ملفات وتقارير

يوم رعب يستفز قادة الاحتلال ودعوات لعمليات محددة

أفيغدور ليبرمان: العمليات ضد الإسرائيليين سوف تتصاعد أكثر وأكثر- واللا العبري
أفيغدور ليبرمان: العمليات ضد الإسرائيليين سوف تتصاعد أكثر وأكثر- واللا العبري
دفعت سلسلة عمليات الطعن وإطلاق النار التي نفذها فلسطينيون الثلاثاء، العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي؛ للمطالبة بالاستمرار في محاربة ما وصفوه بـ"الإرهاب" بقبضة من "حديد".

وقتل إسرائيليان، أحدهما جندي، والآخر يحمل الجنسية الأمريكية، وأصيب ما لا يقل عن 13 آخرين بجراح، ثمانية منهم في حال الخطر، وذلك في سلسلة من عمليات إطلاق النار والطعن في القدس وبيتاح تكفا ويافا، نتج عنها أيضا استشهاد منفذي العمليات الثلاث.

وذهب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، المتطرف أفيغدور ليبرمان، إلى أن سلسلة العمليات ما هي إلا "نتيجة مباشرة لسياسات" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ونقل موقع "واللا" العبري عن ليبرمان قوله إن "هذه الهجمات التي وقعت في جميع أنحاء إسرائيل؛ هي نتيجة مباشرة لسياسة احتواء الإرهاب التي يتبناها نتنياهو وموشيه يعلون (وزير الدفاع الإسرائيلي)".

وأضاف ليبرمان أن "محاربة الإرهاب بشكل صحيح؛ تتطلب البعد عن التأتأة"، مرجحا أن العمليات ضد الإسرائيليين سوف "تتصاعد أكثر وأكثر".

وقال: "لا يوجد حل سحري للقضاء على الإرهاب؛ إلا باستخدام قبضة حديدية بلا هوادة".

غزة أو سوريا

وفي تعليقه على سلسلة العمليات التي وقعت بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لدولة الاحتلال؛ شدد رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، على ضرورة "استمرار جهود أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة في محاربة الإرهاب بلا تهاون".

وطالب لبيد حكومة نتنياهو "بشن حرب ضد الإرهابيين، وتعزيز تواجد وإجراءات قوات الأمن على الأرض"، على حد قوله.

وصرح وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه سيطرح على الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي اليوم الأربعاء، "مشروع قانون ينص على إبعاد عائلات المخربين إلى غزة، أو سوريا".

بدوره؛ دان جو بايدن ما أسماها "الهجمات الإرهابية"، وقال إنه "لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الأعمال"، معبرا عن "حزنه الشديد" لمقتل إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية في عملية الطعن التي وقعت بمدينة يافا الساحلية.

اجتماع "الكابينت"

وسارع نتنياهو عقب وقوع العلميات الثلاث، وصدور التصريحات السابقة، لعقد جلسة طارئة للمجلس الأمني المصغر "الكابينت"، الذي اتخذ سلسلة من الاجراءات والقرارات ردا على ما وصفه بـ"عمليات الثلاثاء الأسود"، تمثلت بحسب إذاعة "صوت إسرائيل"، في "استكمال بناء السياج الأمني بمنطقة ترقوميا، وإغلاق الثغرات في السياج الأمني" المحيط بمدينة القدس المحتلة.

وقرر اجتماع "الكابينت" تسريع "إجراءات سن قانون يقضي بمعاقبة من يقوم بنقل فلسطينيين يقيمون في إسرائيل بصورة غير شرعية، أو توفير المبيت لهم"، منوها إلى ضرورة القيام "بإغلاق القنوات الإعلامية التي تقوم بالتحريض، إضافة لسحب تصاريح التجار بشكل أكبر، وتنفيذ عمليات محددة ضد المدن والقرى الفلسطينية التي يخرج منها منفذو العمليات، وفرض حصار عليها وإغلاقها".
التعليقات (0)