صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي يقرأ دعوة المجالي لكونفدرالية أردنية فلسطينية

توتر بين الأردن والسلطة بسبب محاولات عباس تجاهل عمان في العديد من خطواته الدولية- أرشيفية
توتر بين الأردن والسلطة بسبب محاولات عباس تجاهل عمان في العديد من خطواته الدولية- أرشيفية
قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخروف إن الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالسلام المجالي خلال زيارته لمدينة نابلس بالضفة الغربية حول ضرورة إقامة كونفدرالية بين الأردن وفلسطين بالتأكيد لا تحظى حتى الان بتأييد الجانب الرسمي الأردني وليس للنظام الاردني أي مصلحة في العمل على فكرة الكونفدرالية.

وأوضح يسسخروف في مقاله بموقع "واللا" الإسرائيلي أن حديث المجالي جاء خلال محاضرة ألقاها في بلدية نابلس أمام رئيسها غسان الشكعة وبحضور 100 من رجالات حركة فتح وقال فيها إن "الاردن لا يمكنه أن يعيش بدون فلسطين وفلسطين لا يمكنها أن تعيش بدون الأردن".

ولفت إلى أن المجالي أشار في المحاضرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو طلب مرارا قيام الكونفدرالية لكن طلبه أجيب بالرفض التام.

وأشار المجالي إلى أن الكونفدرالية التي تحدث عنها يجب أن تجد تعبيرها في برلمان وحكومة مشتركتين مسؤولتين عن الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية.

ونقل الكاتب عن الخبير في الشؤون الأردنية في جامعة تل أبيب يوآف الون قوله فكرة الكونفدرالية تواصل الصعود بين الحين والاخر "عندما تنشأ أزمة فلسطينية ولا يكون افق سياسي". 

وأضاف: "يحتمل أن تكون هذه أيضا محاولة للتخفيف عن إسرائيل ابتلاع فكرة إقامة دولة فلسطينية ينبغي التشديد على أن فكرة الكونفدرالية في هذه اللحظة غير ملزمة وأحد لا يمكنه أن يقول ماذا تعني بالضبط. فضلا عن ذلك فإني لا أرى أي تأييد من الأردن الرسمي أو من بلاط المملكة للفكرة فالديمغرافية الداخلية في الاردن حساسة بما يكفي على أي حال". 

وفي المقابل قال الكاتب إن مسؤولين فلسطينيين كبارا تناولوا الفكرة باستخفاف، معتقدين أنه بعد قيام الدولة الفلسطينية سيكون ممكنا إعادة النظر في ذلك. .

وقالت مصادر فلسطينية أخرى إن المشكلة المركزية للأسرة المالكة في الأردن في هذه اللحظة لا تتعلق باقامة أو عدم اقامة كونفدرالية أردنية فلسطينية بل بالمأزق السياسي مع إسرائيل، والتخوف من تدهور في الضفة الغربية يؤثر على الاردن.

وأوضح أن عمان تعيش توترا مع رئيس السلطة أبو مازن ولم يحبوا سياسته المستقلة جدا والخطوات المختلفة التي يتخذها منفردا بشكل دائم دون التشاور مع الملك عبدالله ما أنشأ توترا بين الطرفين.

وأضالف: "لقد تعاظم الغضب في السلطة في أعقاب تقارير وصلت الى رام الله تقول إن مندوبين عن الاسرة المالكة الهاشمية التقوا مع مسؤولين فلسطينيين مختلفين يعتبرون مرشحين محتملين لخلافة ابو مازن مع وبالاساس من يعتبر العدو رقم واحد له محمد دحلان".
التعليقات (0)

خبر عاجل