سياسة عربية

تعاون أمني فلسطيني إسرائيلي يُحبط عملية "كبيرة" ضد الاحتلال

تذكر الحادثة الجديدة بتصريحات مسؤولي السلطة عن التعاون الأمني مع إسرائيل- أرشيفية
تذكر الحادثة الجديدة بتصريحات مسؤولي السلطة عن التعاون الأمني مع إسرائيل- أرشيفية
أحبطت أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية، محاولة تنفيذ عملية عسكرية، بعدما تمكنت من اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين فقدت آثارهم الأسبوع الماضي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحسب وموقع "واللا" العبري.

عملية عسكرية

وأفاد الموقع بأن "قوة مشتركة من الشرطة والمخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، قامت باعتقال  الشبان الثلاثة، حيث عثر بحوزتهم على قنابل يدوية وبندقية رشاش من نوع كارلو"، مرجحا أن تكون المجموعة "تنتمي لحركة حماس، وكانت في طريقها لتنفيذ عملية (هجوم) عسكرية كبيرة".

وأُعلنت حالة الطوارئ في الأيام الماضية، وأُجريت عمليات بحث واسعة عن الشبان الثلاثة، وهم (بحسب وللا): محمد عبد الله حرب (23 عاما) من سكان جنين، وباسل محمود الأعرج (33 عاما) من سكان قرية الولجة قرب بيت لحم، وهيثم سياج (19 عاما) من سكان مدينة الخليل. وجرى اعتقالهم في منطقة جبلية تقع في محيط قرية عارورة قضاء رام الله.

من جانبه، أشار المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، إلى أن القناة "العاشرة" الإسرائيلية، ذكرت أن "عملية الاعتقال تمت من خلال عملية أمنية تنسيقية ما بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، وتم اعتقال الشبان الثلاثة الذين كانوا يخططون لتنفيذ عملية عسكرية ضد إسرائيل".

تعليمات واضحة

وأوضح جعارة لـ"عربي21"، أن "احتفاء وسائل الإعلام الإسرائيلية ونشرها هذا الخبر، في الوقت الذي تتهم فيه إسرائيل رئيس السلطة محمود عباس بالتحريض؛ يأتي بهدف إضعاف شخصية أبي مازن؛ إذا أصر على تفكيك الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وعدم دخول الإسرائيليين إلى باحات الأقصى"، بحسب قوله.

من جانبه، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، إن هذا هو "استمرار لما تعلنه السلطة الفلسطينية وإسرائيل معا؛ عن استمرار التنسيق الأمني الوثيق، رغم الجمود الحاصل في العملية السياسية، وذلك بناء على تعليمات واضحة من الرئيس أبي مازن"، وفق قوله.

وأكد لـ"عربي21" أن هناك "لقاءات ماراثونية تحصل بين الجانبين على مدار الساعة"، موضحا أن "تقريرا لجهاز الشاباك الإسرائيلي يؤكد عقد 140 لقاء تنسيق أمني خلال عام 2015 فقط، 80 لقاء منها على مستوى قادة ألوية (ضباط كبار) و60 منها على مستوى قادة ميدانيين".

وقال أيضا: "هناك لقاءات تلفونية على مدار الساعة، وهو ما يشير إلى أن عملية تبادل المعلومات مهمة ومستمرة"، مضيفا أن "ما خفي كان أعظم؛ فهناك جهاز حاسوب مشترك بين الجانبين، وما يجري ربما يكون أكثر بكثير مما يظنه المواطن الفلسطيني"، وفق تقديره.

"حماس" تدين

بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، "ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة"، محملة "قيادة السلطة وحركة فتح المسؤولية عن الممارسات اللاوطنية لهذه الأجهزة"، وذلك عقب اعتقال الشبان الثلاثة.

وأكد أبو زهري، في تصريح صحفي وصلت "عربي21" نسخة منه، أن "قيام أجهزة أمن السلطة بالتعاون مع الاحتلال باعتقال الشبان عمل خطير جدا".

وأضاف أن هذه العملية "تعكس ارتفاع وتيرة التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال"، مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك هو "إجهاض الانتفاضة واستهداف المقاومة الفلسطينية"، كما قال.
التعليقات (1)
Adam
الأحد، 10-04-2016 07:15 م
Shame!