سياسة عربية

روسيا تهدد بـ"رد منفرد" على منتهكي الهدنة بسوريا

رودسكوي: الجانب الأمريكي أظهر أنه غير مستعد للتباحث عمليا في نص اتفاق الهدنة- أرشيفية
رودسكوي: الجانب الأمريكي أظهر أنه غير مستعد للتباحث عمليا في نص اتفاق الهدنة- أرشيفية
انتقد الجيش الروسي الاثنين، الموقف "غير المقبول" للجيش الأمريكي في متابعة تطبيق الهدنة المعلنة في سوريا، مهددا بتحرك من جانب واحد في ما اعتبره انتهاكات وقف إطلاق النار، فيما خسر النظام عشرات الجنود أثناء محاولته اقتحام مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وأعلن الجنرال سيرغي رودسكوي، المسؤول الكبير في قيادة أركان الجيوش الروسية، في بيان، أن "الجانب الأمريكي أظهر أنه غير مستعد للتباحث عمليا في النص"، حول متابعة انتهاكات الهدنة التي دخلت حيز التطبيق في أواخر شباط/ فبراير.

وأضاف رودسكوي: "من غير المقبول تأخير البدء بتطبيق إجراءات تنص على التحرك في حال حصول انتهاكات لوقف إطلاق النار"، مهددا بأنه "من 22 آذار/ مارس ستتابع روسيا بشكل أحادي الجانب قواعد تطبيق (الهدنة) في حال غياب رد من الجانب الأمريكي".

وتابع: "نؤكد أننا لن نستخدم قواتنا المسلحة إلا بعد الحصول على أدلة بحصول انتهاكات منهجية (للاتفاق) من قبل مجموعات مسلحة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلن إجراء مشاورات ثنائية مع روسيا في جنيف وعمان، حول انتهاكات الهدنة السارية منذ 27 شباط/ فبراير.

من جانبها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 591 خرقا للهدنة من جانب النظام السوري والطيران الحربي الروسي، بقصفه لمواقع المدنيين، منذ بداية الهدنة في نهاية شباط/ فبراير الماضي، وحتى اليوم.

ميدانيا، قتل 26 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري صباح الاثنين، في هجوم ضد تنظيم الدولة  غربي مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص (وسط البلاد)، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "تنظيم الدولة صد هجوما لقوات النظام السوري كانت تحاول التقدم على بعد أربعة كيلومترات غربي مدينة تدمر، وقتل 26 عنصرا منهم على الأقل"، موضحا أن "فوج مغاوير البحر الذي شنّ الهجوم عبارة عن قوات رديفة لقوات النظام السوري، ولعبت دورا أساسيا في معارك ريف اللاذقية الشمالي (غربا)".

وأشار عبد الرحمن إلى أنه بالرغم من الغارات الروسية فإن "قوات النظام السوري تتقدم ببطء في المنطقة المحيطة بتدمر التي تم استهدافها من بدء الشهر الحالي بحوالي 800 ضربة جوية".

ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة تدمر منذ أيار/ مايو 2015، وعمد مذ ذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية، وبينها قوس النصر الشهير ومعبدا شمين وبل.

وبدأ جيش النظام السوري، مدعوما بغطاء جوي روسي، معركة استعادة تدمر قبل أسبوعين بغطاء جوي روسي.

وتعد هذه العملية، وفق عبد الرحمن، "معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا".

وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أنها ستسحب الجزء الأكبر من قواتها على الأرض، بعدما "أنجزت" مهمتها في سوريا إثر تدخل جوي بدأ في 30 أيلول/ سبتمبر، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستواصل ضرباتها ضد "الأهداف الإرهابية".
التعليقات (1)
ابومحمد
الثلاثاء، 22-03-2016 08:48 ص
ماذا يريذ الشيوعين والشيعه من ا?رض المباركة لن يحصدوا الا الندم