حول العالم

استطلاع: 79% من الطلاب بإسرائيل غير متفائلين بالمستقبل

شمل الاستطلاع أربع مناطق
شمل الاستطلاع أربع مناطق
كشف استطلاع شارك به طلاب جامعيون من الضفة الغربية، والأردن، وفي صفوف فلسطينيي 48، واليهود الإسرائيليين، في نحو 10 جامعات في هذه المناطق، أن اليهود الإسرائيليين هم الأقل تفاؤلا بالمستقبل، وبنسبة لا تتجاوز 2.5 في المئة.

والبحث الذي قام به الباحث إبراهيم خطيب الذي يُعد بحث الدكتوراه في العلوم السياسية في جامعة هومبولدت ببرلين، شارك فيه 1900 طالب جامي، خلال الفترة بين أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 حتى أواسط آذار/ مارس 2016.

واعتمد البحث مقياس التفاؤل المعتمد منذ عام 1994، والذي وضعه الباحثون الغربيون (Scheier, Carver, & Bridges). ويتكون المقياس من ثلاث مقولات: "أشعر بالتفاؤل تجاه المستقبل"، و"أتوقع ألا تسير الأمور بشكل جيد بالنسبة لي بشكل إجمالي"، و"أتوقع أن تحصل معي أمور جيدة أكثر من الأمور السيئة". أما الإجابات فهي درجات من 1 حتى 4، بحيث أن 1 تعني صحيح إلى درجة كبيرة، بينما 4 تعني غير صحيح على الإطلاق.

وأظهرت النتائج أن نحو 41 في المئة من الطلاب الأردنيين متفائلون تجاه المستقبل، و7 في المئة غير متفائلين تجاه المستقبل، في حين أن الشريحة الأكبر (52 في المئة) هي في الوسط.


أما بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية، فقد أظهرت النتائج، أنه رغم الاحتلال والظروف الصعبة، إلا أن نحو 36 في المئة منهم يشعرون بالتفاؤل تجاه المستقبل، فيما تمثّل شريحة غير المتفائلين نحو 12 في المئة.

وجاءت نتائج الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بنسب قريبة من باقي المجموعات في الأردنيين والفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث أن 42 في المئة من الفلسطينيين في مناطق 48 متفائلون تجاه المستقبل، فيما 8 في المئة منهم غير متفائلين.
 
أما النتائج الأكثر إثارة والمختلفة بشكل كبير، فكانت في صفوف الطلاب اليهود الإسرائيليين، حيث أظهرت النتائج أن 2.5 في المئة فقط منهم متفائلون تجاه المستقبل، فيما نحو 79 في المئة غير متفائلين، فيما عبّر نحو 18.5 في المئة منهم عن مستوى متوسط من التفاؤل تجاه المستقبل.
 
وعلق الباحث خطيب على هذه النتائج بالقول: "هذه النتائج تشير إلى أن اليهود الإسرائيليين يشعرون بضيق تجاه مستقبلهم وحياتهم الشخصية، وخصوصا مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الأخيرة التي تعيشها المنطقة، والأحداث التي تشهدها البلاد، ناهيك عن إمكانية عزو ذلك لأسباب قيمية ومرجعية التي يمكن أن تحفظ التفاؤل عند بعض المجموعات وفي حال فقدانها عند مجموعة أخرى يتراجع التفاؤل".

وفي المقابل، أشار خطيب إلى أن الفلسطينيين "ومع ظروف الاحتلال، إلا أنهم لا يفقدون التفاؤل والأمل تجاه مستقبلهم"، وفق قوله.

واعتبر الباحث أن من "المثير أن هذا الاستطلاع تم على الطلاب الجامعيين، وهم جيل المستقبل الذين يعوّل عليهم لمستقبل المؤسسة الإسرائيلية"، لافتا إلى أن "الاستطلاع بحاجة لتحليلات إضافية سنقوم عليها، ولكن النتائج بحد ذاتها مثيرة وجديرة بالعرض".

يذكر أن هذا الاستطلاع ونتائجه جزء من بحث أوسع حول مواقف العرب والإسرائيليين تجاه الصراع العربي الإسرائيلي بعد الربيع العربي، وسيشمل دولا أخرى أيضا، بحسب خطيب.
التعليقات (0)