سياسة عربية

نائب مرشد إخوان مصر: مليون عضو لهم حق التصويت بانتخاباتنا

منير قال إن هناك فروعا كثيرة للإخوان خارج مصر "بفكر لا يتعارض مع هوية الشعوب"- أرشيفية
منير قال إن هناك فروعا كثيرة للإخوان خارج مصر "بفكر لا يتعارض مع هوية الشعوب"- أرشيفية
أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية إبراهيم منير، أن عدد أعضاء الجماعة بمصر الذين لهم يحق التصويت في الانتخابات الداخلية للإخوان يبلغ حوالي 900 ألف أو مليون عضو، بخلاف من هم أعضاء بالإخوان دون أن يحق لهم التصويت، فضلا عن أن هناك محبين للجماعة من خارجها، بحسب تعبيره.

ونوه منير، خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني حول "الإسلام السياسي"، الثلاثاء الماضي، والتي استغرقت ما يقرب من ثلاث ساعات، إلى أن عدد الأخوات (النساء) بالجماعة يبلغ حوالي 42% من إجمالي عدد الأعضاء، مضيفا أن المرأة يمكن أن تترأس حزب الحرية والعدالة، حال انتخابها، فهذه هي الديمقراطية.

وأضاف أنه لا يوجد حصر بأعداد الإخوان على مستوى العالم، لأن هذه مسائل خاصة عند كل قطر وكل جماعة، خاصة أن الحكومات نفسها لا تستطيع إجراء هذا الحصر.

وأوضح أن هناك فروعا كثيرة للإخوان خارج مصر، وهي تسير مع فكر الجماعة الذي لا يتعارض أصلا مع فكر هوية الشعوب، وهناك تنسيق بين كل من ينتمي لفكر الإخوان في العالم كله، وهذا التنسيق موجود في أكثر من دولة حول المبادئ.

وأكد منير أنهم لا ينسقون مع أحد يخالف قانون بلاده أو ليس في لائحته الداخلية ما ينص على وجود قيادة تأتي عن طريق الشورى والقاعدة وانتخابات حرة ومستمرة، لافتا إلى أنه لا يوجد في "الإخوان" قيادة دائمة.  

وأشار إلى أن "العمل الإخواني داخل الأقطار لابد أن يتم بسلمية كاملة بعيدا عن أي عنف أو تهديد أو إجبار للأفراد أن ينضموا لهذا التنظيم"، مؤكدا أنه لم تثبت حادثة عنف واحدة للإخوان منذ الانقلاب العسكري في 1952 وحتى الآن، فليس في فكر الإخوان على الإطلاق الدعوة إلى العنف أو اللجوء إليه.  
ورأى أن مفهوم "الإسلام السياسي" هو تعبير جديد في "الثقافة السياسية الإسلامية، ويعني أن هناك إسلاما سياسيا وإسلاما غير سياسي، لكن بالنسبة لنا كإخوان نرى أن الإسلام يشمل كل ما يمس أمور وحياة الإنسان في الدنيا والآخرة، ولذلك نقول إن الإسلام دين شامل، يشمل العمل السياسي والمجتمعي والإغاثي دون تفرقة بينهم، وأي هيئة أو جماعة إسلامية تقوم بهذا المنهج في إطار القوانين والدساتير الموجودة في بلادها".

"قسم طريقة صوفية"

وحول إذا ما كان أعضاء الجماعة يؤدون قسما قبل انضمامهم، ذكر أن "العضو العامل بالجماعة يؤدي قسما مشابه تماما لما تفعله كل الجماعات الصوفية في مصر، والتي يبلغ عددها بالمئات، فهذا تقليد موجود من حوالي 200 سنة ماضية، والإخوان تعتبر نفسها طريقة صوفية".

واستطرد "منير" قائلا: "الشيء المهم أنه طوال تاريخ الإخوان لم تعترض الدولة على هذا القسم، ولم تعترض عليه أي جهة حزبية أو غير حزبية، لأنهم يعتبرونه شيئا طبيعيا، فضلا عن أن بعض جمعيات المجتمع المدني المصري- مثل الإخوان- لديها قسم يؤديه أعضاؤها لضمان ولائهم".

وذكر أنه في منتصف الثمانينيات خلال فترة حكم حسني مبارك، كانت هناك "أزمة اقتصادية واجتماعية شديدة في مصر، بدأت الجماعة الإسلامية العنف في مصر، وكاد النظام أن يسقط فعلا، والكثيرون دفعوا الإخوان وتساءلوا: لماذا لا تشاركون في هذه الأمور فهي فرصة لإسقاط النظام العسكري؟ ومع ذلك رفض الإخوان المشاركة في هذا الموضوع، لأنه ضد مبادئهم، حتى لو كان مبارك يظلمهم".

وذكر منير أن معنى العلمانية في البلاد العربية مختلف تماما عن الغرب، فالعلمانيون في "بلادنا فشلوا تماما في أن يقدموا مبادئ العلمانية التي تحترم حرية خيارات الشعوب، وهذا أصبح حقيقة واقعة، ولذلك فالحديث عن العلمانية في بلادنا أصبح للأسف الشديد مصحوبا بصورة قاتمة تعتمد عليها الأنظمة الديكتاتورية والعسكرية باعتبارها أنها هي الأنظمة العلمانية".

وشدد نائب المرشد العام لإخوان مصر على أن الديمقراطية في المفهوم الإسلامي تسمى الشورى، فلا يمكن أن يتم أمر إلا باختيار وبإرادة الناس، وبما يمكن أن يجمعوا عليه أو على الأقل من خلال الأغلبية، والديمقراطية تشمل حرية الاعتقاد والحركة والتصور في أطار القانون.
التعليقات (2)
ابواردوغان الابنودي
الأحد، 12-06-2016 08:43 م
هذا الكلام غير صحيح خاصة فى ان الاخوان مثل الطرق الصوفية بل وان هناك صفحة رسمية للاخوان المسلمين لم ينشره عليها ما قاله الاستاذ منير وحتى ان ثبت ذالك فهذا يخصه لشخصه
مصر
الخميس، 09-06-2016 06:02 م
لا فض فوك