سياسة عربية

حذيفة عزام يقدم شهادة مطولة عن اعتداء النصرة على ثوار سوريا

اتهم المحاكم بأنها تظل حبرا على ورق بسبب جبهة النصرة ـ تويتر
اتهم المحاكم بأنها تظل حبرا على ورق بسبب جبهة النصرة ـ تويتر
كشف حذيفة عبد الله عزام، حقائق صادمة ومثيرة تنشر لأول مرة عن ممارسات "جبهة النصرة" بحق الفصائل، محملا بعض رموزها، وعلى رأسهم قائدها أبو محمد الجولاني وقاضي جيش الفتح عبد الله المحسيني مسؤولية ما تقوم به عناصر الجبهة من اعتداء على باقي الفصائل.

واعتبر حذيفة عزام، الذي قدم نفسه وسيطا لنزع الخلاف بين فصائل الثورة السورية، في تغريدات نشرها الإثنين، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ما تقوم به عناصر "جبهة النصرة" أكبر من مجرد "أخطاء فردية".

ونشر حذيفة عزام الجزء الأول من شهادته على تصرفات جبهة النصرة، تعقيبا منه على الجدل الذي أثاره اقتحام جبهة النصرة لمقرات الفرقة 13 من الجيش الحر بمدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب.

وقال حذيفة: "إن معظم الفصائل التي اعتدت عليها جبهة النصرة كانت تعطي الجبهة سلاحا وذخائر والله على ما أقول شهيد".

نشر "حذيفة عبد الله عزام" شهادته على أحداث دارت في الساحة السورية، وكان "عزام" طرفا فيها أو متابعا لها، مقدما اعتذاره لفصائل "قوتلت وفككت وأخرجت عن الخدمة وصودر سلاحها ومقراتها وجميع أملاكها"، ومتهما جبهة النصرة بالتعنت، حتى إن أي مشكلة لا تكون "النصرة" طرفا فيها يتم حلها "على كأس من الشاي أو وجبة غداء أو عشاء.. بل تحل باتصال أو مراسلة عبر وسائل التواصل".

وسرد "حذيفة عزام" الذي يكتسب موقعه من تواصله الحثيث مع "الفصائل الإسلامية والجهادية"، متكئا على تاريخ أبيه "عبدا لله عزام" الأب الروحي للتيار الجهادي في أفغانستان، أحداثا تخص علاقة النصرة ببقية الفصائل في سوريا، على اختلاف انتماءاتها ومسمياتها، بالقول: "الحديث لم يبدأ بعد وإن ما سيتم استكماله يحمل من المفاجآت ما لا يعلمه إلا الخاصة، ولن يحول بيني وبين تمامه إلا الموت".

الاعتذار

وبدأ حذيفة عزام شهادته باعتذار قائلا: "أعتذر سلفا من أطراف كثيرة، فأعتذر ابتداء من كافة الفصائل 13 التي قوتلت وفككت وأخرجت عن الخدمة وصودر سلاحها ومقراتها وجميع أملاكها دون أن تملك لها الفصائل شيئا ودون أن يملك لها الشرعيون شيئاً وكنت شاهد عيان على معظم ما حل بها".

وأضاف: "أعتذر من تلك الفصائل عن خذلاني أولا لها ولو بكلمة حق ثم خذلان كافة الفصائل وشرعييها لهم وتقاعسهم عن نصرتهم ولو بشهادة أو بكلمة حق أو شهادة".

وأفاد: "أعتذر من كافة الفصائل التي بغي عليها وأعتذر ممن خذلتهم ولم أتمكن من نصرتهم رغم أنني ما سعيت عندهم في حاجة للفصيل الذي بغى عليهم ولكافة الفصائل وجعلوني خائبا، أعتذر من حركة حزم التي فكت لي 93 محتجزا من جبهة النصرة وجند الأقصى دفعة واحدة ولم أتمكن من إطلاق أسير واحد لهم هو أبو عبدال له الخولي الحمصي، أعتذر من مثقال العبد الله الذي فك لي خمسة محتجزين من جبهة النصرة في المرة الأولى، ثم فك لي سبعة من قيادات النصرة منهم أعضاء في مجلس الشورى".

