فنون منوعة

إقبال شديد لأطفال بيروت على أوبرا "الناي السحري"

خلف المشاهد المرحة والساخرة ترتسم حكاية رمزية ترمز إلى السعي لاكتساب الحكمة والوعي- غوغل
خلف المشاهد المرحة والساخرة ترتسم حكاية رمزية ترمز إلى السعي لاكتساب الحكمة والوعي- غوغل
على صدى هتافات الأطفال والصبية وتصفيقهم، عرضت صباح يوم السبت في العاصمة اللبنانية بيروت نسخة مصغرة لأوبرا "الناي السحري" للمؤلف النمساوي فولفغانغ أماديوس موتسارت، في إطار أنشطة الشهر الفرنكوفوني في لبنان.

ويهدف هذا العمل الأوبرالي المخصص للأطفال ابتداء من سن السادسة إلى نشر الثقافة الموسيقية في سن مبكرة ليعتادوا على أنغامها الراقية.

عرض العمل باللغة الفرنسية على خشبة مسرح مونتانيي بالمعهد الفرنسي في بيروت، واستمر نحو 40 دقيقة تخللتها الهتافات والضحكات.

وعمد المخرج الفرنسي إدوار سينيوليه على تقديم العمل على الخشبة وسط ديكور بسيط ليكون التركيز على الفنانين الأربعة بأدائهم المسرحي الذي يمزج بين الحوارات المحكية والأخرى المغناة.

وأخذت راوية شابة تسرد مقتطفات من العمل سرعان ما يترجمها غناء الثلاثة الآخرين يرافقهم شاب على الأكورديون.

وتطل هذه النسخة المصغرة لأوبرا "الناي السحري" ضمن الأنشطة الثقافية المتنوعة التي ينتجها ويشرف على إعدادها مركز (فلهارمونية باريس) الثقافي.

وكان موتسارت قد ألف هذه الأوبرا قبل فترة وجيزة من وفاته، ويعتبرها النقاد العمل الأكثر شعبية في مسيرته الفنية الحافلة بالإبداع.

وقد استوحى القصة من نادرة شرقية ترتكز على مغامرات الأمير (تامينو) الذي يحاول إنقاذ الشابة الجميلة (بامينا) من الدجال (ساراسترو) من دون أن يعرف سلفا أنه سيقع بحبها حتى الجنون.

ويرى البعض أنه خلف المشاهد المرحة والساخرة ترتسم حكاية رمزية ترمز إلى السعي لاكتساب الحكمة والوعي.

عرضت أوبرا "الناي السحري" للمرة الأولى في العاصمة النمساوية فيينا عام 1791 قبل ثلاثة أشهر من وفاة المؤلف.

وكانت فعاليات الشهر الفرنكوفوني في لبنان قد بدأت في 26 من شباط/ فبراير الماضي، ويتضمن البرنامج عشرات العروض والأنشطة الموسيقية والمسرحية، والندوات، والمعارض.

وتستمر الأنشطة في مختلف أنحاء لبنان تحت عنوان "معكم بالموسيقى" حتى 27 آذار/ مارس.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم