، وأن من يدعي أنها "فردية" يدفن رأسه في الرمال، وأن مكافحة الإرهاب يجب ألا تقف عند حدود الأمن فقط.

وأكد أن وزارة الداخلية تحتاج إلى إصلاح شامل، وأن الفاسدين يهيلون التراب على دماء شهداء الشرطة الذين يواجهون الإرهاب، وفق تعبيره.

وقال إن هناك إماتة للسياسة، ونزوعا إلى دولة اللون الواحد، والصوت الواحد، في الإعلام، مردفا أن هناك أيضا استعادة لفكرة التخوين باسم الوطنية، بحسب قوله.

وتساءل: "كيف نعلن يوما للشباب من دون الإفراج عن سجناء الرأي والضمير منهم؟"، مضيفا إلى تساؤلاته: "الأفضل أن أبني عاصمة إدارية جديدة أم أن أعيد إحياء صناعة الغزل والنسيج؟"، مشيرا إلى أنه ضد إقامة هذه العاصمة.

واعتبر مؤسس "التيار الشعبي"، أن دعوة السيسي الشعب إلى "سماع كلامه هو بس"، تتنافى مع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، محذرا من أنه "يخشى على مصر من أن تخرج من التاريخ"، مثلما قال هيكل قبل رحيله.

ورأى صباحي أن المشروعات القومية الكبرى "اجتهاد حسن يستحق التقدير، لكن تلك المشروعات لا تؤسس لجمهورية جديدة، والأهم بناء الإنسان"، مؤكدا أن هناك إصرارا على السياسات القديمة التي خرج عليها المصريون في 25 يناير، مطالبين بـ"العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية"، وانتخبوا السيسي من أجل تحقيقها، وفق زعمه.
التعليقات (2)
hesa
الأربعاء، 02-03-2016 07:40 م
انا اري ان تقوم بنفسك بحفر قبر ثم الانتحار
Mohamed
الأربعاء، 02-03-2016 04:29 م
البيض البيض البيض ولا شيء غير البييييييييض

خبر عاجل