حقوق وحريات

ثعابين بسجن القناطر بمصر.. والسلطات تهدد المعتقلات للصمت

تستوطن الثعابين في سقف العنابر - تعبيرية
تستوطن الثعابين في سقف العنابر - تعبيرية
دشن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بتطهير سجن القناطر الخيرية في القليوبية (وسط) من الثعابين، وسط تجاهل تام من إدارة السجن وتهديد للمعتقلات بالتنكيل بهن وحبسهن انفراديا في حال إيصال شكواهن إلى خارج السجن.

وقالت شقيقة إحدى المعتقلات لـ"عربي21"، رافضة الإفصاح عن اسمها: "العنابر غير آدمية بالمرة والثعابين ليست صغيرة فقط بل وصل أطوال بعضها إلى ما يزيد عن المتر ونصف".

وأوضحت أن هذه الثعابين ظهرت بعد تنظيف مخازن السجن، مشيرة إلى أن الإدارة ترفض نقل السجينات إلى مكان آمن أو تطهير العنابر، وأن "النبطشيات (دوريات الحراسة في السجن) يقمن بتوزيع نبات الشيح في كل العنابر، مع التهديد المستمر بالتأديب والحبس الانفرادي في حال تحدثت الفتيات".

وطبقا لما تناوله الناشط الحقوقي عمار مطاوع، فقد ظهرت الثعابين مجددا في عنبر الفتيات المعتقلات الأسبوع الماضي، حيث تتخذ سقف العنبر عشا لها منذ العام الماضي. وطبقا لرسالة أعاد مطاوع نشرها عبر صفحته على "فيسبوك"، فإن الثعابين الصغيرة تقع من السقف على الفتيات وهن نائمات.

وهذه ليست المرة الأولى لظهور هذه الثعابين، ففي التوقيت ذاته من العام الماضي أطلق النشطاء حملة للمطالبة بتطهير العنابر في سجن القناطر، بعدما أوصلت الفتيات المعتقلات مطالبهن للإعلام. وحينها استجابت إدارة السجن للمطالب ورممت العنبر وعالجت عيوبه، وكانت تطلب من الفتيات عدم نقل أي معلومة عما يحدث داخل السجن إلى الخارج لتجنب "وجع الدماغ"، طبقا لما نشره مطاوع.

وحاليا تتجاهل إدارة سجن القناطر الخيرية شكاوى الفتيات، حتى أنها تهكمت على الفتيات حينما هددن بالتصعيد الإعلامي، حيث يقول مطاوع: "الإدارة تواصل تجاهلهن لأن الناس خلاص اتعودت والاهتمام اللي حصل مرة مش هيفضل يحصل كل مرة".

في السياق ذاته، قالت الناشطة الحقوقية منى سيف: "تاني السنة دي نعرف خبر إن البنات في سجن القناطر لقوا تعابين في العنبر، السنة اللي فاتت حصل نفس الشيء، وإدارة السجن حاولت تتحايل وتدعي إن مافيش تعبان لحد أما البنات مسكوا واحد في علبة وسلموهولهم".

وأضافت سيف عبر صفحتها على "فيسبوك": "سجن القناطر لأنه في منطقة زراعية فالنوع ده من الحاجات سهل يتكرر جدا، وإدارة السجن بدل ما تهدد البنات بالتكدير والتشريد المفروض يبقى عندهم إجراء احترازي بيتعمل بشكل دوري عشان حماية وأمان كل السجينات في سجن القناطر".

أما الناشطة سلمى الخشن فقالت: "الثعابين ملت سجن القناطر، والبنات عايشين في رعب مستمر، واتهددوا لو اتكلموا هيتحبسوا انفرادي، ورد إدارة السجن "إنتوا في سجن مش بتتفسحوا"".

وأردفت: "الكلام بيفرق، والسنة اللي فاتت الحملات الإعلامية دي خلت إدارة السجن تطهر العنابر، النشر ممكن يعمل حاجة، عايزين نطلع صوت البنات المحبوس واستغاثتهم.. كل مطالبهم مكان آمان جوه السجن!".

وقد تفاعل النشطاء مع الخطر الذي تتعرض له الفتيات المعتقلات، حيث قاموا بتدشين حملة تدوينية في تمام العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، كما تداولوا مقطعا مسجلا يجسد ما تواجهه المعتقلات، جاء فيه رسالة مفادها: "تخيل أختك في سجن مملوك للنظام، والزنازين مليانة ثعابين، والحال هناك ميتوصفش بأي كلام، بطل كلام وانزل اهتف"..



التعليقات (2)
عبد الحفيظ
الثلاثاء، 23-08-2016 09:13 ص
انها فنون القتل غير المباشر من طرق الحاكم العربي وزبانيته
عربي مسلم اردني.عمان
الأربعاء، 15-06-2016 01:06 ص
لعنة الله على السيسي وعلى كل من يشد على يدة