ملفات وتقارير

ناصر جودة.. الوزير الثابت في متغيرات الحكومة الأردنية

لبيب قمحاوي لعربي21: جودة مراسل أكثر منه وزيرا- أ ف ب
لبيب قمحاوي لعربي21: جودة مراسل أكثر منه وزيرا- أ ف ب
يبدو أن الثابت الوحيد في المتغيرات الحكومية الأردنية "الكثيرة" هو وزير الخارجية، ناصر جودة، الذي استطاع أن يحافظ على حقيبة الوزير لسبع حكومات على التوالي، ويرجح أن يحتفظ بالحقيبة للمرة الثامنة.

وبعد إقالة ملك الأردن عبد الله الثاني لرئيس الحكومة، عبد الله النسور، بعد ولايتين متتاليتين، وتكليف هاني الملقي بتشكيل حكومة، أجمع الأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن جودة "سيتعرف على زملاء جدد قريبا".

وعين جودة وزيرا للخارجية في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2009 في حكومة سمير الرفاعي، واستمر وزيرا حتى حل حكومة عبد الله النسور الثانية التي بدأت أعمالها في 9 آذار/ مارس 2013، حتى إقالتها الأحد 29 أيار/ مايو 2016، وبهذا يكون جودة قضى قرابة الثماني سنوات وزيرا للخارجية.

الأكاديمي والمحلل السياسي الأردني، لبيب قمحاوي، قال لـ"عربي21"، إن بقاء جودة على رأس وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة سيكون أمرا مؤسفا، لأنه ليس صانع سياسة، ومارس سلوكا إقصائيا أثناء وجوده في الحكومة، ولا يهتم بإبلاغ الحكومة بشيء.

وشبه قمحاوي الوزير جودة بـ"المراسل" الذي ينقل رسائل الملك للخارج وبالعكس، وقال إن بقاءه في الحكومات السابقة يدل على أنه شخص يرتاح له رأس الدولة، ويوصل ما يريد إيصاله دون أن يكلف نفسه عناء تقديم المشورة.

ويؤمن جودة بحسب المحلل السياسي الأردني، بأن كل شيء يخص وزارته يجب أن يبقى سرا، وقد تعمد إخفاء بعض الأمور عن مجلس النواب الأردني.

وعن إمكانية استمرار جودة في منصبه للمرة الثامنة، أشار قمحاوي إلى أن الأمر يحتمل نسبة الـ50%، وأن هنالك بعض الأسماء المرشحة من أمثال نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي شغل منصب وزير الخارجية مرتين، مروان المعشر، ووزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب.

وكانت المرات السبع التي شغل فيها جودة منصب وزير الخارجية كالآتي:

  1. - حكومة نادر الذهبي في  23-2- 2009 
  2. - حكومة سمير الرفاعي في 14-12-2009
  3. - حكومة معروف البخيت في 9-2-2011 
  4. - حكومة عون الخصاونة في 24-10-2011 
  5. - حكومة فايز الطروانة في 02-05-2012 
  6. - حكومة عبد الله النسور الأولى في 11-10-2012 
  7. - حكومة عبد الله النسور الثانية في 9-3- 2013 

وقبل أن يشغل منصب وزير الخارجية، عمل جودة في بداية حياته في الديوان الملكي في المكتب الصحفي للملك الراحل الحسين بن طلال بين عامي 1985 و1992، ثم سكرتيرا لولي العهد.

وفي العام 1992 انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن لتأسيس وإدارة مكتب الإعلام الأردني، ثم عاد في 1994 إلى الأردن مديرا للتلفزيون الأردني، ثم مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.

وتقلد جودة منصب وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في العام 1998، ثم انقطع عن العمل السياسي بعد استقالة الحكومة في عام 1999 وعمل في القطاع الخاص.

وعاد جودة إلى العمل السياسي في 2005 ناطقا باسم الحكومة، ومن ثم وزيرا للدولة لشؤون الإعلام والاتصال في 2007، ليتقلد أول منصب له وزيرا للخارجية في التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الوزراء آنذاك نادر الذهبي، في 2009.

وما أثار الطرافة مؤخرا وقبل حل الحكومة الأردنية بأسبوعين تقريبا، هو تقديم عريفة حفل منتدى الإعلام العربي الأخير لناصر جودة على أنه "رئيس الوزراء ووزير الخارجية" قبل إلقاء كلمته في المنتدى.





التعليقات (0)