وقدم اعتذاره إلى "جمال معروف الذي فك لي من شباب جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين (الكتيبة الخضراء) ولم أستطع أن أفك أحدا من جماعته".

لماذا جبهة النصرة؟

وتابع: "وما سعيت في حل مشكلة بين الفصائل إلا نجحت ووفقت فيها، إلا حين تكون النصرة طرفا في الإشكال فلا أنا ولا غيري تمكنا في يوم من الأيام وخلال السنتين الماضيتين من حل أي إشكال كانت النصرة طرفا فيه قط".

وأوضح: "ومن هنا أقول أنه لا يقبل بي كوني وسيطا غير نزيه وهذا من حق القوم، فهلا أخبرتموني متى نجح وسيط آخر على الأرض في حل إشكال بينكم وبين أي فصيل؟ بل متى أقيمت محكمة شرعية بينكم وبين الفصائل 13 التي صفيتموها وأنهيتموها وغنمتم أموالها وسلاحها ومارست المحكمة مهامها وأصدرت حكما؟".

وزاد: "أنا لا أبالغ فأنا أتكلم من منطلق تجربتي الطويلة على الأرض، وجميع الإشكالات بين الفصائل تحل في أقل من 24 ساعة، وجميع الأطراف يسهل التواصل معها ويسهل الوصول إليها ويسهل التراسل معها إلا جبهة النصرة".

وشدد: "مع الأسف الشديد فكلهم يجيبك بأن الأمر ليس بيده وأن القرار بيد غيره وهكذا يتقاذفونك، وعساكرهم على الأرض ماضية قدما في الحسم والشرعي يقول لك لا دخل لي بالعسكري، والعسكري يقول لك أوامر، ويحيلك إلى عضو الشورى الذي يطلب مهلة فيغيب ولا يعاود الظهور وتحسم الأمور وتنتهي، فلا حديث عن صلح أو تحكيم أو رد مظالم أو إعادة حقوق عندهم بعد ذلك.

المحاكم حبر على ورق

وقدم حذيفة عزام صورة قاتمة عن المحاكم الشرعية التي تكون النصرة طرفا فيها، وعددا كثيرا من الحوادث التي ظلت الأحكام والتحقيقات حبرا على ورق بسبب ممارسات النصرة على الأرض.

وانطلقت هذه السلسلة بأحداث (دركوش) و(سلقين) و(حارم) وهذه في الأيام الأخيرة من عمر قادة حركة أحرار الشام، وكان الحبيب (أبو عيسى الشيخ) من استلم الملف وتم الاتفاق على محكمة شرعية لم تنشأ إلا على الورق وطوي الملف وانتهى وأوراق القضية كلها بحوزتي مكتوبة بخط اليد لم تتجاوز الأوراق والحبر الذي كتبت به".

وزاد: "ثم جاءت أحداث (حفسرجة) و(بروما) ودماء قادة الأحرار لم تجف ومجلس عزائهم ما يزال قائما وكلمني يومها الأخ الحبيب بلال جبيرو، وقال لي: إن جبهة النصرة قد حشدت على حفسرجة واقتحمت مزارع بروما والأمور متأزمة جدا، فقلت له "على الفور"، وتحركنا باتجاه المنطقة وبدأنا التواصل مع الفريقين وبدأ المسلسل المعهود يتكرر".

وأضاف: "لم تصمد مبادرة الصلح التي أعلنت على (المنارة البيضاء) خمس ساعات وخرقتها النصرة باقتحام بروما ثم مضت إلى حفسرجة وكنت يومها قد عزمت على الخروج على وسائل الإعلام والتحدث عما جرى".

وتابع: "بعد عودتي من بروما ودخولي على النت وجدت رسائل من الدكتور عبد الله المحيسني قال لي بأن الشيخ الجولاني قد كلف أبا محمد عطون عن جبهة النصرة رسميا في ملف الصلح والمحكمة، وكانت المبادرة تنص على وجود قاض من جبهة النصرة وثان من جبهة ثوار سوريا وثالث محايد وقال لي هل تقبل جبهة ثوار سوريا أن أكون أنا القاضي المحايد؟".

