سياسة عربية

مطالب بالساحل السوري بوقف تصدير المنتجات الزراعية لروسيا

يتم تصدير أفضل المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا بعد وقف الاستيراد من تركيا - أرشيفية
يتم تصدير أفضل المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا بعد وقف الاستيراد من تركيا - أرشيفية
ارتفعت أصوات الموالين للنظام السوري في الساحل؛ للمطالبة بوقف تصدير المنتجات الزراعية المحلية إلى روسيا، مع انتشار الفقر وارتفاع الأسعار بسبب عدم توفر كميات كافية من الخضروات والحمضيات في الساحل، جراء تصدير قسم كبير منها إلى روسيا.

ووجه الموالون للنظام السوري رسائل إلى رئيس النظام بشار الأسد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي إحدى الرسائل: "دكتور نحن منحبك ونفتخر بك، ولكننا بدأنا نموت جوعاً، والفقر هو القاسم المشترك الأكبر بين عشرات آلاف المدنيين من أبناء الساحل، روسيا حليفة لنا ولكن هل يجب أن نموت لنثبت لها بأننا أوفياء".

وقال آخر: "نحن يا سيادة الرئيس نريد أن نأكل وأن نشرب، نريد أن نعيش، فالكيلو الواحد من الليمون الذي من أساس بيئتنا تجاوز سعره الألف ليرة وفي مناطق المعارضة سعره النصف وأقل".

وقالت إحدى الصفحات الموالية للنظام السوري في طرطوس واللاذقية: "نحن شعبك يا سيادة الرئيس ننام جوعى ونصحو جوعى، نحن شعبك لماذا تفعل بنا هكذا، نترجاك كفى لقد تعبنا، نحن في اللاذقية المدينة لا نملك سعر ربطة خبز، حتى سعر بصلة لم نعد نملكه".

وعقبت شبكة الساحل على "فيسبوك" بدورها على ما آلت إليه الأمور في عموم المناطق الساحلية، بالقول: "الفساد استشرى لدى من يمسك زمام أمور المنطقة، والتمييز ليس له حدود، وعامة الناس بدون ماء بدون كهرباء، والكهرباء معدومة، وأسعار المواد غذائية، كل المسؤولين حرامية ولا ندري من يحمي من".

 وأضافت الشبكة الموالية: "سيادة الرئيس أنت أرسلت الفرقة الرابعة لحراس المرافئ البحرية فهل وصلك وسمعت بما تقوم به هذه الفرقة في مرفأ اللاذقية وغيره من محسوبيات ورشاوى وسرقة أموال؟ فسلطة الفرقة الرابعة على ناس وناس".

وكتب "بارون"، وهو أحد الموالين للأسد: "اللوم اليوم ليس على من يقود البلد حالياً في (إشارة إلى بشار الأسد)، بل اللوم على الرئيس حافظ الأسد الذي أتى بهؤلاء وقام بتسليمهم البلد والسلطات، فلم يأت أبو باسل (حافظ) برجل سلطة ووضعه في المنصب إلا كان يحمل رأسا كبيرا لا يكترث للناس"، على حد وصفه.

وتعتبر هذه الصيحات من بين أشد الاحتجاجات التي تخرج من عقر دار النظام السوري في الساحل السوري، في حين رجح مراقبون بأن صرخات الموالين للأسد تأتي بسبب انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وحالة الفقر التي تحيق بهم في الوقت الراهن ناجمة عن ظروف اقتصادية ومعيشية تضرب كامل المدن السورية بمعارضيها ومواليها.

اقرأ أيضا: روسيا تستورد منتجات سوريا الزراعية والمواطن السوري متضرر
التعليقات (0)