سياسة عربية

انهيار التهدئة على الحدود اليمنية السعودية

إعلام السعودية قال إن القوات المشتركة قتلت نحو 100 مسلح حوثي- أرشيفية
إعلام السعودية قال إن القوات المشتركة قتلت نحو 100 مسلح حوثي- أرشيفية
انهارت التهدئة على الحدود بين اليمن والسعودية، والتي استمرت لنحو ثلاثة أسابيع، قبيل اشتعالها مجددا عقب اندلاع قتال عنيف بين الحوثيين وقوات الجيش السعودي.

وتجددت المعارك بين الحوثيين والجيش الموالي لهم من جهة، وقوات الجيش السعودي من جهة ثانية، الاثنين، في منطقة الربوعة بقطاع عسير الحدودية مع اليمن، بالتزامن مع شن طيران التحالف العربي غارات مكثفة على مناطق متفرقة في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمالي البلاد، حسبما ذكرته مصادر محلية.

إعلام السعودية قال إن القوات المشتركة قتلت نحو 100 مسلح حوثي خلال تصديها لهجوم على مركز الربوعة الليلة الماضية.

وقال مصدر محلي، الاثنين، إن مناطق الشريط الحدودي بين صعدة وعسير جنوب السعودية تشهد توترات وتبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السعودي والحوثيين منذ أيام.

وأضاف المصدر لـ"عربي21" أن منفذ علب الذي يربط مديرية باقم في صعدة بجنوب المملكة كان مسرحا لتجدد المواجهات العسكرية بين الطرفين، مؤكدا أن "هناك مؤشرات على انهيار الهدنة بشكل واسع".

وتأتي هذه التطورات على الشريط الحدودي بين البلدين قبل أقل من أسبوع على دخول الهدنة حيز التنفيذ في جميع الجبهات تحت إشراف الأمم المتحدة، والمحددة في العاشر من نيسان/أبريل الجاري.

وشن طيران التحالف، الاثنين، سلسلة غارات جوية على معاقل الحوثيين في محافظة صعدة بعد ثلاثة أسابيع من إعلان وقف العمليات العسكرية على الحدود اليمنية السعودية، وفقا لمصادر إعلامية.

واستهدفت الغارات مديريتي ساقين وحيدان غربي مدينة صعدة، أسفرت عن إحداث دمار في مبان ومقرات تابعة للحوثيين فيها، كما استهدفت غارات أخرى معسكرا للواء 131 في مديرية كتاف القريبة من الحدود مع المملكة.

وقبل أيام، جرى الإعلان عن مجلس للمقاومة في صعدة، ضم شخصيات قبلية واجتماعية وسياسية وبرلمانيين من أبناء المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، وفيها مقر زعيمها عبد الملك الحوثي المدعوم من طهران.

وأكد بيان إشهار المجلس دعمه وتأييده للحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدا أنه سيعمل تحت مظلة الحكومة الشرعية، واستمرارية تأييده للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
التعليقات (0)