وأفاد بأن أحداث الخلاف مع جبهة ثوار سوريا لا يخرج عن الخط نفسه، حيث كان الخلاف "داخل" جبهة ثورا الشام، لكن النصرة تدخلت هي وجند الأقصى.

قال: "وتدخلت جبهة النصرة وجند الأقصى وبدؤوا بالحشد على جبل الزاوية وعادت المشكلة إلى نقطة الصفر وعادت المبادرات من جديد، بداية التحقيق سألنا الإخوة في حركة أحرار الشام هل قتل أو جرح أحد في اقتحام المقر؟ قالوا: لا ثم سألناهم إن كانوا قد استعانوا بالنصرة أو طلبوا المؤازرة فأجابوا لا".

وشدد: "قلنا للإخوة في جبهة النصرة إذا كان الأحرار لم يطلبوا مؤازرتكم فلماذا ذهبتم؟ قالوا كيف يهاجم جمال إخواننا الأحرار ولا ننصرهم؟ قلنا هي إذن بين أحرار الشام وجمال معروف ولا دخل لكم بها وتدخلكم أدى لإراقة دماء".

وزاد: "بدأت الضغوط تتوالى من قبل الجميع على تشكيل محكمة شرعية تنظر في الأمر، ومع توالي الضغوطات لتطويق الأزمة وحقن الدماء حصل شيء من اللين من قبل جبهة النصرة، ولكن جند الأقصى هددت جبهة النصرة بالقطيعة وعدم العمل معها بعد هذه اللحظة إن وافقت على محكمة شرعية أو هدنة أو صلح وأنه لا حل مع جبهة ثوار سوريا إلا الحرب والسيف".

جبهة "المازوت"

وأفاد حذيفة: "لئلا يفوتني قبل أن أعرج على أحداث حفسرجة وبروما أود أن أذكر لماذا قامت النصرة بالسيطرة على الشريط الحدودي الذي يشمل حارم وسلقين ودركوش وكان فيها مجموعة من الكتائب التي تتبع (جبهة ثوار سوريا)".

وأوضح: "الله يشهد ثم أنا أشهد أن كثيرا منهم كانوا من الفاسدين وأنهم كانوا يأخذون أموالا من الناس الذين يمرون عبر تلك المناطق على حواجزهم وبتوصيف شرعي كانوا (يستولون) على أموال الناس ولا غرو فهذا جهاد شعب والشعوب فيها وفيها-ولكنهم لم يكونوا قتلة".

وتابع: "يأخذون من السيارات 1000 أو2000 ومبالغ أكبر من سيارات المازوت حسب حمولتها ولقد مررت من تلك الحواجز عشرات المرات وأعرف ما كان يدور فيها وأضيف أن هؤلاء كانت لي ولغيري من الشيوخ على الأرض عليهم دالة".

وزاد: "فإن التواصل مع هؤلاء ضرورة ملحة قصد دعوتهم وإصلاحهم والحد من ضررهم على الناس ولقد وجدت عند الكثير منهم استجابة".

وأوضح أن هذه "المنطقة واحدة متصلة، بناء على تجربة داعش، أي إيجاد منطقة مركزية لها تجمع فيها قواها وتكون منطلقا لها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هذه المنطقة تدر أرباحا يومية من تهريب المازوت تقدر 125 ألف دولار يوميا، وكانت كلها تذهب لـ(جبهة ثوار سوريا) وبالفعل تمت السيطرة على المنطقة وانتهى الأمر ولم تقم محاكم شرعية، وذهبت كل المحاولات أدراج الرياح".

وزاد: "وفي حوار لي مع بعض شرعييهم بعد هذه الأحداث، سألتهم عن أولويات القتال وسألتهم أيهما أولى قتال الصائل على النفس أم الصائل على المال؟ فسكتوا، فقلت لهم تركنا قتال الدواعش الصائلين على النفس والذين يذبحون أي مجاهد يقع بين أيديهم على الحواجز ثم جئنا نقاتل من يصول على ألف أو ألفي ليرة سوري!".

وتابع: "سؤال ثان لكم أين تذهب الأموال التي كانت تحتكرها (جبهة ثوار سوريا)؟-وأقصد أموال تهريب المازوت- فأجابوا إلى بيت مال المسلمين، قلت لهم بل (بيت مال النصرة) إلا إذا احتكرتم جماعة المسلمين في فصيلكم؟".

وشدد: "طبعا لم ينعت أحد جبهة النصرة وشركاءها في أموال المازوت التي آلت إليهم بعد طرد جبهة ثوار سوريا بالمازوتيين! فحلال على بلابلهم الدوح وحرام على غيرهم مجرد النوح".

الجولاني وعزاء الأحرار

وقال: "أذكر أن الجولاني لم يعز باستشهاد قادة أحرار الشام وإلى يومنا هذا، فبينما أصدر بيانا صوتيا ينعى فيه الشيخ الشهيد أبا خالد السوري (ليتك رثيتني...) لم يصدر بيانا صوتيا ولا كتابيا في رثاء قادة الأحرار".

وأضاف: "لقد حضر الدكتور عبد الله المحيسني على مدار يومين، وبعد انتهاء مجلس العزاء أرسلت جبهة النصرة إلى الأحرار أنها تريد أن تعزيهم وأنها ستختار الزمان والمكان ولا ألومهم لظروفهم الأمنية، وتوقع (الشيخ أبو أنس) و(الشيخ أبو جابر) أن يكون الشيخ الجولاني نفسه موجودا بسبب هذه الإجراءات الأمنية والتكتم ليفاجأ الرجلان أن من حضر هو (أبو فراس) و(أبو الفرج المصري) ومضى الحدث ولم يعز الشيخ الجولاني بقيادة الأحرار والأسباب معروفة لا يجهلها أحد في الساحة".

جمال معروف

وتابع: "بعدها بفترة تواصل معي الشيخ أبو صالح الطحان وأبلغني أن قائدا من الكتيبة الخضراء واسمه عمر سيف معتقل عند جمال معروف وأنه إذا لم يطلقه فستسيل الدماء، وشدد على أن الحقيقة أنني لا أعرف الرجل ولا أعلم من هو ولكن يكفي أن أعلم أنه أحد المجاهدين".

وسجل: "تحركت على الفور وذهبت إلى جمال معروف وقلت له هناك معتقل لديك اسمه عمر سيف ولن أغادر جبل الزاوية حتى تطلق سراحه فأجابني: هذا الرجل من داعش، قلت له هذا الرجل هو أمير الكتيبة الخضراء ولا علاقة له بداعش ولن أبرح حتى يطلق سراحه، فقال لي هو من داعش قلت له بأن أبا صالح الطحان أخبرني بأنه ليس من داعش وأبو صالح عندي من الثقات وشهادته ثقة ولن أخرج من هنا حتى تطلقه حقنا للدماء ودرءا للفتن".

وزاد: "وبالفعل رغم قناعة جمال معروف بأن الرجل من داعش أطلقه وسلمه للإخوة في حركة نور الدين زنكي، وبعد ثلاثة أيام كان الرجل في الرقة وكانت بيانات داعش تعلن وصوله وبيعته".

وأكد أن "من تأدب جمال معروف معي اكتفى بإرسال بيانات داعش لي على الواتساب وأشهد الله أنه لم يعاتبني ولم يراجعني".

وأفاد: "لقد ثبت أن الرجل توجه إلى الرقة وراسلني بنفسه ذات مرة على التويتر وشكرني لأنني سعيت في خلاصه وفكاكه رغم أن جبهة النصرة التي أطلقت لها أكثر من مئة لم تشكرني مرة واحدة والله يشهد".

حركة حزم وخان السبل

 قال حذيفة عزام: "انتهى الأمر وليته وقف عند هذا الحد، بل سرعان ما نزلوا من جبل الزاوية إلى خان السبل واقتحموا مقر (حركة حزم) والتهمة هذه المرة الفصائل التي (آزرت) جمال معروف".

وتابع: "فقد طوي ملف الفساد والفصائل الفاسدة والآن لا بد من البحث عن علل ومبررات جديدة، فحركة حزم ليس فيها فساد ولكن كانت التهمة جاهزة، فأبو عبد الله الخولي كان من المشاركين في قوات حفظ السلام والفصل بين المشتبكين وأوقف أرتال المؤازرة القادمة للطرفين".

وأضاف: "اقتحمت النصرة مقر حزم في خان السبل وبدأت تحركات الفصائل والقادة لتطويق الأمر وكانت المعارك في حلب على أشدها والنظام يوشك أن يحاصر حلب وخشيت الفصائل من امتداد المعارك إلى حلب فتحركت قيادات الفصائل وسرعان ما وقع اتفاق بتحييد حلب ونص الاتفاق على إطلاق المحتجزين لدى الطرفين".

وأوضح: "وبالفعل قامت حركة حزم بإطلاق 93 محتجزا لديها ولم أتحرك باتجاه خان السبل حتى تأكدت من إطلاق الجميع وكان أربعة من عناصر الجند يحملون معهم بطاقات الهوية الرسمية لداعش، وأطلق المحتجزون عند حزم حتى المنتسبون منهم لداعش، وبلغت أمير الجند بالحادثة".

وتابع: "بعد أن تم إطلاق جميع المحتجزين في الفوج توجهنا إلى خان السبل من أجل إطلاق سراح محتجزي حركة حزم وكان الخولي قد سبق إلى خان السبل وحين وصلنا كان الشيخ سفر الصفر قد وصل أيضا ودخل إلى المقر لإقناع الخولي الذي أبى مغادرة مقر الحركة بالخروج ومنعنا نحن من دخول المقر وسألنا عن عناصر حركة حزم هل تم إطلاقهم بناء على الاتفاق وإذا بهم يجيبون بكل برود لقد بايعوا جبهة النصر! 330 عنصرا بايعوا جبهة النصرة في ظرف ساعتين! فطلبنا مقابلتهم فرفضوا السماح لنا بذلك".

وزاد: "وخرج الشيخ سفر الصفر من المقر وسألناه عن الخولي فقال بالحرف الواحد هو يرفض الخروج وقد أعطوني عهد الله وذمته وميثاقه ألا يمسوه وأنه حر إن بقي، فهو في ضيافتهم وإن أراد الخروج فله ذلك متى شاء وكان كلام الشيخ مطمئنا ومضينا".

وأضاف: "وفي اليوم التالي انقطعت أخبار الخولي الذي تحول إلى معتقل في سجون النصرة رغم عهد الله وميثاقه رغم الاتفاق الموقع بشهادة الفصائل ومنهم قيادات في حركة أحرار الشام بإطلاق المحتجزين من الطرفين!".

وشدد: "وبدأت معاناة جديدة فلا عناصر حزم 330 أطلقوا ولا استطعنا أن نطلق الخولي الذي ستسمعون ما تقشعر له الأبدان بخصوص قصته، رغم أن هذا الرجل أعطى للنصرة من السلاح ما الله يعلمه ثم يشهد عليه أبو فراس السوري وأبو حمزة الدرعاوي ثم أنا وإن أنكروا فعند الله تجتمع الخصوم".

وأفاد: "بدأت بالتواصل مع الدكتور المحيسني وبلغته بشأن الاتفاق وأن اعتقال الخولي، كان بعد توقيع الاتفاق وأنهم أعطوه العهد والميثاق والأمان".

وشدد: "وحدثته كم أعطى الخولي للفصائل وأنه ما طلب لجبهة إلا استجاب ولا سئل سلاحا إلا أعطي، وقسوت عليه في الكلام يومها وتحرك الشيخ المحيسني وغاب عني يومين ثم أجابني وقال لي ذهبت وقابلت الجولاني بنفسي وطلبت إليه أن يطلق الرجل ولكنه اعتذر وقال أمره بيد المحكمة".

قال يومها للدكتور المحيسني: "كم أطلقت لك من الأسرى والمحتجزين هلا رددتها لي ولو مرة؟! لم يستطع المحيسني فاستعنت بأبي صالح الطحان وقلت له هل تأخرت عنك يوما في فك أي محتجز قال لا، قلت له أريد الخولي واستعنت بأبي خزيمة كذلك لكن دون جدوى".
التعليقات (2)
أبو احمد
الأربعاء، 16-03-2016 08:33 ص
الله على كل ضلم مسلم ولو بحرف انا لله وانا اليه راجعون ولا حولة ولا قوة الا بالله الله على العالم ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الضالمون
أحتقرهم
الثلاثاء، 15-03-2016 09:57 م
أحتقرهم

خبر عاجل